< قائمة الدروس

بحوث خارج الأصول

الأستاذ الشیخ رضازاده

90/10/05

بسم الله الرحمن الرحیم

 العنوان: الامارات
  قال المحقق الخراساني ره«المقصد السادس في بيان الامارات المعتبرة شرعاً او عقلاً»
  جرت عادة المؤلفين علي ذكر تقسيم في اول الكتاب لزيادة بصيرة الطالب قصداً الي اشاره اجمالية لما يبحث عنه مفصلاً في مواضعه فيكون الاقسام المذكوره في التقسيم عناوين اجمالية لما يذكر في الكتاب مشروحاً و لذا نري ان المحقق الانصاري في فوائده و محقق الخراساني في كفائية ج2 ايضاً نهجا هذا المنهج مع تفاوت و هو تعرض المحقق الخراساني قبل بيان التقسيم لما اشرنا اليه آنفاً من قوله:«المقصد السادس...»
  و حيث ان بحثنا يكون علي منهج الكفاية فلا محالة يقع الكلام في مواضع ثلاثة:
  احدها: ما ذكره قبل التقسيم تحت قوله: ‹‹ المقصد السادس...»
  والثاني: نفس التقسيم تحت قوله :«فاعلم ان البالغ الذي وضع عليه القلم...»الي ص29
  الثالث: مباحث الذي ذكرها مشروحاً و اشار اليها في التقسيم اجمالاً.
  اما الموضع الاول ففيه موارد للبحث لابد قيل التعرض لها من ذكر مقدمين:
  احديهما : ان المذكور في هذا المقصد يكون اهماً مما تقدم عليه من مباحث الالفاظ و احكام العقلية - ج1 اذ ما تقدم عليه يكون بمنزلة الصغري و هو بمنزلة الكبري مثلاً يقال صيغة الامر ظاهرة في الوجوب و النهي ظاهرة في الحرمت و في هذا المقصد يقال: كل ظاهر حجة ثم يترتب عليه وصول ملكة الاجتهاد و الاستنباط التي هي ثمرة مسائل الاصول و فائدتها كما ذكرنا في بحثنا الاجتهاد و التقليد سنة الماضية و هكذا يثبت قبل هذا المقصد صغري حكم الفعل و في هذا المقصد يثبت حجتيه.( اصول الفقه ج3ص6)
 ثانيهما: انه هل يكون بين عناوين القطع و اليقين و العلم فرق ام لا افاد محقق الخوئي علي ما في مصباح الاصول ج3 ص26 : ان هذه العناوين و ان كان حاكيا عن شيء واحد و هو الصورت الحاصلة من الشيء في النفس إلا ان بينها فرق و هو ان القطع يطلق عليها باعتبار الجزم القاطع للتردد و الحيرة و اليقين يطلق عليها باعتبار كون هذا الانكشاف له ثبات و دوام بعدم ما لم يكن كذلك و العلم يطلق باعتبار انكشاف هذا الشيء في قبال الجهل ثم اضاف ره ما نصه:‹‹ و لعله لما ذكرنا لايطلق القاطع و المتيقن عليه تعالي لاستحالة الحيرة و عدم ثبات الانكشاف في حقه تعالي و يطلق عليه العالم لكون الاشياء منكشفة لديه.
 و في الفروق في اللغةج1 ص184: العلم هو اعتقاد الشيء علي ما هو به علي سبيل الثقة و اليقين هو سكون النفس و ثلج الصدر بما علم اي رضي القلب به- و قيل الموقن العالم بالشيء بعد حيرة الشك و الشاهد انهم يجعلونه ضد الشك فيقولون شك و يقين.
 نهاية النهاية ح 2 ص25 نصه:‹‹ ... مع ان المراد منه ‹كشف القطع› الكشف الزعمي اعني به الكشف في نظر القاطع فان القطع هو الاعتقاد الجازم و العلم هو الاعتقاد الجازم المطابق للواقع››

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo