< قائمة الدروس

بحوث خارج الفقه

الأستاذ الشیخ محمدالسند

36/06/16

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع:أن لا يكون موقف الإمام أعلى من موقف المأمومين
الثاني: أن لا يكون موقف الإمام أعلى من موقف المأمومين علوا معتدا به دفعيا كالأبنية ونحوها، لا انحداريا على الأصح من غير فرق بين المأموم الأعمى والبصير والرجل والمرأة ولا بأس بغير المعتد به مما هو دون الشبر ولا بالعلو الانحداري حيث يكون العلو فيه تدريجيا على وجه لا ينافي صدق انبساط الأرض، وأما إذا كان مثل الجبل فالأحوط ملاحظة قدر الشبر فيه، ولا بأس بعلو المأموم على الإمام ولو بكثير[1]وصلنا الى ان لايكون موقف الامام اعلى من موقف المأمومين وكان الكلام في موثقة عمار
موثق عمار، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: سألته عن الرجل يصلي بقوم وهم في موضع أسفل من موضعه الذي يصلي فيه، فقال: إن كان الامام على شبه الدكان أو على موضع أرفع من موضعهم لم تجز صلاتهم، فإن كان أرفع منهم بقدر أصبع أو أكثر أو أقل إذا كان الارتفاع ببطن مسيل، فإن كان أرضا مبسوطة، أو كان في موضع منها ارتفاع فقام الامام في الموضع المرتفع وقام من خلفه أسفل منه والأرض مبسوطة إلاّ أنهم في موضع منحدرة قال: لا بأس . قال: وسئل فان قام الامام أسفل من موضع من يصلي خلفه؟ قال: لا بأس
قال: وإن كان الرجل فوق بيت أو غير ذلك دكانا كان أو غيره، وكان الامام يصلي على الأرض أسفل منه جاز للرجل أن يصلي خلفه ويقتدي بصلاته، وإن كان أرفع منه بشئ كثير[2]فالشارع المقدس اكنفى بالحس ولم يجعل المدار على الواقع، ومنه الطواف على الكعبة المشرفة فقد اكتفى الأعلام بالبروز الحسي ولم يجعلوا المدار على الواقع
فهنا لابد ان لايكون الامام موقفه أرفع من موقف المأموم حساً وليس واقعا لأن المدار في أغلب الأبواب الفقهية في دار الدنيا على الحس وليس عل الواقعية الاّ ان يدل الدليل على إرادة الواقع
فإن كان أرضا مبسوطة، أو كان في موضع منها ارتفاع فقام الامام في الموضع المرتفع وقام من خلفه أسفل منه والأرض مبسوطة إلاّ أنهم في موضع منحدرة قال: لا بأس ففي علم العقائد وعلم الأخلاق الفرق بين الحس وبين الواقع بون شاسع
فإن الحس لايكشف لك كل الواقع فضلا عن ان مايكشفه الحس من المورد قد يكون نفسه غير واقعي فانه لايكشف كل الزوايا بل وحتى الزاوية التي يكشفها الحس قد تكون خاطئة بحسب الواقع والى ماشاء الله في كل شيء كتربية الأطفال والتعامل مع الزوجة وفي علم القضاء بل وحتى في علم العقائد وان الذي يتدبر فيها كثيرا فانه يجني منه ثمار عظيمة جدا
قال: وإن كان الرجل فوق بيت أو غير ذلك دكانا كان أو غيره، وكان الامام يصلي على الأرض أسفل منه جاز للرجل أن يصلي خلفه ويقتدي بصلاته، وإن كان أرفع منه بشئ كثير فتحصل ان العلو لامانع منه من جهة المأموم أما الامام فلا يسوغ له ذلك، وتحصل أيضا ان قدر الشبر صحيح لأن نفس الفقرة السابقة غير المختلف فيها ذكر فيها قدر الإصبع
معتبرة محمد بن عبد الله، عن الرضا (عليه السلام) قال: سألته عن الامام يصلي في موضع والذي خلفه يصلون في موضع أسفل منه، أو يصلي في موضع والذين خلفه في موضع أرفع منه، فقال: يكون مكانهم مستويا، قال: قلت: فيصلى وحده فيكون موضع سجوده أسفل من مقامه فقال إذا كان وحده، فلا بأس[3] فالارتفاع وان سوغته موثقة عمار الاّ انه مكروه
فالتفاوت الذي ذكر في موضوع السجود للمصلي الواحد ان لايكون أكثر من لبنة لذا فبعض الفتاوى يحتاطون حتى باللبنة، هذا تما الكلام في هذه المسألة

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo