الموضوع: مرض الايدز

 الكلام في مرض الايدز والذي هو عبارة عن فيروس العوز المناعي البشري أو مرض ضعف المناعة

 أول حالة للمرض اكتشفت عام 1981 ميلادي وثبت بتحليل عينات الدم المحفوظة لمدة لاشخاص توفوا دون معرفة سبب الوفاة فبعد الفحص ثبت انهم مصابون بهذا المرض

 حتى الان لم يتوصل العلماء الى علاج لهذا المرض وسببه فيروس يهاجم الخلايا اللنفاوية المسؤولة عن المناعة

 فبعد ضعف جهاز المناعة تهاجم الجسم المكروبات الانتهازية وهي لاصول لها ولاجولة عند وجود جهاز المناعة القوي ولكن بعد ضعف جهاز المناعة تهجم هذه المكروبات على الجسم الضعيف فتصرعه وتقضي عليه

 وان ضعف جهاز المناعة في الانسان يؤدي الى انتشار الامراض الخبيثة

ثم هناك نوعان من مرض الايدز

الاول: وهو المنتشر في الولايات المتحدة واروبا

الثاني: وهو المنتشر في افريقيا وهو اقل خطورة من الاول

اسباب انتشار مرض الايدز في العالم

 ففي الغرب كان سبب انتشار مرض الايدز هو اللواط بنسبة سبعين بالمائة فالفيروس موجود في السائل المنوي

 وفي المانيا وفرنسا كان السبب هو نقل الدم بعد فحصه

 وفي افريقيا وشرق آسيا كان سبب الانتشار هو الزنا فالفيروس موجود في السائل الجنسي للذكر والانثى

 وقد يكون الانتقال من الام الى الجنين في آخر مدة الحمل بنسبة عشرة بالمائة او حين الولادة

 وفي البلدان الاسلامية جاء المرض بسبب نقل الدم المستورد من بريطانيا وأمريكا والدول الغربية

 وقد يكون سبب المرض هو تبادل الحقن بين الافراد وهو اكثر مايتحقق في من يستعمل المخدرات

خصائص هذا الفيروس

اولا: هو ضعيف جدا فلايقاوم الجفاف ولايقاوم ارتفاع درجة الحرارة، لكنه اذا دخل جسم الانسان فلايفارقه حتى يدخله القبر

ثانيا: يتطور ويتغير ولذا لم يتوصل العلماء الى دواء له بحيث يقضي عليه

ثالثا: بعد دخوله جسم الانسان يختفي بسرعة داخل بعض الخلايا وياخذ في التكاثر وتدمير خلايا مناعة الجسم خلال كمونه في الجسم

رابعا: المدة من حين دخوله للبدن حتى ظهور عوارضه تختلف في الافراد ففي الاطفال تكون هذه المدة قصيرة نسبيا وفي البالغين تتراوح النسبة مابين سنة الى عشر سنوات

 وتقصر هذه المدة اذا حصلت بعض العوارض كما لو كانت التغذية سيئة او حصل حمل لدى المرأة فلذا يكون متوسط المدة من دخول المرض الى ظهور العوارض في افريقا خمسة سنوات وفي الدول المتقدمة عشر سنوات

خامسا: يكون الشخص المصاب معديا للاخرين طول هذه المدة وان لم تظهر اعراض المرض عليه

سادسا: ان هذا الفيروس يموت فورا اذا تعرض للمطهرات او للهواء او للشمس لكنه في بدن الانسان يعيش

سابعا: اذا جمّد الفيروس فانه يعود الى وجوده بعد رفع الانجماد عنه حتى بعد عشر سنوات

 وجدت حالة غريبة ونادرة في امريكا وخلاصتها ان طفلة حملت الفيروس من الام الى هذه الطفلة ولكنه في السنة الثالثة من عمرها اختفى الفيروس منها بعد الفحص الطبي المكثف والدقيق لها

طرق حصر العدوى في مرض الايدز

 بعض العلماء قالوا بحصر الطرق بامور ثلاثة

الاول: حصر السوائل الجنسية المنقولة من المماثل كاللواط والمساحقة او بين افراد الجنسين وهو الزنا

 وهذا الطريق يمثل اكثر الطرق شيوعا واكثرها خطورة

الثاني: الدخول الى الدم فان الدم ينقل المرض من شخص الى اخر سواء كان نقل الدم بالحقن او نقل الدم من شخص الى اخر

الثالث: اصابة الجنين عن طريق الام اما اثناء الحمل او حين الولادة

 وهناك صورة نادرة وهي اثناء الرضاعة بعد ان يتشقق الثدي ويلتقم الطفل ثدي امه فينتقل عن طريق نقل الدم

 وقد ذكر هذه الطرق الثلاثة الدكتور احمد رجاء الجندي في مقالة رؤية اسلامية بالمشاكل الاجتماعية لمرض الايدز

ولكن هناك بحث للدكتور محمد علي البار في مرض الايدز حيث يقول:

 لقد ثبت ان مرض الايدز قد يكون في سوائل الجسم كالعرق فالفيروس موجود في جميع الافرازات حتى اللعاب وفي سائل النخاع الشوكي وفي لبن الام وحتى في الميت المصاب بالمرض حين غسله

 وعليه فان اسباب انتقال العدوى متعددة جدا

 والاطباء حين صدور توصيات الندوة الطبية السادسة المنعقدة في الكويت قالوا تنتقل العدوى بصورة رئيسية بالطرق الثلاثة ولكن ماذكره الدكتور محمد على البار هي طرق للانتقال ولكنها طرق غير رئيسية

 فهذا الفيروس موجود في سوائل الجسم لاالسوائل الجنسية فقط فتكون طرق انتقاله كثيرة ومتعددة

 وقد سيطر على الطريق الثاني والثالث من طرق انتقال هذا الفيروس

 واما الطريق الاول وهو التقاء السوائل الجنسية فللغرب طريقة للحد من الانتقال بهذه الطريقة حيث انه حث على الجنس الآمن باستعمال العازل الذكري حين المواقعة

 وقد فشلت هذه الطريقة حيث ثبت ان نجاح هذا العازل لابد ان يكون من اول العملية الى نهايتها، وان يحرص الشخص على ان لايخرج المني خارج الكيس ومعه فلاتصل نسبة الامان الى المائة بالمائة

 وقد اظهرت التقارير ان كثير من الاصابت تحققت مع وجود العازل بمتناولهم حين العملية

 فالغرب عالج الحالة الاولى للعدوى بالجنس الامن وهي حالة فاشلة استنادا الى حقوق الشاذ جنسيا مع انهم لم يراعوا حقوق الملايين

 بينما الاسلام عالج المشكلة بالسيطرة عليها بتحريم السفاح وتحريم مقدمات السفاح كالخلوة والاختلاط والرقص والملامسة وغيرها مما يؤدي الى السفاح

 فلابد من رفع شعار الجنس الحلال للحد من انتشار العدوى وبهذا نقضي على المرض ونقلل العدوى بنسبة عشرة بالمائة بينما طريقة الجنس الآمن الغربية تقلل العدوى بنسبة تسعين بالمائة