< قائمة الدروس

درس فلسفة الأصول - الأستاذ رشاد

35/06/14

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع: أما نقد القول بالإيجاديّة:
فنقول: القول بالوجود اللفظي في عرض الوجودين الخارجي والذّهني، و ان وقع في كلام المناطقة والحکماء، لکن لا يعلم له معنی محصّل ووجه معقول، ولهذا لم يذكر أحد دليلا له، بل هو دعوى بلا دليل؛ واکثر ما يمکن أن يقال في الدفاع عنه: أنه تعبير مسامحي ولتعليم الطلبة؛ وقد مرّ منّا بعض الملاحظات ذيل القول بالوجود اللفظي في مبحث الوضع ولانعيده فراجع. ونضيف إلي ما مرّ: أنّ من مقوّمات نسبة وجود إلي ماهيّة، تحفّظ الماهية فيه، کما هو الحال في الوجودين الخارجي والذّهني، وليس الأمر کذلک في اللفظي والکتبيّ؛ علی أنّ المحقق النحرير صاحب النظريّة إختار في حقيقة الوضع کونها في عالم الإعتبار و من الإعتبارات، کوضع العَلامات علی المسافة، وإذا کان کذلک لايکون اللفظ وجوداّ للمعنی ولو تنزيلاً؛ مع أنّ الإستعمال استخدام للوضع إستهدافا لغايته، والوضع من أفعالنا نحن معاشر أبناء آدم، ولانجعل اللفظ وجوداً تنزيليّاً للمعنی حين الوضع قطّ، وهذا وجداني لاغبار عليه.


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo