< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث الفقه - کتاب الصلاة

36/11/24

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع : كتاب الجهاد
لماذا اخترنا هذا البحث؟
مبحث الجهاد كان من المباحث المهجورة في أوساط الشيعة العلمية وفقهائها، فترى كثيراً من الكتب الفقهية لم تتعرض لهذا المبحث بل دخلوا بعد مبحث الحج إلى المعاملات مباشرة لانّ فقهائنا العظام كانوا عند ما يجتهدون في الفروع الفقهية من خلال الادلة التفصيلية من الكتاب والسنة والعقل والاجماع، يرون انفسهم امام تكاليف لابد ان يقوموا بها وياتونها حسبما يستفاد من النصوص الشرعية والادلة العقلية، ويساعدوا المقلدين في اداء واجباتهم الشرعية واجتنابهم عن المحرمات ويطبّقوا حياتهم على ما رسمه الشرع للمكلفين. فالآراء التي يطرحونها آراء تكون عليها خطة العمل لأنفسهم ولمقلديهم ففكرة التطبيق مطلّة على عمليّة الاجتهاد.
ولكن هذا الدافع يفقد مفعوله عند ما يواجهون مواضيع من الفقه لا مصداقية له في واقع الحياة لأنها شأن حكومات لا تخضع لرأي الفقهاء وقد مرّت علينا قرون خالية كان الحكم دائماً بيد طواغيت لا يعترفون بالإسلام الواقعي ولا يعترف الاسلام بهم، و قد سُمّيت هذه الاحكام بالأحكام السلطانية، ففقهائنا رضوان الله عليهم انما تعرضوا لمثل هذه الابواب من الفقه لملئ الاسطر الخاصة بها في انتاجهم الفقهي و كانوا يعتبرون مثل هذه المباحث مجرد حبر على ورق، كمباحث ولاية الفقية و كيفية تاسيس الحكومة و فروعها ومشتقاتها، و رؤية الاسلام في السياسات الخارجية والتعامل مع سائر الدول ومبحث حقوق المواطنة وغيرها و فروع كثيرة في مجالات الاقتصادية والحقوقية والسياسية. وفي هذه المباحث تقدم اخواننا السنة على شيعة اهل البيت عليهم السلام، حيث انهم كانوا معترفين بالحكومات القائمة على مبدئ البيعة، بل يعترفون بكل قوة استولت على الامور واستسلم الشعب لها ولو كان استلامها للحكم بالتغلب والقهر. ولكن الشيعة كانت ترى جميع الحكومات السائدة على كرسيها غير شرعية، و كانوا يعتبرونها طواغيت قد استولوا على الحكم من غير استحقاق، فبعضهم كانوا خير الطواغيت وبعضهم شرها. وقد عاشوا في اجواء يأسوا من اقامة حكومة اسلامية مشروعة، حتى اصبح امنيّتها اُمنيّة المحال ولذلك بحثهم عن هذه المواضيع كان مجرد بحوث تصورية علميّة لا تطبيق لها في الخارج وتنقيبهم لأدلتها تنقيب ودراسة في عالم الخيال ولم يفكروا يوما ما في انفاذ ما افتوا به على واقع الحياة.
ومن تعرض لها فإنما تعرض لهذا البحث من دون اسهاب بل مرّوا عليها مرور الكرام فاكتفوا ببعض الكليات من دون تعمق و تركيز، بخلاف السنة فانهم توسّعوا في هذا المبحث اكثر منا بكثير وتطرّقوا إلى تفصيلات احكامه وقد أفردوا كتباً حوله، او جعلوه في ضمن الأحكام السلطانية -كماوردي وابوا يعلى- ولعلّ السر في ذالك هو اتخاذ المبنى في العقيدة حيث هؤلاء اعترفوا بشرعية كل حكم متسلط وانما اشترط بعضهم الاسلام في الحاكم، وليس معنى ذالك انّهم يقدِّسون كل متغلّب على الحكم، او انّهم يبرّرون كلّما يرتكبه الحُكّام. بل يرون الشرعية لحكومتهم من قبل الشرع ولزوم الانقياد لهم وطاعتهم فيما يأمرون وينهون حفظاً لنظام المجتمع. حتى ترى انه ذهب البعض إلى وجوب طاعتهم ولو في معصية الله والإثم على السلطان والأجر للمطيع؟!! مستنداً إلى روايات تفيد هذا المعنى ولهذا البحث مجال واسع في علم الكلام وكذلك في الفقه، ولكن دخولنا فيه يخرجنا عن إطار البحث في الجهاد. والغرض بما انهم اعترفوا بالحكومات وشرعيتها أسهبوا الكلام في مسألة الجهاد و القتال ودخلوا في تفاصيل احكامها.
