< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

35/05/18

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الصحيح والأعم في المعاملات\ المشتق(تابع)
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
ذكرنا سايق الوجوه التي أقيمت لتصوير الجامع وقد عقلنا منها اثنين
‌أ.دعوى دخول الزمن الماضي في المشتق فقولنا عالم معناه من علم ومعنى ضارب من ضرب
‌ب.دعوى ان الجامع هو الذات غير المتلبسة بالعدم الأزلي
اما ما استدل به للقول بالوضع لحال التلبس الفعلي وجوه:
الوجه الأول: دعوى التبادر فقولنا اكرم العالم يتبادر منه العالم الفعلي والتبادر امارة على الحقيقة .
وأجاب بعضهم بأن فهم الفعلية ناشيء من الإنصراف لا من الوضع لغلبة استعمال المشتقات فلا يدل مع ذلك على الحقيقة وان المشتق موضوع للمتلبس، ولكن الأخند انكر ذلك أيضا بدعوى ان أكثر استعمال المشتق في من انقضى عنه المبدأ لا في خصوص المتلبس.
وبناء عليه فإن تبادر الفعلية من اللفظ امارة على الحقيقة ويسجل على شيخنا الأخند ان المشتق إن كان غالب استعماله في المتلبس فالإشكال محكم لأنه يؤدي الى تبادر وإن كان كما قال أي فيمن انقضى عنه المبدأ فههنا سؤال آخر أن الوضع يلبي حاجة الإنسان فما ذكره يستلزم ان يضع العربي وغيره المشتقات لمن انقضى عنه المبدأ أو للأعم
الوجه الثاني: دعوى لزوم التضاد لو قلنا بأن المشتقات وضعت للأعم وذلك ببيان ان العالم سابقا يصدق عليه ساعتئذ انه عالم وجاهل وهذا من التضاد وما ذكر في هذا الوجه يمكن الجواب عليه مبنائيا بناء على من طعّم المشتق بالزمن الماضي اذ لا تضاد في ماض لتعدد ازمانه . وما اجيب به غير صحيح لأن الكلام عن الحال وعن الماضي فإن من انقضى عنه المبدأ في الحال هو جاهل ولذا يعود الإشكال في مكانه
الوجه الثالث: ان يتسدل للقول بالوضع لخصوص حال التلبس بصحة السلب اي سلب صفة عمن انقضى عنه المبدأ فمن كان عالما صح أن يقال الآن ليس بعالم وهو دلالة على عدم الحقيقة فيمن كان عالما فيثبت بذلك الوضع لحال التلبس وههنا اشكالان اثنان .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo