---

[1] القضيّة و القول الجازم قول حكم فيه بشي‌ء على شى‌ء و اخبر فيه بشي‌ء عن شى‌ء، كقولنا: زيد ذاهب، و عمرو يمشى، و الانسان حيوان.
[2] فالخبر يسمى المحمول و المخبر عنه يسمى الموضوع.
[3] كلّ خبر فلا بدّ له من جزئين:
[4] محكوم به و محكوم عليه ، و هما إمّا أن يكونا قضيّتين أو لا يكونا. فإن لم يكونا قضيّتين كان انتساب أحدهما إلى الآخر إمّا بأنّه هو أو بأنّه ذو هو، لكن كلّ ما كان ذا شى‌ء أمكن أن يشتقّ له منه إسم يحمل عليه بأنّه هو، فلهذا لم يتعرّضوا لهذا التفصيل و اقتصروا على ما ينسب إلى الشّى‌ء بأنّه هو أو ليس ، و سمّوه الحملى.