< قائمة الدروس

درس فلسفة الأصول - الأستاذ رشاد

36/05/11

بسم الله الرحمن الرحیم



موضوع: تتميم الملاحظات بالنسبة الي ما استدل به المحققّ الخراساني علي الامتناع:
والسادسة: کما قال تلميذه الشيخ المؤسّس الحائري(قدّه): انّه منتقض بوجهين:
الاوّل بالعام الاسغراقي، حيث انّه يوجد هناک لفظ واحد يحتوي علي احکام متعدّدة متوجّهة الي موضوعات متعدّدة؛ فانه انما صار كذلك لعدم ملاحظة الآمر هيئة الاجتماع في مرتبة تعلق الحكم [وهذا هو الفرق بينه وبين العام المجموعي]، بل لاحظ الآحاد كلاً منها اجمالاً على انفرادها؛ غاية الأمر: هذه الملاحظة في العام الاستغراقي انما هي في مرتبة تعلق الحكم دون الاستعمال؛ فاذا صار هذا النحو من الملاحظة (اعني ملاحظة الآحاد على انفرادها) ممكنا في مرتبة تعلق الحكم فليكن ممكناً في مرحلة الاستعمال ايضاً؛ فكما انّ كلّ واحد في الأوّل يكون مورداً للحكم مستقلاً، كذلك في الثاني يصير مستعمَلاً فيه. و أي فرق بين ملاحظة الآحاد بذواتها في مرتبة تعلق الحكم و ملاحظتها كذلك في مرتبة الاستعمال؟.
والثّاني بالوضع العامّ والموضوعِ له الخاصّ؛ حيث انّه يوجد هناک لفظ وُضع لمعني واحد يکون هو وجهاً لمعان کثيرة؛ لانّ الواضع يلاحظ فيه معنى عاماً ويضع اللفظ بإزاء خصوصياته، فيكون كل من الجزئيات موضوعاً له.
وبعد ما اوردنا علي مبني المحقق الخراساني(قدّه) في تفسيره للوضع من الايرادات، يتبين عدم صحّة ما ذکره شيخنا الاستاذ في وجه عدم ورود النقضين؛ علي انّه فسّر «الاستعمال» بافناء اللفظ في المعني، مکان تفسير «الوضع» به.
والسابعةً: انّا لو راجعنا انفسنا لوجدنا انّه لامانع من وقوع استعمال اللفظ في اکثر من معني معاً؛ بل اذا راجعنا ما يجري في اطار المحاورات اليومية خارجاً، فقد نري انه کثيراً ما يقع هذا النحو من الاستعمال کلّ يوم وليلة من دون محذور يحدث فيه، وکما قيل: العرف ببابک؛ کما انّه يمکن اَن ننادي ونخاطب ثلاثة اشخاص کلّاً منهم سُمّي بزيد مثلاً، فنقول: استمداداً من کلّ منهم علي حدة: «يازيد!»، فتقع الاجابة من جانب کلّ منهم عقيب هذا الندا. وکما قيل: ادلّ دليل علي امکان شيئ وقوعه.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo