< قائمة الدروس

الأستاذ الشيخ حسن الجواهري

بحث الفقة

32/06/10

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الاستتئآم والاستنساخ

 قلنا ان الاستنساخ الذي نجح في الحيوانات الدنيا كالضفدعة ونجح ايضا في الحيوانات التي هي ارقى من الضفدعة كما في النعجة حيث نجح الاستنساخ فيها وعملت به دول متعددة

 فمن الممكن والمحتمل ان ينحج الاستنساخ في الانسان بان يوجد الانسان بدون عملية لقاح جنسي

 هنا في هذه المسالة لابد للدين من ان يقول كلمته في كل مورد من الموار العلمية والتكنلوجي لان الدين قادر على مسايرة الحياة

فلابد من الاجابة عن هذه الاسئلة

اولا: هل هذا العمل حلال او حرام؟

ثانيا: هل هذا الكائن الحي ولدا شرعيا او ليس كذالك؟

ثالثا: اذا كان ولدا شرعيا فمن ابوه ومن وامه؟

رابعا: هل هذا العمل فيه خطر على البشرية او ليس فيه خطر على البشرية؟

 وقبل الاجابة عن هذه الاسئلة الاربعة

لابد من ذكر بعض الامور تمهيدا لهذه الاسئلة

اولا: نقول ان هذا حدث جديد يرتبط بالحياة البشرية ويريد ان يغير الحياة البشرية

 والباحث العلمي قد لايستطيع دراسة الموضوع مجردا عن العواطف الثائرة سواء كانت هذه العواطف معارضة او مؤيدة

 فلابد ان نرى هل يوجد دليل شرعي من القران والسنة يرضى بهذه العملية الجديدة

ثانيا: لابد من التامل بهذه الابحاث كثيرا قبل اصدار حكم مطلق سواء كان الحكم هو الجواز او الحرمة

 فان هذه الابحاث اذا حرمت تحريما مطلقا فلايبقى مجال للتعاطي معها فيما بعد فان هذه الابحاث لايمكن الوقوف امامها لانها تقنية متطورة فسوف نواجه هذه العملية شئنا او أبينا

 اذاً لابد من التامل في اصدار الاحكام المطلقة

ثالثا: هناك افتراضات تحذر من انماط الاستغلال السيئ لهذه العملية

 فبعض يقول لاتستعملوا هذه العملية استعمالا سيئا

 فقد يفتي الفقيه بالحرمة ويسد الطريق، وذالك سدا للمشكلات والاحكام السيئة لهذه العملية

 وهذا مثل بيع السكين في السوق فقد تستعمل استعمالا سيئا ولاجل هذا الاستعمال السيئ لايمكن ان نمنع بيع السكين ونسد الطريق سدا لاستعمالها في الامور السيئة فان السكين قد يستعمل استعمالا جيدا مقبولا وحسنا

 فهذه العملية لوقلنا بانها تستعمل استعمالا سيئا ولاجله نمنع من استعمالها فهو غير صحيح

 فالمنهج الصحيح هو دراسة الحالة ونرى انطباق عنوان الحلال والحرام عليها، ومعرفة النتائج منها

 ولذا قلنا في بحوثنا الفقه المعاصر انه لايجوز الاستنساخ الا بعد تطبيقه على الحيوان ونرى هل فيه مضار فلايجوز على الانسان واذا كان فيه محاسن فنحكم بجوازه على الانسان

 ان العواطف الموجودة في البشر ادت الى مؤيد لهذه العملية ومعارض

المؤيدون لهم نقطتان

النقطة الاولى: قالوا ان هذه العملية ليس هناك منع شرعي منها، والانسان مختار في ان يحصل على الولد باي طريقة، الاّ ان يكون هناك دليل محرم على طريقة معينة ولايوجد هذا المانع الشرعي

النقطة الثانية: توجد ايجابيات من هذه العملية

 منها: ان نوجد للعقيمين اطفال وهو يؤدي الى التالف بين الزوج وزوجته

 ومنها: سوف نوجد جيلا سالما جميلا صحيحا ونتلافى الامراض الوراثية والامراض الاخرى، والاستفادة من الخصائص المتميزة للافراد من الشجاعة والكرم وغير ذالك

 ومنها: من يريد اولاد ذكور فنجعلة يصل الى غايته ومن كان يريد اولاد اناث فيصل الى غايته

اما المعارضون فيقولون

اولا: ان الاستنساخ يستلزم اختلاط الانساب، لان الاب هو صاحب الحيمن مع انه لايوجد حيمن وكذا البيضة من الام، وبعبارة اخرى فان هذا الولد لا اب له ولا ام لان الاب هو صاحب الحيمن وهنا لايوجد حيمن والام هي صاحبة البيضة وهنا لاتوجد بيضة

 فيُسلب الولد من وجود الاب والام فبهذا سنعرض عليه امرا قد لايرضاه، ولكن النبي آدم (على نبينا واله وعليه السلام) هو من غير اب وكذا النبي عيسى (على نبينا واله عليه السلام)

ثانيا: قالوا هذا تغيير خلق الله وتغير خلق الله غير جائز وهو قول المرحوم الشيخ محمد مهدي شمس الدين، وسياتي الكلام فيه

ثالثا: قالوا في هذا التقاء المياه الاجنبية لابعقد زواج، ولكن نقول لو تم هذا بعقد زواج

رابعا: يؤدي الى الاستغناء عن الزواج، ولكن نقول ان الزواج ليس للانجاب فحسب، ثم انه لايُجعل في امراة غير متزوجة بل في امرأة عقيم وزوج عقيم

خامسا: التشجيع على عمليات الاجهاض للاكتفاء بالاستنساخ، ولكن نقول ان الاجهاض يتحكم به القانون والشريعة

سادسا: سوء الاستفادة من الاستنساخ بان ينتخب بعض المجرمين لهذه العملية، ولكن هذه العملية يمكن تحققها في اطفال الانابيب حيث ان الفقهاء اجازوه في بعض الموارد مع ان الاسائة من الاستعمال والتطبيق هي بيد الانسان

سابعا: تطبيق الاستنساخ يؤدي الى وجود نساء دون رجال او رجال دون نساء، ولكن لانطبقه بهذه الصورة الشاملة بل نطبقه على الذكر والانثى

 فهذه الامور التي تذكر للمنع هي غير صالحة للمنع

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo