الموضوع: الأصول \مقدمات علم الاصول \

 الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.

 المسألة الأصولية :

 وهي على أنحاء فتارة توصل الى اليقين بالحكم الشرعي كما في مباحث الاستلزامات العقلية

 ومن المسائل ما لا تؤدي الى ذلك كما في خبر الثقة فانه مسألة أصولية وليس بالضرورة ان يؤدي الى العلم لأنه في نفسة ظن وما يحصل منه كذلك . نعم هذا الدليل وان كان ظنيا لكن لا بد له من الانتهاء الى القطع فنحن نقطع بحجية الخبر الظني ولذا عملنا به سواء قلنا انه من باب تقديم الأهم كما هو ديدن عقلائي أو من باب تتميم الكشف وجعل الظن علما كما هو الحال عند مدرسة الميرزا النائني.

  كما نشير الى أن الظن لا حجية له في ذاته وانما تتأصل بالجعل الشرعي وهذا بخلاف العلم فانه حجيته ذاتية لا بجعل جاعل ولذا لا يتدخل المولى بها وايضا فان البحث الأصولي لا يشترط فيه أن يكون صغرويا دائما فكبرى حجية الظهور أصولية وان نفى ذلك السيد الخوئي طاب ثراه بحجة أنه مجمع عليها اذ لا علاقة للاجماع بصيرورة المسألة أصولية .

  وكذلك يعتبر البحث عن صيغة افعل وظهورها من المسائل الأصولية مع أنها صغرى لكبرى حجية الظهور لأننا وكما ستعرف عند تحديد الضابط للمسألة الأصولية أنها بملاك الشيوع والاشتراك في معظم أبواب الفقه .وأخيرا كما أن المسألة الأصولية قد توصل الى الحكم الواقعي كما في التواتر والاجماع في رأي والمباحث العقلية الثابتة الخ ... وقد توصل الى الوظيفة بمعنى أنها وان كانت واقعية كما في البراءة فان دليلها قطعي أي أنها يجوز الأخذ بها واقعا ولكن في مفادها أحكام ظاهرية عملية للجاهل والشاك فقد تكون ذات مفسدة في نتيجتها ومن هنا قسمت المباحث الأصولية على ضوء ما ذكرنا فهناك بحث للأمارات والحجج وهناك بحث في العقليات وهناك بحث في الأصول العملية وهناك بحث في الحلول والتعارض مضافا الى جملة من المباحث اللغوية وما يعد من المقدمات كما سنبين ان شاء الله .

 والحمدلله رب العالمين