< قائمة الدروس

بحث الفقه الأستاذ مصطفی الأشرفي

33/06/10

بسم الله الرحمن الرحیم

استدراک/مساله 21:جواز زکات وصدقات مندوبه بر سادات

جامع الاحادیث ج8ص220 باب 22 من ابواب من یستحق الزکاة ومن لا یستحق حدیث 16 عن الدعائم عن جعفر بن محمد علیهما السلام:«انه قال لا تحل لنا زکاة مفروضة وما ابالی اکلت من زکاة او شربت من خمر، ان الله عزوجل حرم علینا من صدقات الناس ان ناکلها او نعمل علیها.»نفس الباب(حدیث24)الدعائم عن ابی عبد الله جعفر بن محمد علیهما السلام فی حدیث:«انه قیل له:فاذا منعتم الخمس فهل تحل لکم الصدقة؟ قال: لا والله ما یحل لنا ما حرم الله علینا بغصب الظالمین لنا حقنا ولیس منعهم ایانا ما احل الله لنا بمحل لنا ما حرم الله علینا»قوله فی موثقه زرارة:«ان الرجل اذا لم یجد شیئا حلت له المیتة والصدقة لا تحل لاحد منهم الا ان لایجد شیئا و یکون ممن تحل له المیتة.» (ابواب المستحقین ح1)

اقول:الانصاف ظهور هذه الروایات فی المنع الشدید وتویده الروایات الواردة فی اخراج تمر الصدقة من فی الحسن علیه السلام بحیث لا یحل الا عند الضرورة بالمقدار الذی تدفع به الضرورة.

« مسألة21: المحرم من صدقات غير الهاشمي عليه إنما هو زكاة المال الواجبة و زكاة الفطرة‌ و أما الزكاة المندوبة و لو زكاة مال التجارة و سائر الصدقات المندوبة فليست محرمة عليه بل لا تحرم الصدقات الواجبة ما عدا الزكاتين عليه أيضا كالصدقات المنذورة و الموصى بها للفقراء و الكفارات و نحوها كالمظالم إذا كان من يدفع عنه من غير الهاشميين...»

کلمات العلماء فی المقام مختلفة منشاها اختلاف الروایات، فهل المحرم علی بنی هاشم هی الصدقة مطلقا ، الواجبة منها دون المندوبة، او الواجبة منها بالاصالة دون الواجبة بالعرض کالنذر والوصیة والشرط فی ضمن عقد لازم، او التصدق باللقطة، او بمجهول المالک او المظالم او المحرم خصوص الزکاة مطلقا دون غیرها من الصدقات وان کانت واجبة کالکفارات او الهدی او خصوص الزکاة الواجبة دون المندوبة منها او خصوص الواجب من زکاة المال فلا تحرم زکاة الفطرة او تفصیل بین النبی صلی الله علیه وآله وسلم والائمه علیهم السلام وبین غیرهم فیحرم علی النبی ص والائمة ع مطلق الصدقات حفظا لحرمتهم وقداستهم واما سایر بنی هاشم فتختص الحرمة علیهم بالواجبة او خصوص الزکاة لانها اوساخ اموالهم اوخصوص الزکاة الواجبة دون غیر الواجبة الا اذا کان فی مقام الاهانة و التحقیر کما فی تصدق اهل الکوفة علی اهل الحسین علیه السلام وقد استقصی بعض المعاصرین کلمات الفقهاء فاستخرج القول:(1)بحرمة الصدقة الواجبة فی الاموال کما فی نهایة الشیخ،(2)الصدقة المفروضة کما فی الخلاف والتذکرة والمغنی لابن قدامة،(3)الزکاة الواجبة کما فی المقنعة،(4)الزکاة کما فی الشرایع والنافع والوسیلة، ولعله الظاهر من اکثر الکتب حیث تعرضوا للمسالة فی شرائط المستحقین والاولی صرف العنان الی الروایات الواردة فی المقام وهی علی طوائف:

الاولی: ما دل بظاهرها علی حرمة الصدقة علی بنی هاشم کصحیح الفضلاء:(ان الصدقة اوساخ ایدی الناس...وان الصدقة لا تحل لبنی عبد المطلب)وصحیح عبد الله بن سنان:(لا تحل الصدقة لولد العباس ولا لنظرائهم من بنی هاشم) وصحیح العیص:(یا بنی عبد المطلب ان الصدقة لا تحل لی و لا لکم)(ب29من المستحقین ح1و2و3) الی غیر ذلک من الروایات الکثیرة التی جمعها صاحب الوسائل فی باب 29 مما ورد بلفظ«الصدقة» وروی المستدرک عن زید بن ارقم ومسلم فی صحیحه ایضا بهذ اللفظ، والظاهر ارادة الزکاة من لفظ الصدقة فی هذه الروایات لانصرافها الیه فی عصر ورود الروایات ویشهد له قوله تعالی:«خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزکیهم...»وقوله تعالی:«انما الصدقات للفقراء والمساکین..»وقوله تعالی:«ومنهم من یلمزک فی الصدقات»ویشهد له التعبیر بالاوساخ فان المراد بها الزکاة، اشارة الی قوله تعالی«تطهرهم وتزکیهم».

الثانیة: ما دل علی اختصاص الحرمة بالصدقة الواجبة کصحیح جعفربن ابراهیم الهاشمی:« عن أبي عبد اللّه «ع» قال: قلت له: أ تحلّ الصدقة لبني هاشم؟ فقال: «إنّما تلك الصدقة الواجبة على الناس لا تحلّ لنا، فأمّا غير ذلك فليس به بأس، و لو كان كذلك ما استطاعوا أن يخرجوا إلى مكة، هذه المیاه عامتها صدقة.»(ب31ح3) فالروایة مصدرة بکلمة الحصر «انما» والظاهر من الواجبة علی الناس هی الزکاة ویویده ما رواه فی المستدرک(ب17من المستحقین) عن کتاب حسین بن عثمان بن شریک وهو ثقة وفی طریق آخر عن عبد الله بن سنان عن الصادق علیه السلام:«انما حرم علی بنی هاشم من الصدقة، الزکاة المفروضة علی الناس، ثم قال: لولا هذا لحرمت علینا هذه المیاه التی فیما بین مکة والمدینة.»

الثالثة: ما تضمن تفسیر الصدقة المحرمة بالزکاة المفروضة کمعتبرة اسماعیل بن الفضل الهاشمی:«عن الصدقة التی حرمت علی بنی هاشم، ما هی؟فقال: هی الزکاة»(ب32ح5)وهذا اسماعیل بن الفضل، ثقة من اولاد نوفل بن الحارث بن عبد المطلب لکن فی طریق الکلینی ارسال ورواه الصدوق ایضا مرسل وفی طریق الشیخ،قاسم بن محمد وقد عرفت انه الجوهری الثقة ویویده روایة زید الشحام فی السوال عن الصدقة المحرمة علیهم؟« فقال:هی الزکاة المفروضة.»(ب32ح4)

ومقتضی الجمع حرمة خصوص الزکاة الواجبة المفروضة فلا تشمل الزکوات المندوبة...

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo