< قائمة الدروس

الأستاذ السيد علي السبزواري

بحث الفقه

37/03/16

بسم الله الرحمن الرحيم

الموضوع:- بـحـث الـتــقــيــة.

الشبهة الخامسة:- ان هذه التقية لا معنى لها بعد انتشار المذهب وكثرة معتنقيه فلا معنى لاستعمال التقية وهذا هو السائد عند الشباب الان.

والجواب عنه:- ان عدم استعمال التقية وسقوط التقية ان كان لقصور في نفس الادلة بان تكون الادلة لا تشمل فهذا يحتاج الى اثبات. بل الادلة لها من العموم الأزمان والافرادي ما يشمل جمع الحالات.

واما اذا كان القائل بهذه الشبهة يقول ان الشروط غير متوفرة فالنزاع صغروي فاو سلمنا ان التقية تسقط في مكان او زمان ولكن من قال ان هذه التقية ساقطة بالكلية فان كان نزاعهم في ان الشروط قد انتفت حينئذ فهذا نزاع في الصغرى.

اذن الامر يدور بين ان تكون الادلة قاصرة عن شمول التقية لعصرنا الحاضر بعد انتشار المذهب وكثرة معتنقيه وهذا لا يمكن اثباته ابدا لان الادلة التي ورت عامة وشاملة لجميع الامكنة وجميع الازمنة وجميع الافراد. وان كان لأجل عدم توفر الشروط فالنزاع صغروي وحينئذ من يقول بتوفر الشروط تجب عليه التقية ومن يقول بعدم توفر الشروم فلا تجب عليه التقية.

ولكن نقول لهم ما دام الصراع بين الحق والباطل موجود فالتقية موجودة.

وهناك شبهات كثيرة ذكروها ولكن المهم ما ذكرناها.

المقام الثالث:- ان التقية المستعملة عند اتباع اهل هل هي عامة في جميع احكامهم ام خاصة ببعض الموارد؟ وهل هي عامة من كل مخالف ام تختص ببعض المخالفين؟

الجواب:- بعد ما بينا سابقا ان هناك اختلاف بين العامة والشيعة وغيرهم في فهم التقية وتطبيق التقية وانهم انما استعملوا التقية كيدا باتباع اهل البيه عليهم السلام اذ اعتبروا ان اتباع اهل البيت يضمرون ما عندهم عن قصد دائما فكالوا التهم بالنسبة الى اتباع اهل البيت لاستعمالهم التقية.

وكذا اعلامهم شوه صورة التقية بحيث لم تبقى له صورة واضحة بحيث ان الباحث الذي يريد ان يبحث عن التقية عندهم وعندنا فان الاعلام عندهم شوه الحقيقة كلية ولا سيما المتسلطين على الحكم لان استمرار حكمهم كان لأجل ضرب هذه الطائفة.

وكذا اعلام اتباع اهل البيت لم يكن بذلك المستوى حتى يوضحوا امر التقية وحقيقتها امام الناس لأننا في مر الزمن ومر تلك العصور تحت ظلم الظالمين بل لم يكن لنا اعلام حينئذ سوى هذه الكتب التي وصلت الينا.

ولكنهم انما ذكروا التقية انتقاما من الشيعة فقط وليس لان التقية تشريع إلاهي.

ونحن في هذا المقام نبين:-

اولا:- الممارسة العملية للتقية عند الشيعة الامامية وانها هل كانت دائميه او محدودة؟ وفي جميع الاحكام ام خصوص بعض الاحكام؟

ثانيا:- ان التقية هل مشروعة لكل مخالف ام انها مختصة بالجائرين والظالمين المعاندين للحق الذين يريدون الفتك بالمؤمنين والا ليس كل سني نحن نستعمل معه التقية.

نعم ورد في بعباراتنا المخالف ، ولكن ليس المراد من المخالف كل من لا يكون موافقا لرئينا حتى السني العادي بل ان المراد منه في كلمات الفقهاء هو الظالم الجائر المعاند للحق.

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo