< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

34/08/02

بسم الله الرحمن الرحیم

 الموضوع: الأصول \تعريف علم الاصول \
  بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
 رابعا: ان ما ذكره قده يدخل القواعد المنطقية التي تدخل كعنصر شكلي في عملية الاستنباط لأننا نوسط الحد الأوسط بين الأصغر وبين الأكبر فنقول مثلا : زرارة الثقة أخبر بوجوب الخمس في المهر وكل خبر لثقة حجة ويعد حذف الأوسط تكون النتيجة وجوب الخمس في المهر ثابت وحجة علينا .
 خامسا: ان المحقق العراقي ذكر كلمة الاثبات ولنا أن نسأل عن المراد فان أريد الاثبات اللفظي كإثبات الوجوب من صيغة افعل فقد خرجت المباحث العقلية والملازمات وأن اريد بالإثبات اي القضايا المعنوية خرجت مباحث الألفاظ وان اريد به المطلق دخل علم الرجال ومن هنا يتبين لك أن ما ذكر من تعريفات لم يشكل ميزانا وضابطا فلا هو جامع لمسائله ولا هو مانع من دخول الأغيار
  وقد تصدى الشهيد الصدر رحمه الله لبيان تعريف جديد هو العلم بالعناصر المشتركة في الاستدلال الفقهي والتي تستعمل كأدلة على الجعل الشرعي. وقد فرّق الشهيد بين علم المنطق وبين علم الأصول حذرا من تأثير الشبه بينهما على الاخلال بالتعريف فأفاد أن بعض العلوم أخذت مسائله على نحو اللابشرط كعلم المنطق فان القياس ينتج بغض النظر عن المادة التي تجعلها فيه سواء كانت خطابية أو برهانية أو ظنية فالنتيجة بعد حذف الحد الأوسط واحدة فاذا يعبر عن علم المنطق بأن فيه جهة اشتراك من حيث الصورة وقد أخذت على نحو اللابشرط وجهة افتراق من حيث المادة المجعولة في القياس اذا عرفت ذلك فان أي استدلال فقهي يمر من طريقين:
 الأول: طريق القواعد التي لا خصوصية لشيء خاص فيها كظهور صيغة افعل في الوجوب وكخبر الثقة حجة سواء كان زرارة او ابن مسلم أو غيرهما .
 الثاني: طريق القواعد الخاصة التي لا تجري الا في مورد أو اكثر وليست سيالة كما في ماء المطر مطهّر وكوجوب الخمس في ارباح المكاسب فالطريق الأول كما ترى يجري في معظم أبواب الفقه اذ لا خصوصية لمادة معينة بينما في الطريق الثاني لا يجري الا في موارده ومن هنا قال الشهيد الصدر أن كل ما كان دخيلا في الاستنباط على نحو اللابشرط فهي اصولية وكل مسألة أخذت بشرط شيء من حيث المادة فهي أجنبية عن علم الأصول
 

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo