الأستاذ السيد حیدر الموسوي
بحث الفقه
39/07/29
بسم الله الرحمن الرحيم
الموضـوع:المرور بالوطن/ قواطع السفر/ صلاة المسافر.
فصل في قواطع السفر موضوعا أو حكما وهي أمور:"أحدها : الوطن[1] فإن المرور عليه قاطع للسفر وموجب للتمام ما دام فيه أو في ما دون حد الترخص منه ، ويحتاج في العود إلى القصر بعده إلى قصد مسافة جديدة ولو ملفقة مع التجاوز عن حد الترخص ، والمراد به المكان الذي اتخذه مسكنا[2] ومقرا له دائما[3] بلدا كان أو قرية أو غيرهما ، سواء كان مسكنا لأبيه وأمه ومسقط رأسه أو غيره مما استجده ، ولا يعتبر فيه بعد الاتخاذ المزبور حصول ملك له فيه ، نعم يعتبر فيه الإقامة فيه[4] بمقدار يصدق عليه عرفا أنه وطنه ، والظاهر أن الصدق المذكور[5] يختلف بحسب الأشخاص والخصوصيات ، فربما يصدق بالإقامة فيه بعد القصد المزبور شهرا أو أقل ، فلا يشترط الإقامة ستة أشهر[6] وإن كان أحوط[7] فقبله يجمع بين القصر والتمام إذا لم ينو إقامة عشرة أيام"[8] .
فصل في قواطع السفر قواطع السفر موضوعاً وحكماً:حيث يجب بمجرد المرور عليه، أو النزول فيه بإتمام الصلاة، ولا يعود القصر، إلا إذا أنشأ سفراً جديداً، مع تجاوز حد الترخص.
وقواطع السفر تارة موضوعية، وأخرى حكمية:والأول: وهو الوطن، وهو المكان الذي ينتمي إليه المكلف بأحد أوجه الانتماء، بحيث يكون تواجده فيه حاضراً غير مسافر، ولا غريب عنه، لمكان التقابل ما بين الحاضر الذي حكمه التمام، والمسافر الذي حكمه القصر.
وللوطن عدة أقسام بحسب آراء الفقهاء وهي:1. الوطن الأصلي.
2. الاتخاذي، مع قصد التوطن الدائم.
3. مقر العمل، وهو فيما لو قصد التوطن غير الدائم، كالتوطن لمدة عشر سنوات، أو عشرين سنة، كالمهاجرين لطلب العلم.
4. الوطن الشرعي، على ما سوف يأتي.
5. من ترك وطنه لفعلة وخرج معرضاً عنه قصداً وعملاً، أو قرَّر اتخاذ مسكن له في بلد بحيث يُصبح ذلك البلد بقوة الوطن.