< فهرست دروس

درس اسفار استاد فیاضی

93/07/28

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: اشکال سوم به قائلین به تعلق گرفتن جعل به ماهیه
ان قلت: کما ان الجاعل یجعل الماهیه موجوده یجعلها متشخصه، فالجعل وان کان یتعلق بنفس الماهیه ولا یوجد فی الخارج بعد الجعل الا نفس الماهیه مجرده عن کل ما سواها ولکن الجاعل کما یجعل نفس الماهیه یجعلها متشخصه بنفسها من دون ای ضمیمه وهذا نظیرما یقول به القائل بتعلق الجعل بالوجود حیث انه یقول ان الجاعل یجعل الوجود وجعل الوجود جعل لتشخصه من دون حاجه الی ضمیمه.
قلت: الوجود یمکن هذا القول فیه لما انه عین التشخص فی الخارج وملازم له فی التحلیل بخلاف الماهیه، فان الماهیه فی حد نفسهالیست بمتشخصه فلو جعلها الجاعل متشخصه من دون ان تتغیر فی ذاته بحیث کانت بعد الجعل هی الماهیه من دون ای شیئ اخر لزم انقلابها عما کانت علیه من انها غیر متشخصه فی ذاتها الی ما یکون متشخصا بذاته
فلابد من حصول تغیر فی الماهیه حتی یصح اتصافها بالتشخص فاما ان یکون التغیر بما نقول من ان الجاعل یعطیها الوجود
واما ان یکون التغیر بما تقولون ن ان الجاعل یجعلها متشخصه من دون ان یعطیها شیئ و هو الانقلاب المحال [1]
الماهيات الممكنة و الطبائع الكلية تشخصها ليس بحسب ذاتها- و إلا لم تكن كلية أي معروضا[2]لمفهوم الكلي في العقل فتشخصها إنما يكون بأمر زائد عليها عارض لها و عند القوم إن الشي‌ء ما لم يتشخص لم يوجد و المحققون على أن التشخص بنفس الوجود الخاص سواء كان أمرا حقيقيا خارجيا أو انتزاعيا عقليا[3]لأن تلك الطبيعة الكلية نسبة جميع أشخاصها المفروضة إلى الجاعل‌
الحكمة المتعالية فى الاسفار العقلية الاربعة، ج‌1، ص: 410
نسبة واحدة[4]فما لم يتخصص بواحد منها لم يصدر من الجاعل فالمجعول إذن أولا و بالذات ليس نفس الماهية الكلية بل هي مع حيثية التعين أو الوجود أو ما شئت فسمه- لا يقال تشخصها كوجودها بنفس الفاعل لا بأمر مأخوذ معها على وجه من الوجوه.
لأنا نقول هذا إنما يتمشى‌ و يصح‌[5]فيما إذا كان أثر الفاعل نحوا من أنحاء حقيقة الوجود لا الماهية فإن الماهية لما كان مفهوما كليا يمكن ملاحظته من حيث ذاته مع قطع النظر عن الفاعل و غيره فهو من حيث ذاته إن كان متعينا موجودا لكان واجبا بالذات لما مر و إذا لم يكن كذلك فمن البين أنه إذا لم يكن بحسب نفسه متعينا موجودا في الواقع لم يصر متعينا موجودا في الواقع إلا بتغيير ما عما كان هو إياه في نفسه ضرورة أنه لو بقي حين الوجود على ما كان عليه في حد ذاته و لا يتغير عما هو هو في نفسه لم يصر متعينا موجودا و لو بالغير و التغير إما بانضمام ضميمة كالوجود و إما بكونه بحيث يكون مرتبطا بذاته إلى الغير بعد أن لم يكن كذلك بعدية ذاتية و الأول باطل عندهم و الثاني يلزم منه انقلاب الحقيقة و هو ممتنع بالذات.
نکته:جزییه عین تشخص است ودر اعدام مضافه هم تشخص هست.


[1] این منافات ندارد با اینکه بالتبع جعل به ماهیه تعلق بگیرد .
[2] ( 2) يعني ليس المراد الماهية كلية بذاتها حتى يرد أنها لا كلية و لا جزئية بل المراد أن حيثية ذاتها لا تأبى عن عروض الكلية و لو كانت مشخصة بذاتها لابت عنه، س ره.
[3] ( 3) لا يقال إذا كان الوجود انتزاعيا كيف يفيد التشخص- لأنا نقول التشخص أيضا عند بعض بجزء تحليلي في الماهية و تشخص الشي‌ء نفس هذيته و هويته لا أمر ينضم إليه فهو يحصل للشي‌ء بوجوده و وجوده بارتباطه إلى الجاعل، س ره.
[4] ( 1) أي بما هي أشخاصها و بما هي أفرادها إلى الجاعل نسبة واحدة فما لم يتخصص بواحد منها من قبل الجاعل لم يصدر من الجاعل هذا إنما يتصور في صورة انحصار الماهية في فرد ما و إلا فالتخصص لا بد فيه من اختلاف المادة و استعدادها فافهم، ن ره.
[5] ( 2) قد حمل قول السائل تشخصها بنفس الجاعل على أن الفاعل سبب تشخصها الآتي منه فأجاب بهذا و لم يعبأ باحتمال آخر لقوله و هو أن يكون تشخصها بنفس الفاعل أي بانتسابها إليه كما في طريقة ذوق المتألهين لأن تشخص الفاعل لنفس الفاعل لا دخل له في تشخص غيره و لكلامه قدس سره معنى آخر و هو أن كون تشخص الشي‌ء بفاعله إنما يصح على طريقتنا من مجعولية الوجود لأن الوجود متقوم بالفاعل لا الماهية لملحوظيتها بدونه، س ره.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo