< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/04/27

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الاشتراك اللفظي في اللغة\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
وما ذكره طاب ثراه ان قصد منه البرهان فهو واضح البطلان ولا يقصده فإن ضم المتناهي الى المتناهي متناهي وإن قُصد بذلك على طريقة الخلود ولكن ما يوجد من الفاظ لا يوازى بما يوجد من معان في الوجود سيما مع ترامي الزمان وحدوث التطور والأختراع ونحو ذلك ولذا يكون الأصح في الجواب ان نقول:
أولا: ان حاجة البشر متناهية والتركيب في المعاني قليل الحاجة ومع الزمان يضاف بمقدار الحاجة فخاجتنا الى الألفاظ محدودة يفي ما ذكر من تناهي الألفاظ لها ويكفي شاهدا على ذلك القواميس في اللفاظ المحدودة
ثانيا: ان حاجتنا الى اللفظ من أجل بيان المعنى وكما تحصل الدلالة في لفظة مطلقة تحصل مع قرينة وما أكثر القرائن ولا حاجة للإشتراك
ثالثا: ان قدرة البشر ان لوحظة في زمن ما فهي متناهية لكن مع الزمان فهي لا متناهية بالمعنى الخلودي فيمكن الوضع مع خلود الألفاظ اما خلود المعاني ولا داعي للوصول الى الضرورة . لا يقال بأنه من الواضحات وقوع الإشتراك من الواضع لأنه يجاب بأن الواضع ليس واحدا او قبيلة ليقال بأن الواضع فعل ذلك فإن أهل اللغة جمعوا ما استخدمته القبائل والأحياء فصادف ذلك وثانيا: إن الإشتراك بمعنى الحاجة لبيانه الإجمالي شيء وان يقال بضرورة وقوعه شيء آخر اذ للألفاظ سعة
النقطة الثاني : استحالة الإشتراك وخلاصة ما استدل به على الإستحالة هي دعوى المنافات بين حكمة الوضع وهي الإفهام وبين الإشتراك الذي هو اجمال وقد تصدى الأصولييون لرد هذه الشبهة ببيان ما يلي:
‌أ.المنع من الغاية المذكورة فإن الإفهام قد يراد منه التفصيل وقد يراد اجمالا لحكم بلاغية ولأسباب اقتضائية كما يلاحظ في قصائد الشعراء وكلمات الصالحين مع الطغاة والمنحرفين فإن الحاجة لبيان ما هو مشترك كما في الكلي حاجة عقلائية لا تقل عن الحاجة التفصيلية اهمية ولذا قيل في البلاغة ان التفصيل بعد الإجمال أبلغ وهذا مطروح في البلاغة بوضوح
‌ب.لو سلمنا أن الهدف من الإفهام هو التفصيل ولكن القصد الى الإجمال لا ليبقى مجملا بل للحصول على فائدة ما سواء مع لاطغاة كفائدة النجاة منهم أو مع اهل اللغة للتشويق أو للمناسبة كما يقال في الإيجاز أنه مصباح الأذكياء وفي الإطناب ظلمة البلداء فإن الإيجاز بلاغة في موقعه وكذا الإطناب وكذا الإجمال وهل يقال في البليغ انه مناف للحكمة .
يبقى الإشكال على ما ذكره السيد الخوئي طاب ثراه في حقيقة الوضع حيث جعل القصد جزءا منه واما الإستخدام دون قصد فلا قيمة له وما يحصل من صورة مجرد انس ذهني بالمعنى.
ولنظريته تفسيران:
الأول: ان يكون معنى التعهد انشاء ملازمة بين الإتيان بلفظ ما وارادة هذا المعنى .
الثاني: ان يراد من التعهد انه عند قصد افهام المعنى أن يأتي بهذا اللفظ فغن ما ذكره يتنافى بدوا مع الإشتراك فإنه لو أتى بالمشترك وهو يريد افهام معنى فارد فلا تحصل الدلالة فههنا تهافت بناء على التفسير الأول ولا بد من حل .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo