< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد رضازاده

89/09/03

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: فقه الآیة المائدة

     مائدة آیة 5(الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ وَ طَعامُ الَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ حِلٌّ لَكُمْ وَ طَعامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَ الْمُحْصَناتُ مِنَ الْمُؤْمِناتِ وَ الْمُحْصَناتُ مِنَ الَّذينَ أُوتُوا الْكِتابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنينَ غَيْرَ مُسافِحينَ وَ لا مُتَّخِذي أَخْدانٍ وَ مَنْ يَكْفُرْ بِالْإيمانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَ هُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخاسِرين‌)

1- معني الاحصان

ذكر له معان ثلاثة :

     احدها، الاسلام و الثاني الحرّة قبال أمة و الثالث العفیفة .

     ظاهر كلام فخر الرازي في تفسيره الكبير ج 11 ص 146 الثاني.

     و ظاهر كلام صاحب الميزان ج5 ص220 هو الثالث لأن الامتنان المستفاد من الآية لایلائم الأول و الثاني مضافاً الي عدم موافقة الاول مع الكتابيات.

     فتعیّن أن المراد من المحصنات العفائف مطلقاً أمةً كنّ أو الحرّةً مسلمةً أو كتابيةً.

2- السفاح و الاخدان:

     تفسير الكبير ج 11ص148 ‹‹ الزنا ضربان : السفاح و هو الزنا علي سبيل الاعلان و اتخاذ الخدن و هو الزنا في السّر ››.

الطعام ‹‹ طعام الذين اوتوا الكتاب حلّ لكم ...››

تفسير الكبير ج 11 ص 146

: ‹‹ و في المراد بالطعام ههنا وجوه ثلاثه:

الاول: أنه الذبا ئح... الثاني: أن المراد هو الخبز و الفاكهة ... الثالث أن المراد جميع المطعومات و الاكثرون علي الأول و رجحوا ذلك من وجوه:

احدها: أن الذبائح هي التي تصير طعاماً بفعل الذابح.

ثانيها: أن ما سوي الذبائح فهي محلّلة قبل أن كانت لاهل الكتاب و بعد أن صارت لهم فلايبقي لتخصيصها باهل الكتاب فائدة.

ثالثها: ما قبل هذه الآية في بيان الصید و الذبائح فحمل هذه الآية علي الذبائح اولي››

     مجمع البيان ج3 ص251 ذكر ايضاً الوجوه الثلاثه المذكور في تفسير الكبير و صرّح بأن الوجه الاول اختاره بعض اصحابنا و اكثر المفسرين و الفقهاء.

     صاحب الميزان ايضاً اشار اليها ثم قال :

الميزان في تفسير القرآن، ج‌5، ص: 204

‹‹و على أي حال لا يشمل هذا الحل ما لا يقبل التذكية من طعامهم كلحم الخنزير، أو يقبلها من ذبائحهم لكنهم لم يذكوها كالذي لم يهل به لله، و لم يذك تذكية إسلامية فإن الله سبحانه عد هذه المحرمات المذكورة في آيات التحريم- و هي الآي الأربع التي في سور البقرة و المائدة و الأنعام و النحل- رجسا و فسقا و إثما كما بيناه فيما مر، و حاشاه سبحانه أن يحل ما سماه رجسا أو فسقا أو إثما امتنانا بمثل قوله «الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّباتُ.

على أن هذه المحرمات بعينها واقعة قبيل هذه الآية في نفس السورة، و ليس لأحد أن يقول في مثل المورد بالنسخ و هو ظاهر، و خاصة في مثل سورة المائدة التي ورد فيها أنها ناسخة غير منسوخة››.

اقول الظاهر صحت ما افاده صاحب المیزان من عدم شمول الطعام الذبائح.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo