< قائمة الدروس

درس فلسفة الأصول - الأستاذ رشاد

34/11/22

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: نظريّة عدم انحلال الخطابات القانونية ـ تقويم النظرية و نقدها /5

هناک ملاحظات حول النّظريّة، يمکن تنسيقها في ثلاثة محاور، علی أساس لفت النظر إليها في ثلاثة مستويات:
أ) المستوی الأوّل: النظرة إلی النظريّة من منظار کلّيّ، بما أنّها نسق معرفيّ بِنيويّ منسجم، وذلک إذا نظرنا إليها بنظر شمولي إستيعابّي.
ب) المستوی الثّاني: النّظرة إلی کلّ من أرکانها ومؤلِّفاتها المکوِّنة لها(من مبادئها، و إدلّتها، أجزائها، و...)، وذلک إذا نظرنا إليها بنظر تحليلي .
ج) المستوی الثّالث: النّظرة إلی معطَياتها المتنوّعة في المسائل الأصوليّة، ولوازمِ الإلتزامِ بها، وذلک إذا نظرنا إليها من منظار تبعات القول بها.
نبحث عن کلّ منها بالإجمال ونحيل الدّراسة التفصيليّة إلی محلها، ونستعين الله الهادي الموفِّق علی ذالک.
أمّا بالنّسبة إلی المستوی الأوّل:
أوّلاً: فالإشکال الأساس هناک أنّها تفتقد منطقاً معيّناً وأُسوةً معرفيّة واضحةً، تتّبعها في أرکانها وأحکامها، وتُرتَکَز عليها في تحليلها وتقويمها أحياناً، مثل ما فَعلناه في تقرير «نظريّة الإبتناء» من بنائها علی أُطروحة کون الدّين «رسالة» فتشمل علی خمسة أرکان، مثلاً. اللهم إلّا أن يقال: هذه النّظريّة أيضاً مبتنية علی تطبيق الخطابات الشّرعيّة علی الخطابات القانونيّه العامّة، فهي تابعة لهذا القالَبِ الأسويّ في أرکانها وأحکامها، فلابدّ من الترکيز علی هذه الأفروضة في تحليلها وتقويمها أيضاً، فتأمّل!.
ثانياً: ينبغي أن تکون کلُّ نظريّة مجموعةً منسَّقةً متکوَّنةً مِن مبادئ وأرکان، ينسجم کلّ منها مع الآخَر کشبکة طوليّةٍ (متشکَّلةٍ من مقدِّمات مترتّبة)، أو عرضيّة (متشکَّلةٍ من أجزاءٍ وأرکانٍ مرتبطة)، بل الأفضل والأولی الجمع بين الشّبکتين: العموديّةِ والأفقيّةِ، والنظريّة المبحوث عنها تفتقد هذا! و الأمر واضح لمن تأمّل بأدناه.
ثالثاً: بعض الأدلّة الّتي أقامها(قدّ) محلّ للتأمّل جدّاً، سنبيّن بعض الملاحَظات حولها في مايأتي، إن شاءالله.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo