الموضوع : الوضوء – احكام المسح

الجهة الخامسة : وهي ما ذكره السيد الماتن ما اذا كان الحائل متعددة فهل يجب نزعها كلها ما امكن منه ام يكفي المسح على جميع تلك ؟ ذهب السيد الماتن لا يجب نزع ما امكن نزعه من الحائل فيجوز المسح عليه لأطلاق الادلة المتقدمة وكلمات الاجماع يستلزم لا يجب نزع ما يمكن نزعه .

الجهة السادسة : لو كان عدم امكان نزع الحائل لضيق الوقت وهل ضيق الوقت من مسوغات المسح على الحائل ؟ وهذا نرجع فيه الى الادلة التي ذكرناها فان استفدنا منها ان المناط هو الضرورة في البين فلها مصاديق كثيرة فقد يكون برد او حرارة او عدو وقد يكون ضيق الوقت فان استفدنا ذلك من الروايات لا سيما رواية ابي الورد وعاقد الاجماع ان مناط جواز المسح على الحائل هو الضرر وليس كل ضرورة حينئذ يشكل المسح على حائل مع ضيق الوقت ونرجع الى قاعدة الاشتغال وهي قاضية بوجوب نزع الحائل ومع عدم ادراك الوقت يجب عليه التيمم

لكن كلمات الاصحاب منصرفة عن مثل هذا الفرض لان كلماتهم في الضرر الحاصل من البرد او الحر ونحوه واما لضيق الوقت فلا يستفاد ذلك ، ولكن هناك اشكال اخر يشمل دليل التيمم ضيق الوقت فنقع بين انصراف كلمات العلماء في مثل ذلك واشكال شمول دليل التيمم لمثل ذلك

فالمتعين ان يمسح على الحائل عند ضيق الوقت ويتيمم بعده وهو الاحوط وقد ذهب اليه جمع من الفقهاء وان كان السيد الماتن اكتفى بالمسح على الحائل عند ضيق الوقت .

قال الماتن : يجب تأثر الممسوح بنداوة الماسح وهذا مبني على ان المسح على الحائل منزل منزلة المسح على البشرة فحينئذ يعتبر في الحائل ما يعتبر في البشرة فلابد ان تكون رطوبة ونداوة على الحائل فان الشرط الذي سقط للضرورة لا يستلزم سقوط بقية الشروط .

ثم قال : ما اذا كان المسح على الحائل اذا كان تقية او ضرورة وضرر فلابد ان تكون هذه الضرورة والضرر مستوعبا لجميع الوقت ولم يكن بد من المسح على الحائل ، اما اذا كان فرد من افراد هذا الواجب يوجب المسح على البشرة لا يجوز ذلك والدليل اننا لما استفدنا من الادلة تنزيل المسح على الحائل منزلة المسح على البشرة