< قائمة الدروس

درس فلسفة الأصول - الأستاذ رشاد

35/05/06

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: تتميم الملاحظات حول قول الميرزا النائيني(قد) في معنی الإسم والفعل والحرف.

سابعاً: لايلزم من کونه «ايجاديّاً»، كون معناه قائماً بالغير، لأنًه يمکن أن يُوجِد معنی مستقلاً؛ وأن لا يكون له موطن غير الإستعمال، لأنّه کما مرّ، ليس بمعنی الخلق من العدم المطلق، بل يمکن أن يکون بمعنی احضار المعنی عند استعماله، کما هو الحال في الإسم والفعل ايضاً؛ وکما أنّ الإيجاديّة لا تدلّ علی أن يكون معنی الحرف مغفولاً عنه.
ثامناً: وکما أذعن في تذييله نفسُه(قدَّس الله نفسَه) يمکن أن يقال: أنّ مبدء الإشتقاق هو المصدر أو اسم المصدر، ولکن لا دخل لهيئته في معناه، وانّما تكون الهيئة هناک حافظة للمادّة فحسب، بخلاف هيئات المشتقّات، فانّ لها دخلاً في المعنى.
تاسعاً: الحروف مالم تتشکّل ولم تتهيّأ بشکل وهيئة، لاتدلّ علی شيئ من المعنی وليس بشيئ اصلاً، حتی تُؤخَذ کمبدأ لسائر المشتقّات.
عاشراً: قياس مانحن فيه بالمادّة والصورة، مع الفارق ؛ لأنّ الإشتقاق أمر اعتباري وترکّب الماهيّات من المادّة والصّورة حقيقي؛ فهذا من الخلط بين الإعتباريات و الحقائق، وعجيب منه وهو الفرقد النَيقَد!
أحدَ عشر: علی أنّه في غير الهيولی الأولی، الّتي لافعليّة لها الّا أن لافعلية لها، تعرض کلّ صورة علی ماله صورة فعليّة فتُبدِّلها؛ فلاباس بإلحاق هيأة علی‌ ذي هيأة بدلاً عن سابقها.
ثاني عشر: لايمکن تلفّظ الحروف المرکّبة ـ وهي الأکثر ـ أيضاً قبل التلبّس بهيأة، فلابدّ لها منها.
وبأخَــرةٍ: الحقّ عندنا ـ کما يأتي ـ أنّ المصدر هو المبدأ، وَفقاً للبصريّين؛ لأنّه يدلّ علی الحدث مطلقاً وبنحو اللابشرطيّة، فيستعد أن يقبل أیّ شرط و قيد بعروض الصّوَرِ والهيآت المختلفة عليه، و لکن اسم المصدر ليس کذلک، فتامّل.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo