< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ حسن الجواهري

بحث الفقة

32/05/28

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الاستتئآم والاستنساخ

 وهذا هو بحث فقهي طبي

 ففي هذا الزمان وجدت ثورة علمية اتحفت البشر بما ليس في الحسبان في عالم النبات وعالم الحيوان

 وهذه الثورة قد تقلب الموازين في المستقبل القريب خصوصا في عالم التكاثر البشري

فهنا ثلاثة امور

الاول: هنا علم وعقل ولهما ميدانهما وهما قد انطلقا في هذا الميدان

 فالعلم لايمكن ان يحجر عليه وكذا العقل لايمكن ان يحجر عليه في المواصلة والارتقاء

 ولايمكن ان يسيطر الانسان على العقل والعلم ويحده كما فعل في الازمنة السابقة وكما فعلته الكنيسة فانهارت الكنيسة لان العقل والعلم لايمكن ان يمنعا

ثانيا: وهذا العلم والعقل لابد ان يهيمن عليه نظام ودستور في صالح البشرية، فان العلم والعقل ان لم يكن دستور ونظام يحدهما فسيؤدي الى فاجعة بشرية كما في القنبلة الذرية

 ولذا رجعنا الى الفقه والقانون فهو الدستور الكامل للعلم والعقل

ثالثا: من الطبيعي ان يعتمد الفقه والقانون على اهل التخصص في العلوم الطبيعية لتشخيص الموضوع الموجود او المفترض ان يوجد لان الحكم يكون على شيئ بعد تصوره

 فهنا يوجد موضوعان لابد فيهما من مراجعة اهل الاختصاص وهما الاستتئام والاستنساخ ثم نرى حكم الشارع المقدس فيه

 هناك عملية تكاثر في الكائنات الحيّة غير تزاوجي وهو يحصل في الاوليات ذات الخلية الواحدة كالبكتريا ويحصل في بعض النباتات كالصفصاف والتين والتوت فهذا التكاثر يمكن في هذه الحيوانات والنباتات

 فيمكن ان تاخذ غصن شجرة فيها برعم وتربطة بشجرة اخرى وهي عملية تطعيم وهذا تكاثر لاتزاوجي اي ليس تكاثرا جنسيا

 فالتكاثر غير التزاوجي كان موجودا في الحيوانات الاولى

 وهناك تكاثر جنسي وهو موجود في الانسان والحيوان والنبات فلابد في هذا من تلاقح يتم بين الذكر والانثى

 اذا يوجد تكاثر غير تزاوجي في الطبيعة

 ولكن توجد فكرة في القرن الثالث ايام هتلر فقد بدأت فكرة خلق عرق بشري متميز محارب، وهذه الفكرة الان موجودة والتقنية قد تساعد عليها بالاستتئام والاستنساخ

الاستتئام والاستنساخ في الحيوان استنساخ جنسي له نوعان

الاول: لتحسين النوع وهو ما عمله الغرب في سنة 1940 ونجحت العملية في عام 1970 وهو ان ياخذ بويضات من ابقار ممتازة ذات الحليب الكثير فتاخذ بويضات تنمو بسرعة وتدر حليبا كثيرا او ابقار لحمها لذيذ فتؤخذ بويضات من هذه الابقار وتخصب في الخارج بعد اخذ حيامن ذكرية من ابقار ممتازة وتوضع في بقرة ممتازة وحصل التكاثر الجنسي الى سبعة وعشرون الف بقرة في فرنسا فتحصل البقرة النموذجية

 وهذا امر جائز

الثاني: وهناك عملية ثانية وهي استنساخ البشر ويسمى استتئام وقد ظهر عام 1993 ولم تستكمل الشوط بل وقفت عند حد محدود ولم تصل الى توائم بشرية

 وهذه العملية عبارة عن خلية جنينية اي ليست خلية جسدية

 والفرق هو ان الخلية الجسدية فيها 46 كروموزم وهي تحمل الصفات البشرية للانسان، بينما الخلية الجنينية تختلف فان بويضة المرأة فيها 23 كروموز وحيمن الرجل فيه 23 كروموز وعند الالتقاء فتصير خلية جنينة تشتمل على 46 كروموز

 اما الخلية الجلدية التي تؤخذ من الامعاء فهي عندما تنقسم تصير اثنان والاثنين اربعة والاربعة ثمانية وهكذا فتوجد في البنوك خلايا جلدية وكذا خلايا كبدية

 فالخلية الجسدية غير الجنينية تتكاثر بالانقسامات الى خلايا كثيرة وهي تنفع من احترق جسمة فيعطى هذه الخلايا فيلتحم وكذا تنفع من ذهب قسم من كبده وهكذا

 بينما الخلية الجنينية ليست هكذا فبعد اجتماعها تنقسم من الاثنين الى 32 واكثر العلماء يقولون انها لا تنقسم اكثر من ذالك وبعض العلماء يقول انها تنقسم الى 128 قسما لكن الاكثر يقولون تنقسم الى 32 لا اكثر

 ففي التكاثر الجنسي المتكون من البويضة والحيمن راى العلماء انقسام الخلية فتوجد خلية ام عندما تنقسم فيتمزق جدارها السميك فالخلية التي لم يتمزق جدارها السميك تنقسم الى اثنين وهكذا الى32 فبعدها يصير الجنين

 فرى العلماء انه اذا رقع الجدار المتمزق فكل منهما يمكن ان يخرج منها جنين وهكذا بعد ترقيع الجدار المتمزق تزود وتكثر خلايا الام فيكون عندنا بدل الجنين الواحد الاف التوائم، فالمرأة عندما تلد التوائم فهو يتحقق بهذه الكيفية بان يترقع الجدار المتمزق للخلية فتكون خليتان ام وهكذا اذا التحم وترقع جدار خلية ثالثة وهكذا

 والعلماء هنا اوجدوا دواء من الطحالب البحرية وبه يرقعون الجدار السميك المتمزق من خلية الام فكل خلية تاتي بمولود وجنين بينما قبل الترقيع جميع الخلايا تاتي بجنين واحد، فبعد الترقيع للخلايا تكون خلايا الام كثيرة وهو يعطي توائم متشابهة

 وفي هذه العملية يحصل التشابه ولكنه ليس مائة بالمائة

الثالث: هناك استنساخ لكنه ليس جنسيا فهو تكثير بالبشر لكنه ليس من عملية اللقاح وقد حصل في عام 1997 من استنساخ النعجة دولي وقد وجدت على يد علماء اسكتلنديين مع خبراء من معهد روزلين من مدينة اندبرا البريطانية بان تؤخذ من النعجة خلية جسدية تحتوي 46 كروموز واخذوا بيضة من نعجة اخرى تحتوي على32 كروموز فيخرج من البويضة النواة وهو 32 كروموز ويبقي سيتوبلازم وتؤخذ من الخلية الثانية 46 كروموز في السيتوبلازم وهو له حالة التحفيز على الانقسام واذا بالخلية تنقسم الى اثنين فيولد جنين يتحقق من هذه العملية ويكون الحيوان مشابة للحيوان الذي اخذت منه الخلية، وهذا تكثير للحيوان لابطريقة التزاوج

 اذا يوجد تكثير للحيوان والبشر بطريقة التزاوج وهو حيمن ذكري مع البويضة بطريقة الاستتئام، ويوجد تكاثر غير تزاوجي وهو الاستنساخ كما في النعجة

 وقد نجحت عملية الاستتئام في عام 1993 والاستنساخ نجحت عمليته في عام1997

 كما انه يوجد استنساخ الاعضاء وهو غير مهم

 والمهم الثاني والثالث وهو الاستتام والاستنساخ

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo