< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد اشرفی

کتاب الزکاة

89/07/21

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع البحث: المسائل المستحدثة

ترقيع الأعضاء بعد الموت الدماغي

أمارة الموت

      كان المدار على سابقا بل لحدّ الآن إحيانا للوصول و الاطمينان بالموت هو قطع النفس و بعضا ما جعل في مقابل فم المحتضر مرآتا فمع عدم وصول البخارات إليها حكموا بالموت. أو قيل أن قطع النبض علامة للموت.

     و بعد مضي زمان و ارتقاء علم الطب صوّب في المجامع العلمية و القانونية ألزموا حضور الطبيب على رأس المحتضر حتى أيقن بموته لأن بتلك العلامات لم يثبت الموت. على الخصوص بعد التحولات العملية و إضافة الوسائط الطبية الدقيقة العالية قد أشكل حصول الإطمينان بالموت جدا. و من حيث الحكم الفقهي مادام لم يوقن بالموت جرى استصحاب الحياة.

      و حيث أن الفقهاء لم يكونوا متخصصين في هذه الفنون الطبية قد خالفوا مع الأطباء و قالوا مع حركة القلب يحكم بحياته بخلاف الأطباء فحكموا بعدم كونها دليلا على الحياة كما أن سكون القلب ليس دليلا على الموت حيث أنه بعضا ما خرج القلب من صدر المريض و بقي جريان الدم في البدن بالأدوات االفنية الطبية فصرف توقف القلب ليس هو دليلا على الموت. و كذلك قطع النفس فيمكن جريان ارسال الاكسيجن إلى الدم بتوسط الأدوات.

      فالأطباء قائلون بأن الموت أمر تدريجي فلم يمت كل البدن بالبداهة بل في المرحلة الأولى انقطعت الشعورات و الإدراكات ثم حركات القلب و النبض أعني الروح الحيواني ثم مات العضلات و في آخر الأمر موت الخلايا جميعا.

      فالموت الكامل هو موت جميع الخلايا في كل البدن فبعد موت بعض الخلايا قطع الشعورات ثم القلب ثم النسوج و العضلات و في النهاية جميع الخلايا نعم بعض من الخلايا مثل خلية الشعر قد بقيت حياتها حتى بعد موت جميع البدن.

      فلذا بعد ارتقاء علم الطب سيما في سنة 1967 التي حدث فيها عمل انبات العضلات ذكروا أن قطع حركة القلب أو سائر الأجزاء لم يكن دليلا على الموت بل قالوا أن مركز تمام الحركات و الفعل و الانفعالات في الجسد هو الدماغ فبعد موت الدماغ تاما مات جميع البدن.

      و مر تقسيم الدماغ بالقشر (القشرة المخية) و المخ و المخيخ و ساق الدماغ المتصل ببصل النخاع أي الحبل الشوكي فإذا ماتت الجوانب و الساق من الدماغ حصل موت الإنسان و فارق الروح من البدن بتاتا و إن فرضنا بقاء بعض الحركات العضلانية نعم بطبيعة الحال بعد موت القلب أو موت الرئتين من بعد أربعة دقائق ماتت شبكة خلايا الدماغ و بعد موت الدماغ مات جميع الأعضاء. لكن يمكن الوصول إلى عكس ذلك فلذا يمكن بعد موت الدماغ حفظ حياة ساير الأجزاء بجريان الدم و الأكسيجن بعضا ما إلى مأة و سبعة أيام.

      فما هو مورد الخلاف هو أن الدماغ لو مات بعد دقائق قليلة ففي الحقيقة مات الآدمي ههنا أم لا؟

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo