الموضوع: البسملة جزء السورة

 كان الكلام في جزئية البسملة من كل سورة

 وهو بحث تفسيري وفقهي وعقائدي وهو مبحث من مباحث الدين فالتروي فيه هو امر مفيد للغاية

 وقد ذكرنا إجمالاً أقوال العامة والحنابلة واسحاق وثور وجملة من المذاهب السنية المنقرضة أو التي لازال لها اتباع فقد ذهبوا الى ان البسملة جزء السورة

 ولكن هناك اختلاف بينهم في انها اية مستقلة أو بعض الاية فلاخلاف بينهم في ان البسملة من القران الكريم

 والقسم الثاني من العامة وهم الشافعية والحنفية والاوزاعي وهو فقيه بني امية أو الظاهرية فهؤلاء ينكرون جزئيتها في كل سورة بل حتى ينكرون جزئيتها حتى من سورة الحمد بل قال المالكية بكراهة قرائتها، مع ان المفسرين يقولون بكونها من الحمد هو من الامور الضرورية

  بينما نحن الامامية كما مرّ بنا قائلون بالتسالم على انها جزء من القران الاّ من شذ وهو بمعنى الوسوسة لا انه يدعي النفي

 ويدل على جزئتها

 اولاً: تدوين البسملة في المصحف الشريف المتواتر بين أيدي المسلمين جيلاً بعد جيل

 فالرسم القرآني للمصحف الشريف قطعي ويقيني وتسالمي بين المسلمين بل حتى حفظ القران الكريم في الصدور ففيه البسملة في البداية

 وحجية القران الكريم في مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ليست بالتواتر بين المسلمين وليست بالتواتر عند الصحابة بل ان حجية القران الكريم هي أعظم من التواتر

 فالتواتر يقين حسّي بينما حجية القران هو يقين وحياني واليقين الوحياني اعظم درجة من اليقين الحسّي

 لذا قال الامامية ان اجماع الامة من دون المعصوم (عليه السلام) ليس بحجة أي لاتكون الحجية وحيانية بل تكون الحجية بدون المعصوم (عليه السلام) حجية حسيّة انا نحن نزلنا الذكر وانا له لحافظون وحيانيا لاحسيّاً

 وان رفع اليد عن هذا الدليل يرجع الى دعوى نسخ التلاوة فان البسملة متلوة بشهادة تدوينها في المصحف وبشهادة الحفظ في الصدور عند المسلمين، ورفع اليد هذا فيه ما فيه

 فبالتالي البسملة متلوّة بل يذعن حتى القائل بهذا الاحتمال بان رسول الله (صلى الله عليه واله) بانه قد تلاها، لكنه يدعي انها ليست تلاوة قرانية وهذا اول الكلام

 ثانياً: التسالم بين المسلمين على ان البسملة نزل بها الوحي في مطلع كل سورة

 وكما تقدم فان الاحتمالات لاتناهض هذا اليقين

 سيما ان دأب الرسول (صلى الله عليه واله) لفرض صدقه وامانته انه كان يتقيد بحرفية الوحي النازل

 ثالثاً: اتفاق الامامية

 قال الشيخ في الخلاف دليلنا اجماع الفرقة وقد بينا ان اجماعها حجة لتضمنها للمعصوم (عليه السلام)

 وقال في التبيان ان البسملة عندنا اية من الحمد ومن كل سورة بدلالة اتيانهم بالخط الذي كتب به المصحف

 واكثر كلمات الاصحاب في المقام كالعلامة الحلي في نهاية الاحكام وابن ادريس في السرائر والمحقق الكركي في جامع المقاصد والمحقق الحلي في المعتبر والشهيد الاول في الذكرى وغيرهم ان البسملة اية في كل سورة

 رابعاً: الروايات المستفيضة عن أهل البيت (عليهم السلام)