الموضوع: بيع الاختيارات و شراء الاختيارات

الخلاصة انه يوجد في بيع وشراء الاختيار عقدان وتصرفان

التصرف الاول: يكون مكتملا عند شراء الاختيار فانا اشتري منك حق الاختيار، فادفع لك مبلغا في مقابل الزامك بالبيع

 فانا اشتري منه حق الشراء وهو يبيع لي حق الشراء

التصرف الثاني: وهو ان الذي باع حق الشراء اوجب على نفسه الايجاب بان يقول بعت مائة كيس من الحنطة كل كيس بخمسة دولارات الى شهر فمتى ما جاء القبول فتتم المعاملة

 فهنا المعاملة الثانية لم توجد كلها بل وجد جزء منها

 وكذا في اختيار البيع لافي اختيار الشراء، ففي اختيار البيع يصدر ايجاب من الراغب بمبلغ ويكون للمشتري خيار البيع

وفي اختيار البيع توجد معاملتان

الاولى: ابيع حق البيع لك بعشرين دولار

الثانية: ايجاد نصف المعاملة بان اقول بعت لك مائة كيس من الحنطة ولكنك لم تقول اشتريت فتنظر خلال المدة ان كان هناك نفع فتقول اشتريت والا فلا تعمل هذا الحق

 فهناك ايجابان ومعاملتان في اختيار حق الشراء وحق البيع

هنا يوجد شيئ مهم في اختيار اسواق الاختيارات

 وهو عندما اشتري حق الشراء فانا اتمكن من نقل هذا الحق الى الغير ببيعه مثلا او غير ذالك فينتقل حق الشراء مني الى شخص آخر وانا اخرج من المعاملة فيكون للاخر حق الشراء

وهناك جهة ثالثة وهي

 غرفة المقاصة او السماسرة فهولاء يضمنون وفاء الطرفين بالتزاماتهم

 وان من يبيع حق الشراء هل واقعا لديه الحنطة او الجنس المعين او غير مالكا لها؟

 فهنا المتعهد للبيع في حق الشراء قد يكون مالكا للسلعة والاسهم التي باعها لي عند انعقاد حق الاختيار

 وقد لا يكون مالكا بان يبيع كليا اي يبيع حق شراء مائة كيس كل كيس بكذا مبلغ

 وكذا من يبيع حق البيع قد يكون مالكا للسلعة وقدر لايكون مالكا للسلعة وهو الاغلب

  فتبين ان المعاملة الاولى كانت ثمنا مقابل حق لاخر، وهو اما حق الشراء او حق البيع

 فالمعاملة الاولى هي وجود ثمن في مقابل حق الشراء او حق البيع

 اما المعاملة الثانية فهي ثمن مقابل السلعة اذا تحققت المعاملة خارجا

فنقول في بيان بيع حق الشراء وحق البيع

 ان به يتضح واقع حق شراء حق الاشتراء وواقع عملية شراء حق البيع وبيع حق البيع

 فان زيد لو اشترى اختيار شراء خمسين وحدة من القمح الموصوف وصفا دقيقا بثمن قدرة خمسين الف دينار كويتي اي كل وحدة تساوي الف دينار لمدة ثلاثة اشهر اتسلمها في شيكاغو، والثمن هو عبارة عن خمسمائة دينار كويتي

 هنا المشتري يكون مختارا من اول يوم لشراء حق الاختيار الى نهاية المدة فان كان الشراء بالمصلحة فيقدم عليه والا فلا

الصورة الاولى: فلو كانت سعر الوحدة من القمح قد ارتفعت فساعُمل هذا الحق واشتري خمسين وحدة من القمح بالسعر المتفق عليه بان كان المتفق على كل وحدة بسعر خمسين والان سعرها خمسة وخمسون فاعمل هذا الحق لتحقق الربح

الصورة الثانية: لو كانت الوحدة من القمح بالف ثم ارتفعت بحيث صارت الف وعشرة فهنا يتحقق الربح

 فهنا حق الشراء بخمسمائة وقد اعطيت خمسين الف فقد حصلت على خمسين وخمسمائة فهنا اخرج من العملية بدون خسارة

الصورة الثالثة: لو صار سعر الوحدة الف وخمس دنانير فايضا اعمل الحق، لانه خمسمائة لحق الشراء واشتري الوحدات كل واحدة بالف وابيعها بالف وخمسة اي ابيعها بخمسين الف ومائتين وخمسين، فانني ايضا سوف اعمل الحق لانه يقلل من الخسارة

الصورة الرابعة: لو وجدت ان سعر الوحدة من القمح على سعرها الف دينار من دون ارتفاع فهنا لا استعمل هذا الحق لانني سوف لا استفيد من هذه العملية وقد خسرت الخمسمائة لاجل اشتراء حق الشراء

الصورة الخامسة: لو انخفض وحدت القمح عن الالف فهنا سوف لااعمل الحق ايضا لانه بضرري

فهذه خمسة عمليات

 الثلاثة الاولى منها اعمل حق الشراء فيها لانها اما ربح او تقليل الخسارة، واما الرابعة فلا فائدة في اعمال الحق، واما الخامسة فلا اعمل الحق لان اعمال الحق يعني خسارة فوق الخسارة الاولى

واما شراء الاختيار

 فاذا اشترى زيد اختيار بيع خمسين وحدة من القمح كل وحدة بالف دينار لمدة ثلاثة اشهر بخمسمائة فهنا يكون الزام بالبيع

الصورة الاولى: لو تنزلت قيمة القمح الى تسعمائة وخمسون فسوف اعمل حق البيع فاشتريها بسبعة واربعون الف وخمسمائة وابيعها بخمسين الف فالربح الفان وخمسمائة ويخرج منها خمسمائة ثمن حق البيع فيكون الربح الفين دينار

 ففي هذ الصورة اعمل حق البيع من القمح

الصورة الثانية: لو نقصت الاثمان عشرة دينار للوحدة اي تسعمائة وتسعون فهنا ايضا اعمل حقي واستفيد من اعمال الحق لانه في الوحدة يكون الربح عشرة

 وفي هذه الصورة اعمال الحقي وجب ازالة الخسارة الاولى

الصورة الثالثة: لو انخفض سعر الحنطة خمسة دنانير فايضا سوف اعمل الحق، لان الحنطة يكون سعرها تسعمائة وخمسة وتسعون وابيعها بالف فمجموع الربح يكون مائتين وخمسون، ومعه فستجبر بعض الخمسمائة وهي الخسارة الاولى

 وفي هذه الصورة سوف تقلل الخسارة

الصورة الرابعة: لو لم تنخفض القيمة فهنا مشتري حق البيع سوف لا يعمل هذا الحق لعدم الفائدة

الصورة الخامسة: اذا زادت الاسعار فصارت الوحدة الف وخمسين فهنا لايعمل هذا الحق، فان الشراء يوجب خسارة اخرى على الخسارة الاولى

 وهذه هي العملية الموجودة في اسواق البورصات لإختيار الشراء واختيار البيع، فهنا قد تكون السلعة موجودة وقد لاتكون موجودة وكذا في حق البيع قد يتم اعمال الحق وقد لا يتم اعماله

وغرفة المقاصة في عقد الاختيارات لها عمليتان

العملية الاولى: الكفالة بان تضمن للطرفين وفاء الطرف الاخر، فتكفل البائع لصالح المشتري وتكفل المشتري لصالح البائع.

العملية الثانية: الوكالة عن طرفي العقد، بان يخبرهم الشخص برغبته في بيع حق الشراء او حق البيع، فهم وكلاء في عقد الاختيارات

 وهذا هو مايجري في سوق البورصات وهو بيع حق الشراء او البيع