الموضوع: تعلم الطب المتوقف على أمر محرم

 ذكرنا ان المحرمات الاحترامية لا اطلاق لها مع وجود الفائدة المهمة المرتكزة عند العقلاء

 نقول لو شككنا فيما قلناه سابقا من جواز تعلم علم الطب مع الفائدة المهمة

 فهل هذا الشك في صالح الحلية للنظر والتشريح أو الشك في صالح الحرمة؟

 الجواب هنا ان الشك في مخصص متصل وهو الارتكاز العقلائي فهل هنا ارتكاز عقلائي يجعل الحرمة مطلقة او لا

 فيكون الشك في زمان صدور هذا المنع بوجود ارتكاز عقلائي ومعه فالشك في وجود الاطلاق لان الازتكاز العقلائي يكون مقيدا للاطلاق ويقيده بصورة عدم النفع

 بالنسبة الى خصوص التشريح نقول لو توقف علم الطب على التشريح فان هذا لايختص بتشريح جثة المسلم بل يمكن تشريح الجثة المستوردة من الكفار لتطوير علم الطب بتشريحها

 فمع وجود البديل لتشريح المسلم فلايصح تشريح المسلم بل يتم تشريح الجثث المستوردة من الكفار

 ثم انه لدينا اشكال بخصوص التشريح فان الارتكاز العقلائي هو دخيل في تكوين الظهور اما السيرة العقلائية المتاخرة فهي تكون ظهور اخر

 فالسيرة العقلائية لابد ان تكون في زمان النص حتى تكون دخيلة لتكوين الظهور

 بينما السيرة المتأخرة ليست في زمان المعصوم (عليه السلام) وهي لاتكون من الظهور وليست دخيلة في تحقق الظهور

 ونرى انه في زمان النص لادليل على ان التشريح فيه مصلحة اجتماعية بل وجد هذا الارتكاز العقلائي في زماننا لا في زمان النص وهذا لايفيد

 ومعه فيكون عندنا توقف لجواز التشريح ولو توقفت عليه مصلحة مهمة اجتماعية خصوصا اذا لم يكن هناك تكليف باحترام الميت الكافر

 وهذا الاستثناء تخرج منه صورة واحدة وهي اذا مات المسلم ولم تعرف كيفية موته ويمكن معرفة ذلك بالتشريح فهنا نقول بجواز التشريح

 ثم ان المرأة المريضة التي امامها طبيب وطبيبة فهل يجوز عرض نفسها على الطبيب؟

 على مسلك المشهور القائل بالتزاحم الحكمي الخطابي فعليه لامزاحمة فلايجوز لها الذهاب الى الرجل

 ولكننا نقول ان التزاحم بين المصلحة ووجوب العلاج المحرم غير موجود هنا لأن المرأة يمكن علاجها من قبل المرأة فيما اذا كان الطبيبان متساويان علميا ويمكن الوصول لكل منهما

 فلاجل عدم صدق عنوان الضرورة لايجوز لها

 لكن هنا فتوى للسيد الخوئي في منية السائل تقول بجواز مراجعة الطبيب وان لم تكن ضرورة الى ذلك

 السؤال: ان بعض طلبة الطب الفيزيائي الذين يتعلمون مادة التدليك والذي يؤدي الى مس الاجنيبة ولايراعى في الجامعة التي هو فيها مسألة الاعتبار الشرعي فهل يجوز له القيام بهذا العمل؟

 الجواب: اذا كان يعلم او يطمئن ان مهنته ستئول الى مصدر لعلاج المصابات المؤمنات وحفظ حياتهن فلابأس بما لايثير له

 والظاهر انه لابد من تقييد هذه الفتوى بصورة ضرورة معالجة النساء عند الرجال