< قائمة الدروس

الأستاذ السيد عبدالکریم فضل‌الله

بحث الأصول

33/04/18

بسم الله الرحمن الرحیم

 الأصول/ مباحث الألفاظ /مقدمات/ الفرق بين القواعد الفقهية والأصولية
 بسم الله الرحمن الرحيم وصلى الله على نبينا محمد وآل بيته الطيبين الطاهرين
 نحن قدمنا مقدمات تفيد بصيرة في الشروع، هناك مقدمات من الجيد إلقاء الضوء عليها، كمعنى العلم، سلم العلوم، الفرق بين القاعدة الأصولية والقاعدة الفقهية.
 اليوم سنبدأ بمنهج دراسة علم الأصول، سنلقي الضوء فيه على منهج القدماء أعلى الله مقامهم ورحمهم الله، منهج الشيخ مرتضى الأنصاري (ره) منهج الشيخ محمد حسين الأصفهاني الكومباني(ره) منهج السيد محمد باقر الصدر (ره)،وقد أتطرق إلى بعض المناهج أيضا، ثم المنهج المقترح، أخيرا ما سنسلكه في دراسة علم الأصول، أي سيكون المنهج شيء وكيفية الدراسة شيء آخر وسنبين لماذا.
 إذن هناك ستة نقاط سنتعرض لها.
 النقطة الأولى: في المنهج التقليدي المتداول عند الأصوليين القدماء، كانوا يقسِّمون علم الأصول إلى خمسة أقسام.
 القسم الأول: المقًدمة، يبحث فيها في التعريف والمسألة والوضع والاستعمال والمراد والصحيح والأعم والحقيقة الشرعية، تقسيمات الحكم.
 القسم الثاني: مباحث الألفاظ باب الأوامر والنواهي والعام والخاص والمطلق والمقيد والمجمل والمبين والمفاهيم، مفهوم الشرط والوصف والغاية والحصر واللقب إلى آخره.
 القسم الثالث: مباحث الأدلة اللفظية السمعية، مباحث حجية ظهور القرآن، في الأصول لا ادرس من القرآن إعجازه، ولا ادرس تاريخ نزوله، هذا من علوم القرآن. بل يدرسون حجية ظهور الكتاب والسنة وكيفية ثبوت السنة.وما يتعلق بالسنة من الجرح والتعديل، وتحقيق واقعية بعض كتب الحديث كفقه الرضا (ع) كم هو ثابت معتبر. وندرس الإجماع وأقسامه من المحصل والمنقول والمدركي وغيره البسيط والمركب.
 القسم الرابع: الذي بحثه القدماء مباحث الأدلة العقلية، يبحث فيها عن قاعدة الملازمة بين حكم العقل وحكم الشرع، إذا حكم العقل هل يحكم به الشرع أو لا؟ المسألة المشهورة بين الأصوليين والإخباريين. وأصالة العدم والتحسين والتقبيح العقلائيين(وان اشتهر بالعقليين)، والاستصحاب والقياس الذي هو مسألة عقلية وهي: جر حكم الأصل إلى الفرع لمشابهة في العلَّة.
 القسم الخامس: الخاتمة يبحث فيها في التعادل والتراجيح وتعارض الأدلة.
 فإذن هذه أقسام خمسة هكذا تداولوا علم الأصول: مقدَمة، مباحث ألفاظ، الدليل اللفظي والسمعي، الدليل العقلي، الخاتمة.ولعل السر في هذا المنهج، التقسيم، ما ذكروه من أن موضوع علم الأصول هو الأدلة الأربعة: الكتاب والسنة والإجماع والعقل. فكان من الطبيعي البحث عن عوارض هذه الأدلة، لأنها هي التي تقع لخدمة استنباط الأحكام الشرعية الفرعية الكلية. والغرض من الأصول هو خدمة علم الفقه.
 من هنا كان هناك اعتراضان رئيسيان على هذا المنهج، جعل بعض العلماء يذهب إلى منهج آخر. وطبعا المنهجية لها اثر كبير في دراسة العلم. من أين ابدأ وأين انتهي.
  غدا نبين الاعتراضين إن شاء الله.
 
 والحمد لله رب العالمين.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo