الأستاذ السيد علي‌رضا الحائري
بحث الأصول
36/05/24
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: تحدید دائرة حجیة خبر الواحد
الجواب الثالث:
قلنا ان المحقق الناییني[1] رحمه الله ذکر في الجواب الثالث انه لا یرد محذور وحدة الاشکال مع الموضوع لانه في عالم الفعلیة لم یتحد الحکم مع موضوع نفسه حیث ان هناک حجیات فعلیة عدیدة، فهناک حجیةٌ موضوعها خبر الکلیني و توجد حجیة اخری موضوعها خبر الوسیط و تُثبت حجیة خبر الکلیني موضوعَ الحجیة الاخری
و لا یرد ایضا محذور تقدم الحکم علی الموضوع لا في عالم الجعل و لا في عالم المجعول
لان في عالم الجعل یکون الموضوع طبیعي الخبر و مفهومه الذهني و لیس موضوعه الوجودَ الواقعي للخبر و الوجودُ الذهني سابقٌ رتبةً علی الحکم و لیس متاخرا عن الحکم حتی یلزم محذور تقدم الحکم علی الموضوع و تاخر الموضوع عن الحکم، فما هو یثبت في طول الحکم و الحجیة هو الوجود الواقعي للخبر لا الوجود الذهني للخبر، ففي مثال خبر الکلیني عن الوسیط عن الامام نحن نستطیع ببرکة حجیة خبر الکلیني ان نقول ان الوسیط اخبر عن الامام و هذا هو الوجود الواقعي للخبر لا الوجود الذهني
و اما بحسب عالم المجعول لا یرد ایضا اشکال تقدم الحکم علی الموضوع لاننا و ان اثبتنا خبر الوسیط ببرکة حجیة خبر الکلیني لکن اثبتناه عن طریق حجیة خبر الکلیني لا عن طریق حجیة خبر الوسیط و المحذور هو ان یثبت خبر الوسیط عن طریق نفس حجیة خبر الوسیط حیث انه یلزم تقدم الحکم علی موضوع نفسه و اما اذا اثبتنا خبر الوسیط عن طریق حجیة خبر الکلیني فهذا لا محذور فیه لانه اثبات الحجیة ببرکة حجیة اخری
هذا مضافا الی ان المحذور الثاني هو غیر تام في نفسه، لانه یشتمل علی خلط و مغالطة بین عالم الثبوت و عالم الاثبات و قلنا سابقا ان ما یثبت في طول الحجیة لیس هو الوجود الواقعي لخبر علي بن ابراهیم بل هو الوجود التعبدي و الظاهري لخبر الوسیط، اي: نحن نتعبد بصدور خبر علي بن ابراهیم ببرکة حجیة خبر الکلیني و اما الوجود الواقعي لخبر الوسیط فهو ثابت لاسبابه الواقعیة و الخاصة به
و معنی الوجود التعبدي هو ترتیب الاثر الشرعي علیه، اي: ترتیب الحجیة علیه
فلیس الاشکال الثاني اشکالا براسه، فلو کان هناک اشکال في حجیة الخبر مع الواسطة هو الاشکال الاول، اي: محذور وحدة الحکم مع الموضوع
و بهذا رجع الاشکال الثاني الی الاشکال الاول و هو ان الاثر الذي یصحح حجیة خبر الکلیني هو حجیة خبر الوسیط فیلزم محذور وحدة الحکم مع الموضوع
هذا تمام الکلام في الجواب الثالث و هو جواب تام و تاتی تتمة البحث بعد العطلة ان شاءالله
الجواب الثالث:
قلنا ان المحقق الناییني[1] رحمه الله ذکر في الجواب الثالث انه لا یرد محذور وحدة الاشکال مع الموضوع لانه في عالم الفعلیة لم یتحد الحکم مع موضوع نفسه حیث ان هناک حجیات فعلیة عدیدة، فهناک حجیةٌ موضوعها خبر الکلیني و توجد حجیة اخری موضوعها خبر الوسیط و تُثبت حجیة خبر الکلیني موضوعَ الحجیة الاخری
و لا یرد ایضا محذور تقدم الحکم علی الموضوع لا في عالم الجعل و لا في عالم المجعول
لان في عالم الجعل یکون الموضوع طبیعي الخبر و مفهومه الذهني و لیس موضوعه الوجودَ الواقعي للخبر و الوجودُ الذهني سابقٌ رتبةً علی الحکم و لیس متاخرا عن الحکم حتی یلزم محذور تقدم الحکم علی الموضوع و تاخر الموضوع عن الحکم، فما هو یثبت في طول الحکم و الحجیة هو الوجود الواقعي للخبر لا الوجود الذهني للخبر، ففي مثال خبر الکلیني عن الوسیط عن الامام نحن نستطیع ببرکة حجیة خبر الکلیني ان نقول ان الوسیط اخبر عن الامام و هذا هو الوجود الواقعي للخبر لا الوجود الذهني
و اما بحسب عالم المجعول لا یرد ایضا اشکال تقدم الحکم علی الموضوع لاننا و ان اثبتنا خبر الوسیط ببرکة حجیة خبر الکلیني لکن اثبتناه عن طریق حجیة خبر الکلیني لا عن طریق حجیة خبر الوسیط و المحذور هو ان یثبت خبر الوسیط عن طریق نفس حجیة خبر الوسیط حیث انه یلزم تقدم الحکم علی موضوع نفسه و اما اذا اثبتنا خبر الوسیط عن طریق حجیة خبر الکلیني فهذا لا محذور فیه لانه اثبات الحجیة ببرکة حجیة اخری
هذا مضافا الی ان المحذور الثاني هو غیر تام في نفسه، لانه یشتمل علی خلط و مغالطة بین عالم الثبوت و عالم الاثبات و قلنا سابقا ان ما یثبت في طول الحجیة لیس هو الوجود الواقعي لخبر علي بن ابراهیم بل هو الوجود التعبدي و الظاهري لخبر الوسیط، اي: نحن نتعبد بصدور خبر علي بن ابراهیم ببرکة حجیة خبر الکلیني و اما الوجود الواقعي لخبر الوسیط فهو ثابت لاسبابه الواقعیة و الخاصة به
و معنی الوجود التعبدي هو ترتیب الاثر الشرعي علیه، اي: ترتیب الحجیة علیه
فلیس الاشکال الثاني اشکالا براسه، فلو کان هناک اشکال في حجیة الخبر مع الواسطة هو الاشکال الاول، اي: محذور وحدة الحکم مع الموضوع
و بهذا رجع الاشکال الثاني الی الاشکال الاول و هو ان الاثر الذي یصحح حجیة خبر الکلیني هو حجیة خبر الوسیط فیلزم محذور وحدة الحکم مع الموضوع
هذا تمام الکلام في الجواب الثالث و هو جواب تام و تاتی تتمة البحث بعد العطلة ان شاءالله