ولكن نحن أتباع أهل البيت عليهم السلام لا نعترف بحكم الا اذا كان منتمياً إلى الله تعالى بمصداق قوله تعالى: "يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنُوا أَطيعُوا اللَّهَ وَ أَطيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ فَإِنْ تَنازَعْتُمْ في‌ شَيْ‌ءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَ الرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ ذلِكَ خَيْرٌ وَ أَحْسَنُ تَأْويلاً"[1] واولوا الأمر في هذه المباركة هؤلاء الذين لهم الحق في الامر والنهي وقد عرّفهم الروايات بانهم ائمة الهدى المنصوصة أسمائهم فاولاً أمرنا الله بطاعتهم وثانياً جعل طاعتهم شرطاً للإيمان، فاذا انتفى الشرط انتفى المشروط وهو الايمان.
وقال تعالى (مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطاعَ اللَّهَ وَ مَنْ تَوَلَّى فَما أَرْسَلْناكَ عَلَيْهِمْ حَفيظاً)[2] ومن أطاع علياً فقد اطاع الرسول قال صلى الله عليه وآله "فمن كنت مولاه فعلي مولاه" وهكذا سائر ائمة اهل البيت عليهم السلام والفقيه الجامع للشرائط هو نائب عن الإمام في تنفيذ الاحكام الإلهيّة، ونحن بحثنا عن ولاية الفقيه سنة كاملة في سوريا وتلك المباحث مسجلة و انما هنا اُشير إلى مقبولة عمر بن حنظلة: رواها الكليني عن مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ الْحُسَيْنِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عِيسَى عَنْ صَفْوَانَ بْنِ يَحْيَى عَنْ دَاوُدَ بْنِ الْحُصَيْنِ عَنْ عُمَرَ بْنِ حَنْظَلَةَ قَالَ: سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ ع- عَنْ رَجُلَيْنِ مِنْ أَصْحَابِنَا بَيْنَهُمَا مُنَازَعَةٌ فِي دَيْنٍ أَوْ مِيرَاثٍ فَتَحَاكَمَا إِلَى السُّلْطَانِ وَ إِلَى الْقُضَاةِ أَ يَحِلُّ ذَلِكَ؟ قَال :َ مَنْ تَحَاكَمَ إِلَيْهِمْ فِي حَقٍّ أَوْ بَاطِلٍ فَإِنَّمَا تَحَاكَمَ إِلَى الطَّاغُوتِ وَ مَا يَحْكُمُ لَهُ فَإِنَّمَا يَأْخُذُ سُحْتاً وَ إِنْ كَانَ حَقّاً ثَابِتاً لِأَنَّهُ أَخَذَهُ بِحُكْمِ الطَّاغُوتِ وَ قَدْ أَمَرَ اللَّهُ أَنْ يُكْفَرَ بِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يُرِيدُونَ أَنْ يَتَحاكَمُوا إِلَى الطَّاغُوتِ وَ قَدْ أُمِرُوا أَنْ يَكْفُرُوا بِهِ، قُلْتُ فَكَيْفَ يَصْنَعَانِ؟ قَالَ يَنْظُرَانِ إِلَى مَنْ كَانَ مِنْكُمْ مِمَّنْ قَدْ رَوَى حَدِيثَنَا وَ نَظَرَ فِي حَلَالِنَا وَ حَرَامِنَا وَ عَرَفَ أَحْكَامَنَا فَلْيَرْضَوْا بِهِ حَكَماً فَإِنِّي قَدْ جَعَلْتُهُ عَلَيْكُمْ حَاكِماً، فَإِذَا حَكَمَ بِحُكْمِنَا فَلَمْ يَقْبَلْهُ مِنْهُ فَإِنَّمَا اسْتَخَفَّ بِحُكْمِ اللَّهِ وَ عَلَيْنَا رَدَّ وَ الرَّادُّ عَلَيْنَا الرَّادُّ عَلَى اللَّهِ وَ هُوَ عَلَى حَدِّ الشِّرْكِ بِاللَّه‌)[3] في سند الحديث بحث طويل لا نريد ان ندخل فيه لأننا انما ذكرنا الحديث استطراداً وإنّ عمر ابن حنظلة، ولو لم يرد له توثيق صريح، الّا أنّ رواياته يُعتمد عليها عند البعض ولذا يسمّونها بالمقبولة، ولكن في هذا الحديث استدلال للأمام عليه السلام بآية تدل بكل وضوح ان الاعتراف بالحكومات الجائرة التي لا تستحق الحكم ينافي الايمان بالقران وسائر الكتب السماوية ومن يعترف بتلك الحكومات زاعم بانه مؤمن. و حتى هؤلاء الذين لا يعترفون بولاية الفقه بشكل واسع، لا يعترفون بولاية غير الفقيه بالأولى، ففي الحقيقة هناك اجماع محصل على نفي شرعية الحكومات غير المنتمية إلى الله، فعدم الاعتراف بالحكومات التي لا تنتمي إلى أهل البيت عليهم السلام هو من ضروريات المذهب، ومن هنا نرى في الدستور الأساسي للجمهورية الاسلامية قد ورد لزوم تنفيذ الولي الفقيه حكم رئيس صوّت الشعب له برئاسة الجمهورية حتى تصبح رئاسته شرعياً، ولذالك عاشت الشيعة وهي لم تجد مجالاً لتنفيذ الجهاد في سبيل الله بعد عهد امير المؤمنين عليه السلام الا شيئاً قليلاً، وما كان يفكِّر يوماً ما في إقامة حكومة اسلامية شرعية، فاصبح هذا البحث عندهم من المباحث التي لا صغرى لها كما نرى مثلها في هذا العصر في أحكام العبيد والإماء حيث كادت تمحوا عن الفقه لعدم مساس الحاجة اليها.
للمحقق الاردبيلي في كتابه مجمع الفائدة والبرهان تعليقا على كلام العلامة في الارشاد حيث يقول:(اليهود والنصارى والمجوس اذا التزموا بشرائط الذمة اُقرّوا على دينهم و تؤخذ منهم الجزية ولاحدّ لها بل يقدِّرها الإمام). قال الاردبيلي: " قد أشرنا الى ان الأمر المتعلق بالإمام عليه السّلام، لا ينبغي لمثلنا ان نتكلم فيه، فان الأمر اليه، و لا يجوز عليه الا الحق: و فائدة العلم بالأحكام حينئذ مع كونه خطيرا، قليل.
وأظن الأصحاب رحمهم اللّه انّما بحثوا عما يجوز للإمام عليه السّلام ان يفعل مثل تعيين الجزية و غيره تبعا للعامّة، فإنهم يبحثون عما لا يجوز للإمام و الحاكم ان‌ يفعل و عما لا يفعل، لتجويزهم الخطأ و الغلط عليه كغيره فيحتاج الى استخراج احكامه و البحث فيه، و لهذا بحثوا عن أفعاله في جميع ماله ان يفعل في مثل العمل بالوصايا، و نصب الوصي، و تحجير الصبيان و المسرفين و المفلس و ولايته في النكاح و الحدود و القصاص و غيرها.
وتبعهم أصحابنا في بحث الجهاد: و الأولى لي الترك، و لهذا ما حققنا في كتاب الجهاد مثل غيرنا إلا في مسألة ضرورية متعلقة بغيره عليه السّلام، مثل أحكام الأرضين حال الغيبة".(مجمع الفائدة والبرهان ج7ص517). نعم قد طُبِّقت في فترات محدودة وفي اصقاعٍ، محصورةً على مستوى الاحوال الشخصية ونفّذوا أحياناً قصيرة بعض الحدود الشرعية و لكنهم لم يوفِّقوا لإقامة حكومة إسلامية.
ولذالك تُعتبر الثورة الاسلامية التي انبثقت في ايران معجزةٌ تاريخيةٌ لم يسبق لها مثيل وهي كانت حُلُم الفقهاء و العلماء والأتقياء قروناً طويلة، وراحت الحوزات العلمية والمراكز الاكادمية الاسلامية، ان تُعيد النظر في كثير من الابواب التي لم تأخذ حقَّها في الدراسة والتنقيب قبل هذه الثورة المباركة، و تظهر من خلال ادارة الامور الحلقات المفقودة والثغرات الموجودة في الفقه والاحكام التي ورثناها من الأجيال السابقة. و من تلكم المباحث، مبحث الجهاد الذي نريد ان نتناوله كي يقع مورد البحث والتنقيب حتى يصل إلى مراحل متقدمة في النضوج بمتابعة الدارسين المحققين انشاء الله.
كما ان الدافع لنا في هذه الآونة لاختيار هذا البحث هو فعلية الحاجة إليه لما نرى من ضرورة الجهاد دفاعا عن بيضة المسلمين، ثانياً: هناك جماعات تكفيرية يدّعون الاسلام فيعملون غارات شنيعة على المسلمين وغيرهم مما يسبب سوء سمعة الاسلام فلابد من دراسة رؤية الاسلام في الحرب ومواجهة سائر الملل حتى نستطيع ان نبين موقع الاسلام من الجهاد و اطاره في نظر الاسلام و التوجيه والتبرير الحقوقي والانساني لما ورد في الاسلام من القتال، و للأسف نرى في مصادر الفقهية أشياء لا يمكن الدفاع عنها. وهنا أودُّ أن أُشير إلى نقطة هامّة وهي انّ كثيراً مما ورد في سيرة القتال في كتب العامة كانت لتبرير الواقع الموجود في تلك العصور من سلاطين الجور.
ثم قرّرنا ان نجعل سير بحثنا على ما ورد في كتاب شرائع الاسلام للمحقق الحلي رضوان الله عليه حيث أنّ هذا الكتاب قد تناول الموضوع بشيء من الإسهاب وذكر فروعاً كثيرة الفائدة، وقد أجاد رضوان الله عليه فيما افاد فاصبح كتابه مطرحاً للأنظار وعلّق عليه جمع من الفقهاء وأهمها وأشملها جواهر الكلام و هذا الأمر يسهِّل للدارس متابعة بحثه فانه لا يمكن الحصول على الاجتهاد الا بملاحظة الأقوال المتضاربة ومناقشتها.
إنّ أهمية الجهاد في الاسلام مما هو غني عن البيان وانّما نتبارك طليعة بحثنا بذكر بعض النصوص الواردة في القران و روايات أهل البيت عليهم السلام حول الجهاد:
قال تعالى: "إِنَّ اللَّهَ اشْتَرى‌ مِنَ الْمُؤْمِنينَ أَنْفُسَهُمْ وَ أَمْوالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقاتِلُونَ في‌ سَبيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَ يُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقًّا فِي التَّوْراةِ وَ الْإِنْجيلِ وَ الْقُرْآنِ وَ مَنْ أَوْفى‌ بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذي بايَعْتُمْ بِهِ وَ ذلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ"[4].
وقال في مكان آخر: " لا يَسْتَوِي الْقاعِدُونَ مِنَ الْمُؤْمِنينَ غَيْرُ أُولِي الضَّرَرِ وَ الْمُجاهِدُونَ في‌ سَبيلِ اللَّهِ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدينَ بِأَمْوالِهِمْ وَ أَنْفُسِهِمْ عَلَى الْقاعِدينَ دَرَجَةً وَ كُلاًّ وَعَدَ اللَّهُ الْحُسْنى‌ وَ فَضَّلَ اللَّهُ الْمُجاهِدينَ عَلَى الْقاعِدينَ أَجْراً عَظيماً. دَرَجاتٍ مِنْهُ وَ مَغْفِرَةً وَ رَحْمَةً وَ كانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحيماً)[5]
واما الروايات فهي :-
1- مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ النُّعْمَانِ عَنِ ابْنِ مُسْكَانَ عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ خَالِدٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: أَ لَا أُخْبِرُكَ بِالْإِسْلَامِ أَصْلِهِ وَ فَرْعِهِ- وَ ذِرْوَةِ سَنَامِهِ‌ قُلْتُ بَلَى جُعِلْتُ فِدَاكَ قَالَ أَمَّا أَصْلُهُ فَالصَّلَاةُ وَ فَرْعُهُ الزَّكَاةُ وَ ذِرْوَةُ سَنَامِهِ الْجِهَاد([6]
2- بِالْإِسْنَادِه عَنِ ابْنِ مَحْبُوبٍ عَنْ يَعْقُوبَ السَّرَّاجِ عَنْ جَابِرٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ ع قَالَ: سُئِلَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنِ الْإِيمَانِ فَقَالَ إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَ جَلَّ جَعَلَ الْإِيمَانَ عَلَى أَرْبَعِ دَعَائِمَ عَلَى الصَّبْرِ وَ الْيَقِينِ وَ الْعَدْلِ وَ الْجِهَاد.[7](الكافي ج2ص 50ح1)
3- مُحَمَّدُ بْنُ يَعْقُوبَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ الْحَكَمِ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبَانٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه واله‌ الْخَيْرُ كُلُّهُ فِي السَّيْفِ وَ تَحْتَ ظِلِّ السَّيْفِ وَ لَا يُقِيمُ النَّاسَ إِلَّا السَّيْفُ وَ السُّيُوفُ مَقَالِيدُ الْجَنَّةِ وَ النَّارِ [8]
4- وَ عَنْ عَلِيِّ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنِ النَّوْفَلِيِّ عَنِ السَّكُونِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌ لِلْجَنَّةِ بَابٌ يُقَالُ لَهُ بَابُ الْمُجَاهِدِينَ يَمْضُونَ إِلَيْهِ فَإِذَا هُوَ مَفْتُوحٌ وَ هُمْ مُتَقَلِّدُونَ سُيُوفَهُمْ وَ الْجَمْعُ فِي الْمَوْقِفِ وَ الْمَلَائِكَةُ تُرَحِّبُ بِهِمْ قَالَ فَمَنْ تَرَكَ الْجِهَادَ أَلْبَسَهُ اللَّهُ ذُلًّا وَ فَقْراً فِي مَعِيشَتِهِ وَ مَحْقاً فِي دِينِهِ إِنَّ اللَّهَ أَغْنَى‌ أُمَّتِي بِسَنَابِكِ خَيْلِهَا وَ مَرَاكِزِ رِمَاحِهَا[9]
5- وَ بِإِسْنَادِهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ص‌: خُيُولُ الْغُزَاةِ فِي الدُّنْيَا خُيُولُهُمْ فِي الْجَنَّةِ وَ إِنَّ أَرْدِيَةَ الْغُزَاةِ لَسُيُوفُهُمْ. (وسائل الشيعة،[10]
6- وَ بِالْإِسْنَادِ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ ص‌ أَخْبَرَنِي جَبْرَئِيلُ بِأَمْرٍ قَرَّتْ بِهِ عَيْنِي وَ فَرِحَ بِهِ قَلْبِي قَالَ يَا مُحَمَّدُ مَنْ غَزَا مِنْ أُمَّتِكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأَصَابَهُ قَطْرَةٌ مِنَ السَّمَاءِ أَوْ صُدَاعٌ كَتَبَ اللَّهُ لَهُ‌ شَهَادَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ.(المصدر) وَ بِهَذَا الْإِسْنَادِ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ ص مَا بَالُ الشَّهِيدِ لَا يُفْتَنُ فِي قَبْرِهِ قَالَ :كَفَى بِالْبَارِقَةِ فَوْقَ رَأْسِهِ فِتْنَةً.[11]
7- وَ عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَصْحَابِنَا عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ خَالِدٍ عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْأَصَمِّ عَنْ حَيْدَرَةَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ ع قَالَ: الْجِهَادُ أَفْضَلُ الْأَشْيَاءِ بَعْدَ الْفَرَائِضِ.[12] وعشرات من الآيات والروايات الاُخريات مما ينادي بشأن الجهاد والمجاهدين في سبيل الله.


[1] سورة النساء، اية 59.
[2] سورة النساء، اية 80.
[3] الكافي، ج1، ص63.
[4] سورة التوبة، اية111.
[5] سورة النساء، اية95-96.
[6] الكافي، الكليني، ج2، ص23.
[7] الكافي، الكليني، ج2، ص50، ح1.
[8] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج15، ص9 .
[9] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج15، ص10.
[10] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج15، ص11.
[11] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج15، ص13.
[12] وسائل الشيعة، الحر العاملي، ج15، ص15.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo