< قائمة الدروس

بحوث خارج الأصول

الأستاذ الشیخ رضازاده

90/09/29

بسم الله الرحمن الرحیم

 العنوان: المجمل و المبين
 ثم اورد سيدنا الستاذ محقق الخوئي ره علي ما اختاره صاحب الكفاية من كون المجمل و المبين وصنان اضافيان كما تقدم بما نصه كما في تقريرنا ص40:‹‹ و مجرد اختلاف الانظار في اللفظ لايوجب ان يكون المبين و المجمل اضافيان إذ رب حقيقة يكون مورد اختلاف الانظار مثلاً الذهب من الحقايق و مع ذلك ربما يختلف فيه ير ي احد انه ذهب و يري الآخر انه نحاس...و بالجملة هنا مقامان : مقام ظهور المراد الاستعمالي و مقام كونه من الواضحات او من النظريات و المبين و مقابله مقام الاول فلو كان المراد الاستعمالي من اللفظ ظاهراً عند اهل السان و اللغة فهو مبين و إلا فمجمل و اختلاف النظر في بعض الموارد بالنسبة الي بعض الالفاظ بواسطة الجهل بالوضع او لإحتفاف بالقرينة عنده دون شخص آخر لايوجب كون المبين و المجمل من الاضافيات و لاعدم فهم العرب من الجملة الفارسية لايكون موجبا لكون هذه الجملة و الكلمة مجملة بل هي مبينة و كذالك جملات القرآن مع كون القرآن من افصح الكلمات ربما تكون عند الجاهل بها غير معلومة المراد هو لايوجب كون القرآن مجملاً بل هو مبين حقيقة لظهور المراد الاستعمالي منه عند العالم به و هذا الاختلاف بنفسه شاهد علي انهما من الامور الواقعية و إلا فلا معني لوقوع النزاع و الخلاف بينهما لو كانا من الامور الاضافية››.
 و مثله في النقاش علي الكفاية لكن ببيان آخر، نهاية الدراية ج2 ص503 تعليقة 336 نصه: ‹‹قوله: ثم لا يخفى أنّهما وصفان إضافيّان إلخ
 كونهما إضافيين بالإضافة إلى الأشخاص ينافي التعريف المتقدّم في صدر كلامه قده‌ فانّ المناط فيما تقدّم قالبيّة اللفظ للمعنى في متفاهم العرف و هذا له واقع محفوظ و نظر الأشخاص طريق إليه.
 نعم يمكن أن يجعل المناط المناط السابق ملاكاً للإجمال الذاتيّ و ما ذكره هنا ملاك الإجمال العرضيّ، و مما ذكرنا يظهر أنّ الإجمال أو البيان بالمعنى الثاني لا وعاء له إلاّ الوجدان بخلاف المعنى الأوّل فانّ له واقعاً محفوظاً مع قطع النّظر عمّن أضيف إليه.
 نعم بالنظر إلى العرف الّذي ملاك الإجمال و البيان انفهام المعنى من اللفظ عندهم وعاؤهما وجدانهم إذ لا وعاء للانفهام إلاّ الوجدان.
 هذا آخر ما أردنا إيراده في التعليق على ما أفاده شيخنا و عمادنا و أستاذنا المحقّق العلاّمة رفع اللَّه في الخلد مقامه والحمدلله اولاً و آخرا و الصلوة علي نبيه و آله باطناً و ظاهراً»‌
 و عناية ج2 ص399 نصه :«بل الظاهر انهما وصفان واقعيان لا يختلفان بعدم معرفة شخص بالوضع أو بمعرفته به أو بتصادم ظهوره بما حف به لديه و عدمه (فاللفظ) إذا كان بحيث لو ألقى إلى أهل العرف عرفوا منه معناه و لم يتحيروا و لم يترددوا في المراد منه فهو من الألفاظ المبينة واقعا و ان فرض ان شخصا قد جهل معناه لجهله بالوضع أو لتصادم ظهوره بما حف به لديه (كما أن اللفظ) إذا كان بحيث إذا ألقى إلى العرف‌.
 فالمعيار كل المعيار في البيان و الإجمال هو فهم العرف و عدمه فان عرفوا معناه فهو مبين واقعا و إلا فهو مجمل كذلك»

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo