< قائمة الدروس

بحوث خارج الأصول

الأستاذ الشیخ رضازاده

90/07/09

بسم الله الرحمن الرحیم

العنوان: مصادیق المطلق

اما المقام الثانی: موارد التی یطلق علیها المطلق و هی خمس او اربع

منها: اسم الجنس و هو انواع لانه اما جوهر مثل انسان او عرض مثل بیاض او اعتباری مثل ملکیة او انتزاعی مثل فوقیت و صرح صاحب القوانین ج 1 ص 198 فی مبحث العام و الخاص ما نصه:

 «فاعلم ان المراد من الجنس هو الطبیعة الکلیة المقررة فی نفس الامر، مع قطع النظر عن وضع لفظ له، فمفهوم الرجل بمعنی ذات ثبت له الرجولیة الذی هو مقابل مفهوم المراة، هو الجنس و لایعتبر فی تحقق مفهومه و حدة و لا کثرة بل و یتحقق مع الواحد و ما فوقه و القلیل والکثیر و لفظ رجل اسم یدل علی ذلک الجنس، لکنهم اختلفوا فی ان المراد باسم الجنس هو الماهیة المطلقة لابشرط شیئ فیکون مطابقا للمسمی او الماهیة مع وحدة لابعینها و یسمی فردا منتشرا و الاقوی الاول»

 و تشیر جملة من هذه العبارة الی لزوم بیان الماهیة و اقسامها حتی یتضح معنی اسم الجنس و هی: «ان المراد باسم الجنس... او الماهیة...»

 و اوضح منها ما افاده سیدنا الاستاذ محقق الخوئی فی بحثه الشریف لیلة احد 8 شعبان عام 1386 ق فی النجف الاشرف علی ما کتبته فی تقریر بحثه الشریف ص 1 من جزوة الاولی من جزوات بحثه فی وجه الانتقال من بین اسم الجنس الی بیان اقسام الماهیة نصه:

 «و من حیث الاطلاق و التقیید نبحث عن عدة من الالفاظ، منها اسم الجنس، و هو اما جوهر... و لما کان اسم الجنس من الماهیات فلابد من النظر الی اقسام الماهیة حتی یعلم ان ای قسم من اقسام الماهیة تسمی باسم الجنس فنقول:...»

و منه ظهر نقصان العبارة فی بعض الکتب حیث لم یذکر فیها وجه الانتقال المذکور منها:

 1. مصباح ج 1 ص 569 نصه: «ثم انه یقع الکلام فی جملة من الاسماء و هل انها من المطلق او لا،منها اسماء الاجناس من الجواهر و الاعراض و غیرهما و قبل بیان ذلک ینبغی لنا التعرض لاقسام الماهیة فنقول...»

 2. محاضرات -موسوعة 46- مثل المصباح بلازیادة و لانقصان.

 3. اصول الفقه ج 1 ص 173

 و علی ای حال ذکر فی محله اقسام للماهیة، و بعبارة اخری تعبیرات عنها منشأها کیفیة لحاظها لانها:

 تارة ملحوظة بذاتها و غیر مقبسة الی ما هو خارج عن ذاتها و لم یلاحظ معها شیئ خارج عن حدود الذات و یعبر عنها: «الماهیة المهملة و یقال: الماهیة من حیث هی لیست الا هی و لایحمل علیها الا الذات و الذاتیات یقال: «الانسان ناطق» الانسان حیوان ناطق، و اخری لایکون النظر مقصورا فی خصوص ذاتها بل یلاحظ معها شیئ آخر خارج عن مقام الذات و لاثالث لهما، و یعبر عن الثانیة ب«لابشرط المقسمی» الذی له اقسام ثلاثة:

1. بشرط شیئ و هی التی لوحظ معها خصوصیة من الخصوصیات الخارجیة: «الرجل الهاشمی» و تکون قابل الانطباق علی الفرد الواجد لها، و ربما یعبر عنها «بالمخلوطة» مقابل المجردة.

2. بشرط لا و هی التی لوحظ مقترنة بعدم الخصوصیة و بعبارة اخری مجردة عن الخصوصیة و ربما یعبّر عنها «الماهیة المجردة» و لا یحمل علیها الا المعقولات الثانویة «الانسان نوع» و لایسری حکم الثابت لها الی افرادها الخارجیة بداهة عدم صدق: «الانسان نوع» علی زید مثلا.

3. لابشرط و هی التی لوحظت لامقترنة بالخصوصیة و لامقترنة بعدمها مثل وجوب الصلوة علی الانسان بالنسبة الی الفقر و الغنی و لذا یجب علی المکلف سواء کان غنیا او فقیرا و یسمی هذا الثالث: «لابشرط القسمی» لکونه قسما فی مقابل القسمین الاولین.

 و الفرق بینه و بین لابشرط المقسمی، هو الفرق بین الطبیعی و فرده مثل «الکلمة» بالنسبة الی الاسم و الفعل و الحرف،لاوجود للمقسمی الا بوجود افراده.

 و هذا الفرق المذکور بین اقسام المقسمی یستفاد من کلمات الاکابر مثل نهایة الدرایة ج 2 ص 490 تعلیقة 321 و غیره.

و افاد فرقا آخر فی بحثه الشریف سیدنا الاستاذ محقق الخوئی ره نصه:

 «و بیان الاوضح للفرق بین اقسام المقسمی هو ان یقال: ان الماهیة تارة یلاحظ موضوعا و اخری طریقیا،

 و الاول قسم واحد و هو ما عبر عنه بماهیة المجردة عن جمیع خصوصیات الافراد کما تقدم مثل «الانسان نوع»

 و الثانی قسمان احدهما بتعبیر الفلاسفة المخلوطة «الانسان العالم یجب اکرامه»

 و ثانیهما لابشرط القسمی «الانسان ضاحک بالقوة»

 و الانسان فی الاول اخذ موضوعا و فی الثانی و الثالث طریقا الی فرد الخارجی او الافراد الخارجی جمیعها لا بعض دون بعض».

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo