< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

36/02/02

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الأصول \ مقدمة الواجب
لقد ادرج هذا البحث في المباحث العقلية او الملازمات والمراد من البحث هو مقدمة الوجود وما يتوقف عليه ايجاد الواجب اما المقدمة الوجدوبية فليست محل البحث هنا لأنها دخيلة في إتصاف العفل بالمصلحة كما في المرض بالقياس الى الدواء فلا مصلحة للدواء دون المرض فالمرض مقدمة وجوبية يفترضها المولى عند جعله .
اما ما نحن فيه فلا يشترط إتصاف الفعل بالمصلحة معها فمقدمة الوجود تترتب عليها المصلحة كما في تناول الدواء بعد الطعام كما انه ليس المقصود بالبحث قطع العذر فيما لو تركها فإنه لا خلاف في لزوم الإتيان بها كما أنه ليس المراد من البحث الوجوب النفسي بل المراد هو إثبات وجوب المقدمة بالوجوب الشرعي الغيري من خلال دعوى الملازمة كما قسّم العلماء المقدمات الى أقسام كالمقدمة الداخلية ومقدمة خارجية ومقدمة صحة ومقدمة علم.
وكذلك قسموا المقدمة الى مقارنة والى سابقة والى لاحقة ومن ههنا وقع البحث نظرا لتشبيه التشريع بالتكوين فإنه لا يوجد معلول الا بعلة مقارنة فإن التأخر بينهما رتبي ولذا ذكر العلماء بأن المقدمة المتأخرة غير معقولة وزاد الأخند المقدمة المتقدمة بتوضيح: أن المقدمة المتأخرة إما أن تؤثر في المشروط وهذا محال إذ كيف يؤثر الغسل اللاحق بصوم سابق بعد إنعدامه وأن لم يؤثر شيء فلماذا صار واجبا ولا بد من بسط البحث في مطالب :
الأول: الشرط المتأخر : عرفت ان تأثير اللاحق بالسابق بعد انعدامه محال في التكوين وقد حاول علماؤنا إيجاد اجوبة منها ما ذكره شيخنا الأخند بأن الشرط المتاخر هو مقارن لأن المولى عند التشريع يلحظ الصوم ويلحظ الغسل ثم يأمر بهما فهما مقترنان لحاظا ويرد عليه ان ما ذكره خلط بين الجعل الذي يكتفة فيه بالحاظ والتصور كما في المستطيع ووجوب الحج اذ لا يشترط وجود مستطيع ولكن محل الكلام المجعول الفعلي وهو وجوب الصوم على المرأة قبل حصول الشرط فالإشكال باق على حاله نعم لو كان الإشكال بلحاظ الجعل والقانون لصح ما ذكره الأخند لأن الجعل على نهج القضية الحقيقية ولكن بما ذكرنا في عالم المجعول الفعلي لا يتصور تأثير معدوم بعد في وجود والصحيح.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo