الأستاذ السید المکي
بحث الأصول
35/08/13
بسم الله الرحمن الرحیم
الموضوع: الأصول \ التعيين والتخيير\
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المبنى الثالث: ان يقال بأن الوجوب التخييري هو مرتبة بين الوجوب التعييني وبين الإستحباب وبيانه ان اي طلب من المولى اما ان لا يجوز تركه مطلقا او يجوز تركه مطلقا كما في الإستحباب، واما ان يكون لازما ولكن يجوز تركه الى بدل وهو الوجوب التخييري وتكون نسبة الوجوب التخييري الى الوجوب التعييني كنسبة الإستحباب الى الوجوب .
وبناء عليه فإذا شككنا بواجب ما انه يسقط اذا اتينا بالبدل فمقتضى الإطلاق الأحوالي انه يجب الإتيان به وإن قام بأي شيء وهكذا يقال في الشك بين العينية والكفائية .
الأمر بعد توهم الحذر:
عرفنا مرارا بان القاعدة في الأمر مادة او صيغة دال بصراحة او بالظهور على النسبة الإرسالية الوجوبية وانه لا صارف عن الوجوب الا بالقرينة وقد ذكر بعض فحول الأصوليين بأن الأمر عند توهم الحذر والحرمة لا يدل على الوجوب واختلفوا انه يلتزم بالإجمال او العودة الى الحكم السابق، وبين قائل بالإباحة والجواز.
وقد اكد هذا المبنى اي عدم الوجوب الجزئي سواء قلنا ان الأمر يستفاد منه الوجوب بحكم العقل او بالإطلاق او بالوضع , ببيان ان الأجواء المحيطة بالأمر تشكل قرينة متصلة بالخطاب يوجب بتغيير معناه من الوجوب الى معنى آخر ويؤيد ذلك ما قيل في علم الأصول بأن ما يحتمل قرينيته يصرف اللفظ عن ظاهره ومعناه فلا يتمسك بالإطلاق او بالظهور .
وإعترض الشهيد الصدر على هذا التخريج الفني بقوله ان ظاهر كل امر هو الوجوب وإن كان معه احتمال آخر وهنا مع احتمال حرمة أخذ الخبازة لا يعني انخرام ظهور الوجوب فلماذا عدل عن الوجوب مع ان المانع هو احتمال وافاد قده بأن كل لفظ ومنه الأوامر له مدلول تصوري ولو من النائم وله مدلول تصديقي يعرف من حالة المتكلم .
وفي مقام توهم الحرمة يكون المدلول التصوري في الوحوب ايضا وان احتملنا الإباحة فإن النسبة الإرسالية الوجوبية تتناسب مع الوحوب وتتناسب ايضا في جو الحرج والتوهم مع الإباحة ولكن الأصل الأولي بمقتضى التطابق بين المدلول التصوري والتصديقي هو الحمل جدا على الوجوب الا ان توجد قرينة نوعية عامة تصرف الظهور من الوجوب الى معنى آخر كالإباحة .
وههنا مع احتمال قرينية الجو الموجود وهو توهم الحرمة فهنا كلمة او مثابة كلمة تصلح للقرينية وإحتمالها يجمل الخطاب بخلاف ما اذا قلنا بإحتمال وجود قرينة فإن صاحب الكفاية هنا لم يقبل الإجمال وبعضهم التزم بالإجمال ولا بد ساعتئذ من بيان انواع القرائن .
الحمد لله رب العالمين والصلاة السلام على خاتم النبيين حبيب قلوب المتقين الصادق الطاهر البر الأمين أبي القاسم محمد وعلى آل بيته الطيبين الطاهرين.
المبنى الثالث: ان يقال بأن الوجوب التخييري هو مرتبة بين الوجوب التعييني وبين الإستحباب وبيانه ان اي طلب من المولى اما ان لا يجوز تركه مطلقا او يجوز تركه مطلقا كما في الإستحباب، واما ان يكون لازما ولكن يجوز تركه الى بدل وهو الوجوب التخييري وتكون نسبة الوجوب التخييري الى الوجوب التعييني كنسبة الإستحباب الى الوجوب .
وبناء عليه فإذا شككنا بواجب ما انه يسقط اذا اتينا بالبدل فمقتضى الإطلاق الأحوالي انه يجب الإتيان به وإن قام بأي شيء وهكذا يقال في الشك بين العينية والكفائية .
الأمر بعد توهم الحذر:
عرفنا مرارا بان القاعدة في الأمر مادة او صيغة دال بصراحة او بالظهور على النسبة الإرسالية الوجوبية وانه لا صارف عن الوجوب الا بالقرينة وقد ذكر بعض فحول الأصوليين بأن الأمر عند توهم الحذر والحرمة لا يدل على الوجوب واختلفوا انه يلتزم بالإجمال او العودة الى الحكم السابق، وبين قائل بالإباحة والجواز.
وقد اكد هذا المبنى اي عدم الوجوب الجزئي سواء قلنا ان الأمر يستفاد منه الوجوب بحكم العقل او بالإطلاق او بالوضع , ببيان ان الأجواء المحيطة بالأمر تشكل قرينة متصلة بالخطاب يوجب بتغيير معناه من الوجوب الى معنى آخر ويؤيد ذلك ما قيل في علم الأصول بأن ما يحتمل قرينيته يصرف اللفظ عن ظاهره ومعناه فلا يتمسك بالإطلاق او بالظهور .
وإعترض الشهيد الصدر على هذا التخريج الفني بقوله ان ظاهر كل امر هو الوجوب وإن كان معه احتمال آخر وهنا مع احتمال حرمة أخذ الخبازة لا يعني انخرام ظهور الوجوب فلماذا عدل عن الوجوب مع ان المانع هو احتمال وافاد قده بأن كل لفظ ومنه الأوامر له مدلول تصوري ولو من النائم وله مدلول تصديقي يعرف من حالة المتكلم .
وفي مقام توهم الحرمة يكون المدلول التصوري في الوحوب ايضا وان احتملنا الإباحة فإن النسبة الإرسالية الوجوبية تتناسب مع الوحوب وتتناسب ايضا في جو الحرج والتوهم مع الإباحة ولكن الأصل الأولي بمقتضى التطابق بين المدلول التصوري والتصديقي هو الحمل جدا على الوجوب الا ان توجد قرينة نوعية عامة تصرف الظهور من الوجوب الى معنى آخر كالإباحة .
وههنا مع احتمال قرينية الجو الموجود وهو توهم الحرمة فهنا كلمة او مثابة كلمة تصلح للقرينية وإحتمالها يجمل الخطاب بخلاف ما اذا قلنا بإحتمال وجود قرينة فإن صاحب الكفاية هنا لم يقبل الإجمال وبعضهم التزم بالإجمال ولا بد ساعتئذ من بيان انواع القرائن .
