< قائمة الدروس

بحوث خارج الأصول

الأستاذ الشیخ رضازاده

90/10/03

بسم الله الرحمن الرحیم

 العنوان: المجمل و المبين
 و لكن وافق الكفاية في كونهما و صفين اضافيين
 مشكيني ص398 :‹‹ ... لكنهما وصنان اضافيان...››.
 و نهاية الافكار ج2 ص584 :‹‹ تنبيه : لا يخفي عليك ان الاجمال و التبيين في الكلام امران اضافيان بالنسبة الي الاشخاص ...››
 اقول: الاقرب الاظهر كونهما وصنان واقعيان تبعاً للنهاية الدراية و المصباح و العناية لما ذكر في كلماتهم.
 و لنا ان نجمع بين القولين بما افاده نهاية الدراية بقوله المتقدم:‹‹نعم يمكن ان يجعل المناط السابق ملاكاً للإجمال الذاتي و ما ذكره هناك ملاك الاجمال العرفي››.
 تنبيه:
 ذكر عناية ج2 ص398 وجه عدم اهتمام صاحب الكفاية بالبحث عن المجمل و المبين كما اهتم بالبحث عن العام او الخاص و المطلق و المقيد بمانصه:‹‹ ... فان مباحثهما ليست مباحث كبروية كمباحث العام و الخاص و المطلق... بل كلها مباحث صغروية مثل ان قوله تعالي ‹‹ السارق و السارقة فاقطعوا ايديهما ›› او قوله تعالي ‹‹ حرمت عليكم امهاتكم››...او «لاصلوة الّا بفاتحة الكتاب››...و من المعلوم ان البحث كذلك مما لا يحتاج الي اطالة الكلام و مزيد النقض و الابرام بل يعرف حاله بمراجعة اهل العرف و الوجدان فان كان الكلام مما له ظهور عرفاً فهو مبين و إلا فهو مجمل»
 و مثل العناية في عدم ضابط كلي لتمييز المجمل عن المبين في الامثلة المذكورة و نظائرها بل يرجع الي العرف،مصباح ج1 ص625
 و من القريب ما افاده اصول الفقه ج1 ص201 من وجود القرينة خاصة او العامة اي مناسبة الحكم و الموضوع فترفع الاجمال في المذكورات نصه:‹‹ ... و غالباً لا يخلو مثل هذا التركيب من وجود القرينة الخاصة و لو قرينة مناسبة الحكم و الموضوع و يشهد لذلك انّا لانتردّد في تقدير الفعل المخصوص في الامثلة المذكورة...››
 اقول و الحاصل ان الكلام في امثلة المذكورة من المركبات و امثال لفظ (صعيد) و (غناء) من المفردات المشتبهات ليس كبروياً و ليس لرفع ابهامها ضابط معين بل يرجع الي العرف و غالباً لايخلو عن قرينة للابهام نعم في بعضها مثل ما في رواية الشريفة: ‹‹و الرجل لايرّد من عيب›› المردّد بين كون الفعل مجهولاً حتي يكون لعيوب غير المنصوصة للرجال او معلوماً حتي يدل علي استحباب الطلاق ستراً لعيب. كما افاده صاحب وسائل الشيعة في مجلد 21 منها ص230 وجود القرينة لايخلو عن خفاء.
 ‹‹ خلاصة ما ذكر في المجمل و المبين››
  1. ذكر صاحب الكفاية في المقام اموراً اربع:1- تعريفها 2- ترديد بعضه، المراد بينهما 3- اثباتهما بالوجدان لا البرهان 4- انهما وصفان اضافيان
  2. انهما يمكن ان يكونا فعلاً صادراً عن فاعل او لفظاً مفرداً او مركباً و إجمال الفعل يكون باجمال وجهه و اللفظ باسباب كثيره.
  3. انهما باقيان علي معناهما اللغوي و المبين ما كان له معني واضحاً لدي العرف و يكون قالباً له و المجمل خلافه و المبين شامل للظاهر و الصريح.
  4. و التقابل بينهما تقابل السلب والايجاب و لا واسطة بينهما و للمجمل اقسام ثلاثة :1- ذاتي حقيقي 2- عرضي حقيقي 3- حكمي
  5. انهما وصفان حقيقيان او اضافيان؟ قولان اختار الكفاية و بعض الثاني و محقق الاصفهاني و السيد الخوئي ره الاول.
  6. و المختار انهما وصفان حقيقيان و يمكن الجمع بين القولين بما افاده نهاية الدراية بان مناط الاجمال الذاتي هو نظر اللغة و اهل العرف و مناط اجمالية العرفي هو نظر كل شخص بشخصه.
  7. البحث عنهما في الاصول ليس كبروياً لعدم ضابط كلي للتمييز بينهما بل صغروي و غالباً في المركبات من الجمال تكون قرينة التبيين موجودة.
  8. و من المركبات المجملة التي لاتكون فيها قرينة معينة رافعة لاجمالها جملة ‹‹الرجل لايرد من عيب ›› حيث ان فعل يرّد فيها لو كان مجهولاً تكون قاعدة كلية دالة علي عيوب الرجال و انه ليس للزوجة فسخ عقد النكاح بواسطة عيب الزوج الا ما خرج بالدليل مثل كونه عنيناً و لو كان معلوماً تكون ناظرة الي عيوب النساء مثل ‹‹جنونها›› و تدل علي تقديم طلاقها علي فسخ نكاحها حفظاً لوجهة الزوجة و أسرتها و لم تكن قرينة خاصة او العامة رافعة لإجمالها.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo