< فهرست دروس

درس آیات اخلاقی استاد موسوی شاهرودی

88/08/14

اعوذ بالله من الشيطان الرجيم

بسم الله الرحمن الرحيم

موضوع: تفسير سوره نور آيه 11

﴿إنّ الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شراً لكم بل هو خير لكم لكلّ امرئ منهم ما اكتسب من الاثم والذي تولّى كبره منهم له عذاب عظيم﴾

ترجمه: بدرستي كه آن گروه از منافقين كه تهمت بزرگي را مطرح كردند و دروغي را نسبت دادند گروهي از شما مسلمين بودند [در ظاهر از مسلمين بودند] أمّا گمان نكنيد كه آن ماجرا و تهمت براي شما شرّ آفريده باشد، بلكه اين تهمت براي شما خير است. آنهايي كه اين تهمت را به شما زدند هريك سهم خود را از اين گناهي كه مرتكب شدند، مي برند.

إفك: كذب، دروغ، جعل، مجعولات دروغي كه براي مؤمن ضرر دارد.

عصبة: جماعتي كه اتحاد دارند براي انجام كاري، به عشيره‌اي كه تا 40 نفر باشند نيز گفته مي‌شود.

كبر: بزرگي اين گناه را بر عهده گرفته است.

علامه در الميزان مي‌فرمايد:

اين افك را به عايشه زدند و يا خود عايشه اين تهمت را به ماريه قبطية كه كنيز رسول الله -صلي الله عليه و آله- بود زد.

در تفاسير به همين مقدار اتفاق نظر است كه شايعه بدي در آن زمان بوده است اما خصوصيات آن مورد اتفاق نيست.

از تفاسير دو شأن نزول استفاده مي‌شود:

1- از عامّه نقل شده كه به عايشه تهمت زدند.

2- از طريق خاصّه (شيعه) نقل شده كه عايشه اين تهمت را به ماريه قبطيه زده است.

در مجمع البيان در شأن نزول اين آيه روايت ذيل را آورده است:

« عن عائشة أنها قالت : كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا أراد سفرا ، أقرع بين نسائه فأيتهن خرج سهمها، خرج بها. فأقرع بيننا في غزوة غزاها ، فخرج فيها سهمي ، وذلك بعدما أنزل الحجاب ، فخرجت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى فرغ من غزوه ، وقفل. وروي أنها كانت غزوة بني المصطلق من خزاعة . قالت : ودنونا من المدينة ، فقمت حين أذنوا بالرحيل ، فمشيت حتى جاوزت الجيش ، فلما قضيت شأني أقبلت إلى الرجل ، فلمست صدرتي ، فإذا عقد من جزع ظفار، قد انقطع . فرجعت فالتمست عقدي ، فحبسني ابتغاؤه . وأقبل الرهط الذي كانوا يرحلونني ، فحملوا هودجي على بعيري الذي كنت أركب ، وهم يحسبون أني فيه . وكانت النساء إذ ذاك ، خفافا لم يهبلهن اللحم ( لم يغشهن اللحم . خ ل ) . إنما يأكلن العلقة من الطعام . فبعثوا الجمل ، وساروا . ووجدت عقدي وجئت منازلهم ، وليس بها داع ولا مجيب ، فسموت منزلي الذي كنت فيه ، وظننت أن القوم سيفقدوني فيرجعون إلي . فبينا أنا جالسة ، إذ غلبتني عيناي ، فنمت . وكان صفوان بن المعطل السلمي ، قد عرس من وراء الجيش ، فأصبح عند منزلي ، فرأى سواد انسان نائم ، فعرفني حين رآني ، فخمرت وجهي بجلبابي ووالله ما كلمني بكلمة حتى أناخ راحلته ، فركبتها فانطلق يقود الراحلة حتى أتينا الجيش ، بعدما نزلوا موغرين ( 4 ) في حر الظهيرة . فهلك من هلك في ، وكان الذي تولى كبره منهم عبد الله بن أبي سلول . فقدمنا المدينة ، فاشتكيت حين قدمتها شهرا ، والناس يفيضون في قول أهل الإفك ، ولا أشعر بشئ من ذلك ، وهو يرثيني في وجعي ، غير أني لا أعرف من . رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اللطف الذي كنت أرى منه حين أشتكي ، إنما يدخل فيسلم ، ثم يقول . كيف تيكم ؟ فذلك يحزنني ، ولا أشعر بالسر ، حتى خرجت بعدما نقهت ، وخرجت معي أم مسطح قبل المصانع ، وهو متبرزنا ، ولا نخرج إلا ليلا إلى ليل ، وذلك قبل أن نتخذ الكنف ، وأمرنا أمر العرب الأول في التنزه . وكنا نتأذى بالكنف أن نتخذها عند بيوتنا . وانطلقت أنا ، وأم مسطح ، وأمها بنت صخرة بن عامر ، خالة أبي ، فعثرت أم مسطح في مرطها ، فقالت : تعس مسطح ! فقلت لها : بئس ما قلت ! أتسبين رجلا قد شهد بدرا ؟ فقالت : أي بنتاه ألم تسمعي ما قال ؟ قلت : وماذا قال ؟ فأخبرتني بقول أهل الإفك . فازددت مرضا إلى مرضي. فلما رجعت إلى بيتي ، دخل علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : كيف تيكم ؟ قلت : تأذن لي أن آتي أبوي ؟ قالت : وأنا أريد أن أتيقن الخبر من قبله . فأذن لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجئت أبوي وقلت لأمي : يا أماه ! ماذا يتحدث الناس ؟ فقالت : أي بنية ! هوني عليك ، فوالله لقل ما كان امرأة قط وضيئة عند رجل يحبها ، ولها ضرائر ، إلا أكثرن عليها . قلت : سبحان الله ! أو قد يحدث الناس بهذا ؟ قالت : نعم . فمكثت تلك الليلة حتى أصبحت لا يرقأ لي دمع ، ولا أكتحل بنوم ، ثم أصبحت أبكي ، ودعا رسول الله أسامة بن زيد ، وعلي بن أبي طالب عليه السلام ، حين استلبث الوحي يستشيرهما في فراق أهله . فأما أسامة فأشار على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بالذي علم من براءة أهله ، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود ، فقال : يا رسول الله ! هم أهلك ، ولا نعلم إلا خيرا . فاما علي بن أبي طالب ، عليه أفضل الصلوات ، فقال : لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثيرة ، وإن تسأل الجارية تصدقك . فدعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بريرة ، فقال . يا بريرة ! هل رأيت شيئا يريبك من عائشة . قالت بريرة : والذي بعثك بالحق ! إن رأيت عليها أمرا قط أغمضه عليها أكثر من أنها جارية حديثة السن ، تنام عن عجين أهلها . قالت : وأنا والله أعلم أني بريئة . ولما كنت أظن أن ينزل في شأني وحي يتلى ، ولكني كنت أرجو أن يرى رسول الله رؤيا يبرئني الله بها . فأنزل الله تعالى على نبيه ، وأخذه ما كان يأخذه من برحاء الوحي ، حتى إنه لينحدر عنه مثل الجمان من العرق في اليوم الثاني من ثقل القول الذي أنزل عليه . فلما سري عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال : أبشري يا عائشة . أما الله فقد برأك . فقالت لي أمي : قومي إليه . فقلت : والله لا أقوم إليه ، ولا أحمد إلا الله ، فهو الذي أنزل براءتي . فأنزل الله تعالى : ( إن الذين جاؤوا بالإفك ) الآيات العشر.»

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo