< قائمة الدروس

بحث الفقه الأستاذ مصطفی الأشرفي

34/02/03

بسم الله الرحمن الرحیم

اعطاء الزکاة للظالم لتخلیص المومن/نذر النتیجة«الثالثة و العشرون يجوز صرف الزكاة من سهم سبيل الله في كل قربة حتى إعطائها للظالم لتخليص المؤمنين من شره إذا لم يمكن دفع شره إلا بهذا.»

تقدم البحث فی تفسیر سبیل الله و قلنا ان القدر المتیقن منه ما یرجع الی الامور العامة الدینیة او ما ینتفع بها اهل الدین و اما کل عمل قربی فقد ورد فی روایة تفسیر علی بن ابراهیم مرفوعا و لم ناخذ به الا ان تخلیص المومنین من شر الظالم مما یرجع الی عامة المسلمین فانهم ید علی من سواهم و من سمع مسلما ینادی للمسلمین فلم یجبه فلیس بمسلم، و لذا منع من حصر ذلک فی فرض عدم امکان دفع شره بغیر الزکاة، بل هو کسایر مصارف سبیل الله لایتقید بعدم قیام الغیر و عدم امکانه، ثم انه ذکر بعضهم حرمة اخذ الظالم له و ان برئت ذمة دافع الزکاة، و له وجه وجیه.

« الرابعة و العشرون لو نذر أن يكون نصف ثمر نخلة أو كرمه أو نصف حب زرعه لشخص بعنوان نذر النتيجة و بلغ ذلك‌النصاب وجبت الزكاة على ذلك الشخص أيضا لأنه مالك له حين تعلق الوجوب و أما لو كان بعنوان نذر الفعل فلا تجب على ذلك الشخص و في وجوبها على المالك بالنسبة إلى المقدار المنذور إشكال.»

نذر النتیجة قد یقال انه ایقاع لایحتاج الی القبول کالعتق و الطلاق و منه نذر کون الشاة صدقة مثلا و علیه لا اشکال فی الحکم و به افتی الکثیرون-کما ذکره بعض المعاصرین-

و لو منعنا من ذلک و قلنا حصول الملکیة للمنذور له بلا حاجة الی قبوله مناف لسلطنة الناس علی انفسهم مع انه لم یعهد فی الشریعة حصول الملکیة بغیر القبول الا فی موارد خاصة کالارث و الهدیة و الوصیة التملیکیة عند بعضهم کالاستاد قدس سره، فعلیه ثبوت الملکیة للمنذور له محتاج الی قبوله و بعد ذلک تجب علیه الزکاة عند حصول شرط الوجوب.

نعم لو جعله شرطا فی ضمن عقد و قبله القابل فالظاهر عدم الاشکال فی حصول الملکیة له.

و اما نذر الفعل فسیاتی ان شاء الله تعالی.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo