< قائمة الدروس

الأستاذ السيد مجتبی الحسيني

بحث التفسیر

36/09/26

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع : تفسير سورة الإسراء
تتمة البحث السابق. ذكرنا في الدرس الماضي أحد الوجوه في المعنى المراد من قوله تعالى : { أُولَـئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً }، وهو أن الآية المباركة في صدد بيان وصف المشركين الذين يعبدون غير الله تعالى، حيث جعلوا عبادة آلهتهم المزعومة من دون الله وسيلة إلى الله سبحانه وتعالى، فيرجون الرحمة منهم، كما يخافون من عذابهم، في حين أنه ينبغي أن يخافوا من الله تعالى، ويحذروا من عذابه.
ثمة معنى أخر في المقام، وهو أن الآية في صدد بيان وصف تلك المقدسات التي كان المشركون يعبدونها ويدعونها من دون الله تعالى، فمعنى الآية على هذا الاحتمال : أن المقدسات التي يعبدونها المشركون، هي نفسها تبتغي رحمة الله تعالى، وتخاف منه، وتحذر من عذابها، فما بال المشركين يعبدون الذين يبتغون فضلا من الله تعالى، ويخافون من عذابه، ويرجون رحمته تعالى، وهذا ما رجحه صاحب الميزان قدس سره حيث قال : " المعنى- و الله أعلم- أولئك الذين يدعوهم المشركون من الملائكة والجن والإنس يطلبون ما يتقربون به إلى ربهم يستعلمون أيهم أقرب؟ حتى يسلكوا سبيله ويقتدوا بأعماله ليتقربوا إليه تعالى كتقربه ويرجون رحمته من كل ما يستمدون به في وجودهم ويخافون عذابه فيطيعونه ولا يعصونه إن عذاب ربك كان محذورا يجب التحرز منه." [1]
وقوله " والله أعلم " في مستهل كلامه إشارة إلى أنه ليس جازماً بهذا المعنى الذي ذكره، إلا أن كلا المعنيين – و هما إما أن تكون الآية وصفا للمشركين، أو وصفا للذين يعبدونهم المشركون – مما لا بأس به ولا يخلوان من الصحة. ثم قال العلامة الطباطبائي :
" والتوسل إلى الله ببعض المقربين إليه - على ما في الآية الكريمة قريب منه قوله «يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَ ابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ»: المائدة: 35 غير ما يرومه المشركون من الوثنيين فإنهم يتوسلون إلى الله و يتقربون بالملائكة الكرام والجن ومن الإنس فيتركون عبادته تعالى ولا يرجونه ولا يخافونه وإنما يعبدون الوسيلة ويرجون رحمته ويخافون سخطه ثم يتوسلون إلى هؤلاء الأرباب والآلهة بالأصنام والتماثيل فيتركونهم ويعبدون الأصنام ويتقربون إليهم بالقرابين والذبائح.
وبالجملة يدعون التقرب إلى الله ببعض عباده أو أصنام خلقه ثم لا يعبدون إلا الوسيلة مستقلة بذلك ويرجونها ويخافونها مستقلة بذلك من دون الله فيشركون بإعطاء الاستقلال لها في الربوبية و العبادة.
والمراد بأولئك الذين يدعون إن كان هو الملائكة الكرام والصلحاء المقربون من الجن والأنبياء والأولياء من الإنس كان المراد من ابتغائهم الوسيلة ورجاء الرحمة وخوف العذاب ظاهره المتبادر، وإن كان المراد بهم أعم من ذلك حتى يشمل من كانوا يعبدونه من مردة الشياطين وفسقة الإنسان كفرعون ونمرود وغيرهما كان المراد بابتغائهم الوسيلة إليه تعالى ما ذكر من خضوعهم وسجودهم وتسبيحهم التكويني وكذا المراد من رجائهم وخوفهم ما لذواتهم.[2]
أشار العلامة الطباطبائي من خلال هذا النص إلى الفرق بين الوسيلة التي كانت يتخذها المشركون ويعبدونها، وبين الوسيلة التي أكد عليها ديننا الحنيف، فالمشركون كانوا يعبدون الوسيلة نفسها، وكانوا يخافون من عذابها المزعوم، ويرجون رحمتها، وأما الوسيلة التي أكد عليها الإسلام فهي مما يتقرب به إلى الله، وذريعة إلى الوصول إليه تعالى، فالمسلمون لا يعبدون الوسيلة، بل يتقربون من خلالها إلى الله سبحانه وتعالى.
الرد على اتهام الوهابية.
نود أن نشير إلى شبهة الشرك في الاستشفاع والتوسل بالأولياء، ليكون استكمالا لما طرحناه في المباحث الماضية. وذكرنا أن الوهابيين يتمسكون ببعض الآيات التي نهت عن عبادة غير الله تعالى، ليوجهوا من خلالها اتهامات باطلة للشيعة، حيث يرمونهم بالشرك، لأنهم يتوسلون بغير الله، ويطلبون العون من دون الله تعالى، وأن الآيات قد أكدت على منع الدعاء والطلب من غير الله تعالى حسب زعمهم. ومن تلك الآيات قوله تعالى : {وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَداً }[3]، فتسمكوا بظاهر هذه الآية واستدلوا بعدم جواز طلب الدعاء والعون من غير الله تعالى، ومنها قوله تعالى : {وَلاَ تَدْعُ مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُكَ وَلاَ يَضُرُّكَ فَإِن فَعَلْتَ فَإِنَّكَ إِذاً مِّنَ الظَّالِمِينَ }[4].
إلا أننا ذكرنا أن الدعاء في مثل هذه الآيات ليس بمعنى الطلب أو النداء، كما ذهب إليه الوهابيون، بل بمعنى العبادة، وذكرنا أن الدعاء يرد لمعنى عبادة لغة، وأشرنا إلى بعض موارد الاستعمال، ومنها استعماله في مثل هذه الآيات المباركة، فمنع الله تعالى عباده أن لا يعبدوا في المساجد لغير الله، لأن عبادة غير الله لا تجوز مطلقاً، ولأن المساجد بيوت الله، ولأن غير الله لا يملكون دفع المضرة، ولا جلب المنفعة، فإذا كان الأمر كذلك فعبادة غير الله تعالى من سخافة العقول. فما نهت عنه الآيات هو عبادة غير الله تعالى، وما زعمه الوهابيون هو النهي عن مطلق الطلب، وهذا ليس صحيحا، لأنه يلزم منه أن لا نطلب شيئا أيا كان من غير الله، وهذا ما لا يلتزم به أحد حتى هم لا يلتزمون بذلك.
ومن هنا فالتوسل برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وبأهل بيته عليهم السلام، أو بأولياء الله تعالى لا إشكال في جوازه شرعاً، بل هذا ما أكد عليه القرآن الكريم نفسه، وأن ذلك من أحسن ما يتقرب به إلى الله تعالى. فكما نتقرب إلى الله تعالى بالتوسل بهم، من خلال أن يدعوا لنا الله سبحانه وتعالى، أو نتوسل إلى الله من خلال ما نقتدي بسيرتهم، في هذه الدنيا، كذلك نتقرب إلى الله لغفران الذنوب والمعاصي يوم القيامة بطلب الشفاعة من رسول الله والأنبياء وأئمة أهل البيت عليهم السلام، وهذا ليس شركاً كما زعمه الوهابيون، بل طلب الشفاعة منهم يدل على الأمرين، الأول : أن الله تعالى رحيم بعباده، ويريد أن يغفرهم بطرق مختلفة، ووسائل متنوعة، والثاني أن الشفيع يتمتع بمنزلة ومكانة عند الله تعالى.
نعم إذا اعتقد أحد أن أولياء الله تعالى يملكون الشفاعة مستقلة عن إرادة الله تعالى، فهذا شرك قطعاً، ولا كلام في حرمته، وهذا ما أشار إليه القرآن الكريم حيث قال : " {أَمِ اتَّخَذُوا مِن دُونِ اللَّهِ شُفَعَاء قُلْ أَوَلَوْ كَانُوا لَا يَمْلِكُونَ شَيْئاً وَلَا يَعْقِلُونَ } {قُل لِّلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعاً لَّهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }[5] فأكدت الآية على أن الله سبحانه وتعالى هو مالك الشفاعة يوم القيامة، كما هو مالك السموات والأرض وما بينهما، لكن الآية لم تنف وجود شفعاء آخرين بإذن الله تعالى، كما زعم الوهابيون حيث ذهبوا استناداً إلى هذه الآية إلى أن لا يجوز طلب الشفاعة من غير الله تعالى لأنه لا شفيع إلا الله.
وذلك أنه ثمة آيات متعددة صرحت بوجود شفعاء آخرين غير الله تعالى، لكنهم سوف يشفعون بإذن الله تعالى ومشيئته، ومنها قوله تعالى : {لَا يَمْلِكُونَ الشَّفَاعَةَ إِلَّا مَنِ اتَّخَذَ عِندَ الرَّحْمَنِ عَهْداً }[6] فهذه الآية تشير إلى أنه لا يملك أحد الشفاعة يوم القيامة إلا من كان صاحب العهد عند الله تعالى، أي من كان مأذونا في ذلك من الله تعالى. وقوله تعالى : {يَوْمَئِذٍ لَّا تَنفَعُ الشَّفَاعَةُ إِلَّا مَنْ أَذِنَ لَهُ الرَّحْمَنُ وَرَضِيَ لَهُ قَوْلاً }[7] فيوم القيامة لا تنفع شفاعة أحد إلا من إذن له الله تعالى، وهذا يعني أن ثمة شفعاء آخرون سوف يشفعون للمذنبين بإذن الله تعالى.
وهناك روايات متعددة تؤكد وجود شفعاء يوم القيامة. ومنها ما رواه الإمام أحمد بن حنبل في مسنده حيث قال : حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا سليمان بن حرب ثنا بسطام بن حريث عن أشعث الحراني عن أنس بن مالك قال ( قال رسول الله صلى الله عليه وسلم شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي).[8]
المهم أن اعتقاد بوجود شفعاء غير الله تعالى على نحوين، الأول : أن يعتقد بوجود شفعاء يوم القيامة مستقلين عن إرادة الله تعالى، وهذا شرك لا محالة، وحرام قطعاً، لكن لا أظن أن أحداً من المسلمين يعتقد ذلك، والثاني : الاعتقاد بوجود الشفعاء المأذونين من الله تعالى في الشفاعة، وهذا ما أكد عليه القرآن الكريم والروايات المباركة.
ملاحظة مهمة.
بعد الفراغ عن شبهة الشرك في الاستشفاع والتوسل بالأولياء والرد عنها، أود أن أشير إلى ملاحظة مهمة وهي أن يكون أساس تربية الأولاد على حب الله تعالى، ليستأنسوا بالله تعالى من الصغر، لا أن نربي الأطفال على أساس إخافتهم من الله تعالى، ليكون هناك صورة مخيفة لله في أذهانهم. ومن هنا ينبغي أن لا نقول لهم مثلا : لا تكذب لأن الله يعذبك إذا كذبت. لأنه مثل هذا الكلام ليس صحيحاً، أولاً لأن الله لا يعذب الأطفال لأنهم غير مكلفين، وثانياً أن لمثل هذا الكلام تأثير سيء على ذهن الطفل، بل من الأحسن أن نقول لهم : لا تكذبوا لأنك إذا كنت صادقاً الله يحبك وينعم عليك ويدفع عنك المصائب.
ومن جهة أخرى بعض الأحيان نقدم أئمة أهل البيت عليه السلام – من خلال تصرفاتنا أو أقوالنا، أو تمنياتنا – أنهم أكثر رأفة ورحمة واهتماماً من الله تعالى على عباده، والحال أن الله تبارك وتعالى هو أرحم الراحمين، وأن رحمته وسعت كل شيء، فما سمعنا من رحمة رسول الله وأهل البيت عليه السلام ورأفتهم بالناس هو مظهر من مظاهر رحمة الله تعالى. وسيرة أهل البيت عليهم السلام، وما ورد عنهم من الروايات المباركة يؤكد على ما قلناه، جاء في البحار : أَقُولُ وَجَدْتُ بِخَطِّ شَيْخِنَا الْبَهَائِيِّ قَدَّسَ اللَّهُ رُوحَهُ مَا هَذَا لَفْظُهُ قَالَ الشَّيْخُ شَمْسُ الدِّينِ مُحَمَّدُ بْنُ مَكِّيٍّ نَقَلْتُ مِنْ خَطِّ الشَّيْخِ أَحْمَدَ الْفَرَاهَانِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ عَنْ عُنْوَانَ الْبَصْرِيِّ ( وَ كَانَ شَيْخاً كَبِيراً قَدْ أَتَى عَلَيْهِ أَرْبَعٌ وَ تِسْعُونَ سَنَةً قَالَ: كُنْتُ أَخْتَلِفُ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ سِنِينَ فَلَمَّا قَدِمَ جَعْفَرٌ الصَّادِقُ ع الْمَدِينَةَ اخْتَلَفْتُ إِلَيْهِ وَ أَحْبَبْتُ أَنْ آخُذَ عَنْهُ كَمَا أَخَذْتُ عَنْ مَالِكٍ فَقَالَ لِي يَوْماً إِنِّي رَجُلٌ مَطْلُوبٌ وَ مَعَ ذَلِكَ لِي أَوْرَادٌ فِي كُلِّ سَاعَةٍ مِنْ آنَاءِ اللَّيْلِ وَ النَّهَارِ فَلَا تَشْغَلْنِي عَنْ وِرْدِي وَ خُذْ عَنْ مَالِكٍ وَ اخْتَلِفْ‌
إِلَيْهِ كَمَا كُنْتَ تَخْتَلِفُ إِلَيْهِ فَاغْتَمَمْتُ مِنْ ذَلِكَ وَ خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِهِ وَ قُلْتُ فِي نَفْسِي لَوْ تَفَرَّسَ فِيَّ خَيْراً لَمَا زَجَرَنِي عَنِ الِاخْتِلَافِ إِلَيْهِ وَ الْأَخْذِ عَنْهُ فَدَخَلْتُ مَسْجِدَ الرَّسُولِ ص وَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ ثُمَّ رَجَعْتُ مِنَ الْغَدِ إِلَى الرَّوْضَةِ وَ صَلَّيْتُ فِيهَا رَكْعَتَيْنِ وَ قُلْتُ أَسْأَلُكَ يَا اللَّهُ يَا اللَّهُ أَنْ تَعْطِفَ‌ عَلَيَ‌ قَلْبَ جَعْفَرٍ وَ تَرْزُقَنِي مِنْ عِلْمِهِ مَا أَهْتَدِي بِهِ إِلَى صِرَاطِكَ الْمُسْتَقِيمِ وَ رَجَعْتُ إِلَى دَارِي مُغْتَمّاً وَ لَمْ أَخْتَلِفْ إِلَى مَالِكِ بْنِ أَنَسٍ لِمَا أُشْرِبَ قَلْبِي مِنْ حُبِّ جَعْفَرٍ فَمَا خَرَجْتُ مِنْ دَارِي إِلَّا إِلَى الصَّلَاةِ الْمَكْتُوبَةِ حَتَّى عِيلَ صَبْرِي‌[9]فَلَمَّا ضَاقَ صَدْرِي تَنَعَّلْتُ وَ تَرَدَّيْتُ وَ قَصَدْتُ جَعْفَراً وَ كَانَ بَعْدَ مَا صَلَّيْتُ الْعَصْرَ فَلَمَّا حَضَرْتُ بَابَ دَارِهِ اسْتَأْذَنْتُ عَلَيْهِ فَخَرَجَ خَادِمٌ لَهُ فَقَالَ مَا حَاجَتُكَ فَقُلْتُ السَّلَامُ عَلَى الشَّرِيفِ فَقَالَ هُوَ قَائِمٌ فِي مُصَلَّاهُ فَجَلَسْتُ بِحِذَاءِ بَابِهِ فَمَا لَبِثْتُ إِلَّا يَسِيراً إِذْ خَرَجَ خَادِمٌ فَقَالَ ادْخُلْ عَلَى بَرَكَةِ اللَّهِ فَدَخَلْتُ وَ سَلَّمْتُ عَلَيْهِ فَرَدَّ السَّلَامَ وَ قَالَ اجْلِسْ غَفَرَ اللَّه‌....)[10]
فهذا الحديث المبارك يؤكد بكل وضوح على أن الذي لين قلب الإمام جعفر الصادق عليه السلام لذلك الرجل هو الله سبحانه وتعالى، حيث لم يستقبل الإمام عليه السلام للمرة الأولى، لكنه حينما صلى صلاة ودعا الله سبحانه أن تعطف عليه قلب الإمام عليه السلام، رحب به واستقبله، أحسن ضيافته.
مع الالتفات أن ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وذكر أهل البيت عليهم السلام عبادة على ما ورد في بعض النصوص، لكن هذا لا يعني أبداً أن نغفل عن ذكر الله تعالى، وأن يكون ذكرنا لأهل البيت على حساب ذكر الله تعالى، لأن هذا ما لا يرضى به أهل البيت عليهم السلام أنفسهم، لأنهم علمونا من خلال سيرتهم الطاهرة، ومن خلال أقولهم المباركة، أن نكون دائما ذاكرين لله تعالى، وأن لا نغفل عنه تعالى طرفة عين. ومن هنا فلابد أن يكون توجهنا إلى أهل البيت عليهم السلام طريقاً للوصول إلى الله تعالى.


[8] مسند أحمد، الإمام أحمد بن حنبل، ج3، ص313، وانظر أيضاً : سنن ابن ماجه، محمد بن يزيد القزويني، ج2، ص1441، وسنن أبي داود، سلمان بن الأشعث السجستاني، ج2، ص421، وسنن الترمذي، الترمذي، ج4، ص45، والمستدرك، الحاكم النيسابوري، ج1،ص69.
[9] في اللغة: عيل صبرى اي قلب.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo