< فهرست دروس

درس خارج اصول استاد اشرفی

91/07/04

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع البحث: فی إمکان التجزی فی الإجتهاد

هل یمکن التجزی فی الإجتهاد بمعنی حصول ملکة الإستنباط بالنسبة إلي بعض المسائل دون بعض أم لا؟

قال صاحب الكفاية‌ إنه لا ينبغي الإرتياب في إمكانها حيث تختلف مسائل الفقه صعوبة و سهولة و من حيث مداركها الروائية و العقلية و قوة المستبط فيهما و مدي إطلاعه فيما له دخل في عملية الإستنباط الذي يوجب التفاوت بين الأشخاص في تحصيل ملكة الإجتهاد بل يستحيل حصول إجتهاد مطلق غير مسبوق بالتجزي للزوم الطفرة و إستحالتها عادة .

لا يقال إن بساطة الملكة و عدم قبولها التجزئة - كما هو شأن جميع الملكات النفسانية - يمنع من تحصيلها بالنسبة إلي بعض أبواب الفقه دون بعض و لا يعقل عادة وجود بعض الملكة دون بعضها .

لأنه يقال إنه بمكان من الإمكان حيث يسهل عملية الإستنباط في بعض أبواب الفقه فيكون الإستنباط فيها أقل مؤنة‌ بالنسبة إلي أبواب أخر و لا يحتاج المستنبط فيها إلي ما يحتاج إليه في سائر أبواب الفقه من الإشراف علي القواعد و المدارك و غيرها مما له دخل في الإستنباط .

و الذي لايعقل هو خروج الأمور عن مجاريها الطبيعية و خرق الطبيعة لا خرق العادة. أما الطفرة و الإعجاز كما قال العلامة الطباطبائي فبما أنه في الحقيقة ‌عبارة عن التسريع في سير نظام التكوين و الروابط بين العلة و معلوله يكون خارق العادة و الله تعالي قادر علي ذلك .[1]


[1] - من هنا جری الكلام فی معنی المعجزة و كيفيتها من وجهة نظر السيد العلامة محمد حسين الطباطبائي رحمة الله عليه في المجلد الأول من تفسيره القيم الميزان و محصله أن الله لما خلق الأشياء خلق معها آثارها و جعل في العالم نظاما واحدا فيكون بين أجزائه إرتباطا وثيقا و لا يمكن الخروج من قواعد هذا النظام و خرق طبیعته ضرورة إيجاد الخلل فيه و أبي الله ذلك و الإعجاز أيضا هو حذف الزمان بين الوسائط و التسریع فی السیر من العلل إلی المعالیل .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo