< قائمة الدروس

الأستاذ السيد علي السبزواري

بحث الفقه

36/11/13

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع : قاعدة الميسور

اشكل على الجواب المتقدم ان من لا يرتضي بالشهرة العملية ولا يرتضي انجبار الرواية بالشهرة قال ان الشهرة على اقسام ثلاثة شهرة متنيه وشهرة رواية وشهرة دلالية

اما الشهرة الاستنادية فانها لم تكن بهذه المثابة بحيث الفقهاء اشتهر عندهم في العصور المتأخرة وليس في العصور المتقدمة ذكرت في كتبهم لكي تكون شهرة روائية اما الشهرة المتنية فانها لم تتحقق ايضا لان الروايات ذكرت في مقام الاحتجاج واتى فقيه اخر رد هذا الاحتجاج فيكون ليس من الشهرة المتنية لكي يمكن الاعتماد عليها

الا انه يمكن الجواب عنه اولا الشهرة على قسمين تارة تكون محققة يتتبع الانسام بنقل الروايات او الاقوال ولا اشكال في حجية هذا وتارة تكون الشهرة محكية عن اعاظم الفقهاء بحيث يكون الناقل من اساطين العلماء والمنقول عنه عظيم فمثل هذه الشهرة معتمد عليها فان الفقه مبني على الظنون فاذا كان ظن ناتج من هذا الباب فلا يقصر عن سائر موارد الظنون المعتبرة القريبة من القطع فذهب جمع الى حجية مثل هذه الشهرة

واما الشهرة المتنية ذهب اكثر الفقهاء الى الاجتزاء بالأقل فهو دليل على ان الشهرة المتنية حاصلة ولا اشكال من هذه الناحية ولذا ذهب جمع من الفقهاء ان هذه الروايات وان كانت ضعيفة من حيث السند الا انها مجبورة بالعمل ومعتضده بالشهرة

اما المناقشة الدلالية فقد ذكروا ان الحديث الاول يحتمل فيه وجوه اربعة :-

الوجه الاول : ان قوله صلى الله عليه واله وسلم (اذا امرتكم بشيء فأتوا منه ما استطعتم) [1] على ان (من) تبعيضيه و (ما استطعتم) مفعول به فيصير المعنى اذا امرتكم بشيء ولم تقدروا على اتيان بعضه فأتوا بما تستطيعون فيدل على المطلوب ولا اشكال به .

الوجه الثاني : ان (من) تبعيضيه لكن المفعول به غير اول وهو قوله (ما استطعتم) فيكون المعنى ما استطعتم حال كونه بعضه


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo