< قائمة الدروس

الأستاذ السید المکي

بحث الأصول

37/03/02

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع: الأصول \ المفاهيم

ذكرنا سابقا بأن المحقق العراقي ذكر أنه لا خلاف في الربط بين الجزاء وبين الشرط ولا خلاف في التوقف وإنما المشكلة في الجزاء هل هو طبيعي الإكرام المرتبط بالمجيئ أو شخص الإكرام وبناء عليه سهل بعضهم حل المعضلة وذلك بإجراء مقدمات الحكمة في اكرمه وبذلك نثبت إرادة الطبيعي أي ما يريده يقوله وههنا إذا ما شككنا بأن المعلق على المجيء هل هو شخص الحكم أو طبيعي الحكم فبالإطلاق نثبت الطبيعي فكانه قال وجوب الإكرام معلق على المجيئ .

والتحقيق: أن الذي يثبت المفهوم ليس الإطلاق لأنه إطلاق بدلي ههنا أي يجب أن تكرم بفرد على نحو البدل وما ينتفي هو هذا الفرد وما يثبت المفهوم هو شيء آخر وهو إثبات أن كل ملاكات الإكرام قد حصرت بشرط المجيئ وإذا كان الكاشف عن الملاك هو الخطاب والخطاب لا يثبت إلا الفرد البدلي فالرغبة في الإكرام كذلك وجودا وعدما وبعبارة أوضح إثبات الدافع لكل أنواع الإكرام وأنه المجيئ لا مثبت له ومن هنا قوينا مقالة الحر وغيره من كبار الأصوليين وان الدلالة على المفهوم بحاجة الى قرينة ولا سيما اننا إلتزمنا بان الوضع يحقق مدلولا تصوريا فقد والإطلاق ينشأ من مقدمات الحكمة ومن حال المتكلم ويؤيد ما ذكرناه

أ- أننا لو قلنا إذا جاء زيد فأكرمه ثم قلنا إذا نام زيد فأكرمه فإن العربي لا يتحسس أن الجملة الثانية مجاز فغن السامع العربي لا يرى أن الجملة الأولى إستخدمت مجازا في المقيد

ب- انا نستخدم الجملة الشرطية فيما لا مفهوم لها اصلا كالمسوقة لبيان الموضوع وتحققه مثل إذا رزقت ولدا فإختنه

ج- ان موارد إستعمال الجملة الشرطية فيما لا مفهوم لها قد لا يحيطه حصر

د- أن ورود علة اخرى للجزاء لا ينافي عند العرف ما فهمه من الجملة الأولى ويؤكد ما ذكرنا ما نلاحظه في الجمل الخبرية سيما مع وضوح العلل الكثيرة لسبب ما كما في الموت فلو قال قائل إذا وقعت عن سطح دارك تموت ومن هنا حاول الأصولييون إيجاد تفسيرات وإتجاهات لإخراج العلية والإنحصارية عن المدلول الوضعي

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo