< قائمة الدروس

بحث الفقه الأستاذ مصطفی الأشرفي

34/07/11

بسم الله الرحمن الرحیم

ادلة منع التلقیح الصناعی بین الرجل و المراة الاجنبیة

ذکر بعض المعاصرین فی تقریب الاستدلال بحدیث علی بن سالم ان ظاهر الحدیث کون العذاب الاشد مترتب علی اقرار النطفة فی الرحم الذی یحرم علیه بحیث لو عزل مائه لما تحقق موضوع لهذا العذاب الاشد فیدل الحدیث دلالة واضحة علی ان نفس جعل النطفة فی رحم یحرم علیه معصیة کبیرة و اطلاقه شامل لما نحن فیه(ثم قال) و في التعبير بالنطفة- التي هي أمشاج من منيّ الرجل و بييضة المرأة- دلالة على أنّ تمام موضوع الحرمة هو عقد النطفة بماء امرأة محرّمة عليه، فلو كان مجرّد إفراغ المني من دون أن ينعقد به نطفة لما تحقّق موضوع هذا الحرام. فیعم ما اذا کان بطریق الافراغ العادی او بطریق آخر من التلقیح الصناعی الدارج فی عصرنا(ثم استنتج هذا المعاصر) ان لایبعد ان یستفاد من الحدیث حرمة هذا العمل علی المراة ایضا النطفة قائمة بالطرفین علی حد سواء بعد کون انعقاد النطفة بمزج المنی و المبیضة و تربیتها و انمائها موکولة الی المراة باذن الله تعالی فحرمة اقرار النطفة ملازم عرفا لحرمته علی شریکته فی هذا العمل المتقوم بفعلهما.(کلمات سدیدة82) و هذه الاستفادة من الحدیث عجیب اذ من الظاهر کون المراة‌من النطفة فی الحدیث خصوص السائل المنوی من الرجل لا الممتزج منه و من مبیضة المراة بعد المزج ثم اسناد تربیتها و انمائها الی المراة اعجب من الاول،‌کیف و یعلم کل انسان ان ذلک لیس باختیار المراة بل هو امر خارج عن قدرتها،‌ نعم بامکانها القاء النطفة احیانا کی لاتکمل مراحلها الفطریة لکنه غیر جائز. و بالجملة لایبعد صلوح الخصوصیات المذکورة فی الحدیث کون المتصدی لاقرار النطفة رجلا و کونه هو صاحب النطفة و کون الرحم حراما علیه للقرینیة علی عدم عموم الحکم و اختصاص الکلام بصورة کون الاقرار عن طریق المقاربة.

الروایة الثانیة المستدل بها لعدم جواز حقن المراة بسائل الرجل المنوی مارواه الصدوق فی الخصال عن سلیمان بن داود:

« قال سمعت غیر واحد من اصحابنا یروی عن ابی عبد الله علیه السلام انه قال: قال النبی صلی الله علیه و آله لن يعمل ابن آدم عملًا أعظم عند اللّه عزّ و جلّ من رجل قتل نبيّاً أو هدم الكعبة التي جعلها اللّه قبلةً لعباده، أو أفرغ ماءه في امرأة حراماً»(وسائل ج14 ص239)

و رواه فی الفقیه مرسلا(ب4 من النکاح المحرم ح2) و اورد علیه من حیث السند بضعف قاسم بن محمد الاصفهانی المعروف ب «کاسولا» و ارسال روایة الفقیه و من حیث الدلالة اولا بظهوره فی الزنا و ثانیا-علی تقدیر الشمول لتلقیح الصناعی- فالمفروض اختصاص الحکم بفرض الافراغ الحرام و هو اول الکلام حیث لم یثبت کون تلقیح السائل المنوی فی رحم الاجنبیة حراما.

و یمکن الجواب عن هذه المناقشة بظهور الروایة فی کون سوق الکلام الی خصوص افراغ الرجل مائه فی المراة حراما لا فی الایلاج فی فرج المراة الذی یتحقق به الزنا و الافراغ الحرام لیس الا الافراغ فی رحم غیر الزوجة و ملک الیمین.

الروایة الثالثة: خبر اسحاق بن عمار:« يا إسحاق الحدّ واحد، و لكن زيد هذا لتضييعه النطفة، و لوضعه إيّاه في غير موضعه الذي أمره اللّه عزّ و جلّ به»(وسائل باب 38 من ابواب النکاح المحرم ح6)

 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo