< قائمة الدروس

الأستاذ السيد علي السبزواري

بحث الفقه

35/11/14

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع : كتاب الطهارة – فصل - في مكروهات التخلي
الفائدة الخامسة : ان الشارع الاقدس اهتم بالبول اهتماما كثيرا فجعل له مرتين من الغسل وجعل له استبراء وفي بعض الروايات ما يدل على اكثر اهتماما وقد وردت جملة منها كما ورد في الصحيح عن ابي جعفر عليه السلام قال : لا تستحقرن بالبول ولا تتهاونن به)[1] وفي خبر اخر عن الصادق عليه السلام قال : ان جل عذاب القبر من البول) ومثل هذه الروايات ما يرويه العامة ايضا وعن امير المؤمنين عليه السلام قال عذاب القبر يكون من النميمة والبول وعزب الرجل من اهله)[2] وكذا في رواية ومعتبرة حفص ابن غياث عن الصادق، عن آبائه (عليهم السلام) قال: قال رسول الله ( صلى الله عليه واله( أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى، يسقون من الحميم والجحيم، ينادون بالويل والثبور، (أحدهم يجر أمعاءه) إلى أن قال ـ فيقال له: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول من جسده)[3] وغيرها من الروايات ما يدل على الاهتمام وما يوجب العذاب من الاستخفاف بالبول والسر يوجب نجاسة الثوب وبما ان الصلاة الطهارة شرط فيها وفي ما يشترط فيه العبادة فاذا انتفى الشرط ينفي المشروط فيكون العذاب من جهة ترك الواجبات او لأجل ان البول فيه خصوصية لم توجد في غيره من النجاسات كما ورد في رواية (ان الله واسع عليكم بما بين السماء والارض ان بني اسرائيل اذا اصابهم قطرة من البول قرضوا لحومهم بالمقاريض)[4] فقد وقع خلاف بين الاعلام في تفسير هذا الحديث حتى قالوا يرد علمه الى اهله ولعله يرجع الى ان الاقوام السابقين هم اكبر جسدا وقوة ولعل عظمة الجسم عندهم انه كان لا يستشعر لما يقص بالمقارض كالثفنه التي من الصلاة تقطع ولا يشعر بها الانسان .
الفائدة السادسة : ورد في وصية النبي صلى الله عليه واله وسلم لأبي ذر قال : يا ابا ذر استحي من الله فاني والذي نفسي بيده لأضل حين اذهب الى الغائط متقنعا بثوبي استحياء من الملكين الذين معي)[5] وبإزاء هذه الرواية رواية ابراهيم ابن عبد الحميد عن الصادق عليه السلام قال : ان امير المؤمنين عليه السلام كان اذا اراد الحاجة وقف على باب المذهب ثم التفت يمينا وشمالا الى ملكيه فيقول : اميطا عني فلكم الله علي اني لا احدث حدثا حتى اخرج اليكما)[6] والجمع بينهما ان الاول تشريف للنبي صلى الله عليه واله وسلم لا يجعلانه منفردا .


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo