< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

36/07/08

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع: الأصول \تعلق الأمر

وقد ذهب الخواجة نصير الدين الطوسي وثلة من الفلاسفة الى وجود هذه الأعراض كالإمكان والإمتناع في أول العقول العشرة والمعنى أن الله تعالى لبساطة ذاته لا يتعقل صدور المركب منه فإقتضى ذلك أن يخلق المولى العقل الأول والعقل الأول فيه شائبة تركيب لأنه يعلم بنفسه ويعلم بخالقه مما يؤهله لخلق العقل الثاني الذي يدرك نفسه ومن تولد منه والخالق وهكذا صدرت العناصر المركبة في الوجود , وقال ان المحمولات والعوارض وإن كانت حقائق واقعية لكنها عرضت للعقل الأول وهي قائمة فيه لا أنها في الذهن ولا هي في الخارج وما ذكر باطل كبرى وصغرى أما الكبرى فلعدم الدليل عليها من آية او رواية ولو كان العلم مثار للتركب لإنطبق على الله ولإنبغى أن يخلق مباشرة بل قد عرفت بأن واقعية الإمكان بمعزل عن أي عقل فهي واقعية بذاتها
القسم الرابع: وهو ما يضاف الى وجود خارجي كما في عوارض النفس من الحب والبغض فقولك أنا أحب أمير المؤمنين فهو كما قيل صفة تعرض للصورة الذهنية بفارق عن القسم الأول " الإنسان نوع " لأنها ههنا صفة بما هي مرآة للخارج ولذا يكون المعروض الحقيقي هو للصورة الذهنية والمعروض بالعرض الوجود الخارجي بدعوى أن الإنسان قد يخطئ في التشخيص الخارجي وينعقد الحب الخاطئ مما يدلل انه في الصورة الكاشفة
القسم الخامس : وهو ما يعرض للذهن لكن الى صورة كلية لا الى وجود مشخص كالأمير عليه السلام كما في مفهوم الطلب فإنه مفهوم ذهني يتعلق بالشيء لا بما هو هو والفارق مع سابقه أن في قضية حب علي يوجد في الذهن صورة يعرض لها الحب بالذات ويوجد في الخارج ما تعرض له بالعرض بينما هنا كما في طلب الصلاة صلي فإن له معروضا بالذات وهو الصورة الذهنية دون ان يكون لها معروض في الخارج وإلا كان من تحصيل الحاصل فليست ملحوظة بما هي فانية في وجود خارجي
القسم السادس : وهو الذي يعرض في الذهن كعنوان مخترع ومنتزع ومشير كما لو لاحظنا شيئين في الخارج فقلنا أحد هذين فهذا العرض ليس ذهنيا محضا لوجود واقع لأحدهما في الخارج وليس خارجيا أيضا لأنه عنوان إذ لا تزيد على الخارج شيء إذا عرفت ذلك فقد إختلف المحققون والأصولييون في كيفية عروض الأمر على الأشياء كما في قولنا صل فهل هي عروض على افراد في الخارج ؟ أو على صور الأفراد في الذهن او على الطبيعة دون خصوصيات المكان والزمان بما هي قابلة للإنطباق على أي فرد ومرجع النزاع ساعتئذ الى أن التخيير في الأمر بطبيعة ما هل هو تخيير شرعي أي الأفراد أو هو تخيير عقلي ولكن الميرزا النائني إعترض على مرجعية هذا النزاع .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo