< فهرست دروس

الأستاذ السيد علي‌رضا الحائري

بحث الأصول

36/07/08

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: حجیه الخبر فی الموضوعات
و قد عرفنا فیما سبق ان ما استدل به من الکتاب علی حجیه خبر الواحد عباره عن خمس آیات و هی:
الاول: آیه النبا و هی قوله تعالی: ﴿يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا إِنْ جاءَكُمْ فاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصيبُوا قَوْماً بِجَهالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلى‌ ما فَعَلْتُمْ نادِمين‌﴾[1]
و الثانی: آیه النفر و هی قوله تعالی: ﴿وَ ما كانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنْفِرُوا كَافَّةً فَلَوْ لا نَفَرَ مِنْ كُلِّ فِرْقَةٍ مِنْهُمْ طائِفَةٌ لِيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَ لِيُنْذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُون‌[2]
و الثالث: آیه الکتمان و هی قوله تعالی: ﴿إِنَّ الَّذينَ يَكْتُمُونَ ما أَنْزَلْنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَ الْهُدى‌ مِنْ بَعْدِ ما بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتابِ أُولئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَ يَلْعَنُهُمُ اللاَّعِنُون‌[3]
و الرابع: آیه السوال و هی قوله تعالی: ﴿وَ ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحي‌ إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون ‌[4]
و قوله تعالی: ﴿َو ما أَرْسَلْنا مِنْ قَبْلِكَ إِلاَّ رِجالاً نُوحي‌ إِلَيْهِمْ فَسْئَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُون‌[5]
و الخامس: آیه الاذن و هی قوله تعالی: ﴿وَ مِنْهُمُ الَّذينَ يُؤْذُونَ النَّبِيَّ وَ يَقُولُونَ هُوَ أُذُنٌ قُلْ أُذُنُ خَيْرٍ لَكُمْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَ يُؤْمِنُ لِلْمُؤْمِنينَ وَ رَحْمَةٌ لِلَّذينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ الَّذينَ يُؤْذُونَ رَسُولَ اللَّهِ لَهُمْ عَذابٌ أَليم‌[6]
عدم شمول آیه النفر للشبهات الموضوعیه:
و من الواضح عدم شمول آیه النفر للشبهات الموضوعیه بل هی علی فرض تمامیه دلالتها علی الحجیه مختصه بالشبهات الحکمیه و ذلک لاختصاصها بالانذار و الاخبار بما تفقهوا فیه من الدین و احکام الشریعه فلا تشمل الاخبار بالموضوعات الخارجیه
عدم شمول آیه الکتمان للشبهات الموضوعیه:
و کذلک من الواضح عدم شمول آیه الکتمان للشبهات الموضوعیه و ذلک لاختصاصها باظهار ما انزل الله من البینات و الهدی و الاخبار بالاحکام الشرعیه المنزله فلا تشمل الاخبار بالموضوعات الخارجیه
عدم شمول آیه السوال للشبهات الموضوعیه:
و کذلک من الواضح عدم شمول آیه السوال للشبهات الموضوعیه و ذلک لاختصاصها بالسوال عن الدین و اخبار اهل الذکر بما اوحی الی الانبیاء و الرسل و من الواضح ان الانبیاء انما ارسلوا بالدین و اوحیت الیهم الاحکام دون الموضوعات الخارجیه فلا تشمل السوال من اهل الذکر عن الموضوعات الخارجیه و بالتالی لا تدل علی حجیه قولهم فی الشبهات الموضوعیه
اذن فقد بقیت لدینا آیتا الاذن و النبأ
البحث عن آیه الاذن:
اما آیه الاذن
فتاره نفرض القول باختصاصها بالشبهات الموضوعیه باعتبار انها تدل علی مدح النبی فی تصدیقه المومنین فیما یقولون و بالتالی تدل علی حجیه قول المومنین و من الواضح ان تصدیق المومنین الممدوح هو تصدیقهم فی الشبهات الموضوعیه و اخبارهم بالموضوعات الخارجیه دون الشبهات الحکمیه اذ ان تصدیق النبی المومنین فی الاحکام مما لا حسن له و مما هو غیر ممدوح اصلا
و اخری نفرض القول بشمولها للشبهات الحکمیه باعتبار انها تدل علی حسن هذه الصفه الحمیده و بالتالی تدل علی حجیه اقوال المومنین فی مطلق الشبهات غایه الامر اننا نعلم انه بالنسبه الی خصوص النبی لا معنی لحجیه اقوال المومنین فی الاحکام فتتقید حجیه قولهم علی النبی بخصوص الموضوعات الخارجیه لکن بالنسبه الی الآخرین یبقی اطلاق الآیه
فلا بد من ملاحظه النسبه فی کل من الفرضین بین الآیه و بین الروایتین السابقتین –علی فرض دلالتهما علی عدم حجیه خبر الواحد-

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo