درس خارج فقه استاد محسن فقیهی
98/02/02
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع: اللعب بالآلات المتعارفة بدون الرهان / القمار / المکاسب المحرمة
الإشکال علی الاستدلال بالروایةالرواية ضعيفة السند.
و منها: الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ شُعْبَةَ[1] فِي تُحَفِ الْعُقُولِ[2] عَنِ الصَّادِقِ(ع): «... وَ ذلك إِنَّمَا حَرَّمَ اللَّهُ الصِّنَاعَةَ الَّتِي هِيَ حَرَامٌ[3] كُلُّهَا الَّتِي يَجِيءُ مِنْهَا الْفَسَادُ مَحْضاً نَظِيرَ الْبَرَابِطِ[4] وَ الْمَزَامِيرِ[5] وَ الشِّطْرَنْجِ وَ كُلِّ مَلْهُوٍّ بِهِ وَ الصُّلْبَانِ[6] وَ الْأَصْنَامِ وَ مَا أَشْبَهَ ذلك مِنْ صِنَاعَاتِ الْأَشْرِبَةِ الْحَرَامِ وَ مَا يَكُونُ مِنْهُ وَ فِيهِ الْفَسَادُ مَحْضاً وَ لَا يَكُونُ مِنْهُ وَ لَا فِيهِ[7] شَيْءٌ مِنْ وُجُوهِ الصَّلَاحِ فَحَرَامٌ تَعْلِيمُهُ وَ تَعَلُّمُهُ وَ الْعَمَلُ بِهِ وَ أَخْذُ الْأَجْرِ عَلَيْهِ وَ جَمِيعُ التَّقَلُّبِ فِيهِ مِنْ جَمِيعِ وُجُوهِ الْحَرَكَاتِ كُلِّهَا إِلَّا أَنْ تَكُونَ صِنَاعَةً ... ».[8]
إستدلّ بها بعض الفقهاء.
قال الإمام الخمینيّ(رحمه الله):«إنّه عدّ الشطرنج و كلّ ملهوّ به، أي سائر آلات القمار ممّا يجيء منه الفساد محضاً، فلا يصحّ القول أنّ في اللعب بها للتفريج صلاحاً، و هو يؤيّد ما في صدرها[9] من تفسير الصلاح بما فيه قيام الناس كالمأكول و الملبوس لا مطلق ما فيه غرض كالتفريح و التفرّج».[10]
أقول: یشکل الاستدلال بها لوجوه: منها: أنّها ضعیفة السند. و منها: أنّ الآلات المتعارفة للقمار إذا کان بدون الرهان لم یثبت أنّها یجيء منها الفساد محضاً؛ نعم إذا کان مع الرهان یجيء منها الفساد قطعاً، أمّا بدونه فیشكّ في ذلك؛ فإنّ الضابطة في الحرمة التي یجيء منها الفساد محضاً و لا یکون منه و لا فیه شيء من وجوه الصلاح. و صدق هذه الضابطة علی اللعب بها بدون الرهان مشکوك؛ فلا دلیل علی الحرمة إلّا من باب الاحتیاط الوجوبي.
الإشکالات علی الاستدلال بالروایةالإشکال الأوّلغير معلوم كون آلات القمار ممّا يجيء منها الفساد محضاً؛ بل هو أوّل الدعوى لم لا يكون يجيء الفساد منها مختصّاً بما إذا قوم[11] بها مع الرهن لا مجرّداً إلّا أن يقال إنّ اللعب لا يعدّ منفعةً للشيء؛ فإذا كان اللعب مع الرهن حراماً كانت الآلة ممّا يجيء منها الفساد محضاً و لكنّ الاستدلال حينئذٍ يختصّ بالآلات المعدّة للقمار دون سائر ما يتعارف اللعب بها ممّا لها منافع محلّلة شائعة؛ كالخاتم و البيض و الجوز.[12]
أقول: کلامه(رحمه الله)متین.
الإشکال الثانيإنّها ضعيفة السند. [13]
أقول: کلامه(رحمه الله)متین.
الإشکال الثالثإنّها لا تدلّ إلّا على صدق الكبرى من حرمة التقلّب و التصرّف في كلّ ما يجيء منه الفساد محضاً. و أمّا إحراز الصغرى فلا بدّ و أن يثبت من الخارج، و من الواضح أنّ كون الآلات المعدّة للقمار كذلك أوّل الكلام؛ إذ لو كان اللعب بها بدون مراهنة جائزاً، لم تكن كذلك؛ فلا يمكن إثبات الحرمة به، فإنّه دور ظاهر.[14]
أقول: کلامه(رحمه الله)متین.
دفع الإشکالإنّ الآلات المعدّة للقمار يجيء منها الفساد عرفاً، و يكفي أنّها في نظرهم منبع الشرّ و الفساد و وسيلة العداوة و الشحناء[15] .[16]
أقول: إنّ ذلك أوّل الدعوی إذا کان بدون الرهان.