< قائمة الدروس

بحوث خارج الفقه

الأستاذ الشیخ محمدالسند

36/06/28

بسم الله الرحمن الرحیم

الموضوع:لو كان الإمام في محراب داخل في جدار ونحوه
كان الكلام في المسألة الثامنة وكنا في صدد شرح أصل تصور مسألة اختلاف القولين في المسألة ثم عندها نتدبر في عبارة الماتن ونخوض في الاستدلال، فالمطلب مرتبط بأن القول الأكثر قالوا بأن هذا المقطع في صحيحة زرارة وهو (وهذه المقاصير لاصلاة لمن يصلي خلفهم) فهل هذا مقطع في صدد اعتبار شيء ثالث فان الصحيحة كما مر تتكفل أمرين: الأول: عدم البعد بين الصفوف، والثاني: عدم الحائل وعدم الساتر مع من تتصل به
لكن الكلام في تعرض الصحيحة لأمر ثالث كما ادعاه القول غير المشهور وهو ان الصحيحة في صدد اعتبار عدم شرط ثالث وهو عدم الحائل الآخر بينك وبين أمامك أي بينك وبين من هو امامك، وقد ادعى هذا القيد القول غير المشهور
وكون هذا هذا قيد آخر باعتبار ان عدم الحائل بينك وبين من تتصل به ليس من الضروري ان يكون الاتصال الى الامام بل قد يكون الى جانب اليمين وقد يكون الى جانب اليسار وقد يكون الى الامام فقد يكون للمصلي اتصال من جهة وقد يكون الاتصال من جهتين فللإتصال صور
فإن عدم الحائل بينك وبين من تتصل به يعني بالدقة يغاير خصوص عدم الحائل مع من امامك فقد لايكون بيني وبين من هو بجنبي حائل لاعن اليمين ولاعن اليسار لكن بيني وبين من هو امامي يوجد حائل فبينهما اختلاف، فلو كان اتصال المأموم بالجماعة فقط عن طريق الامام فهنا فقط يتصادق الحائلان
والثمرة تظهر لوفرضنا ان الصف السادس وهو المتأخر قد خرج من المسجد فعلى قول غير المشهور تكون صلاة هذا الصف الممتد خارج المسجد في الصحن فقط الشخص الأول منهم صلاته صحيحة وأما امتداد هذا الصف باطلة بينما الصف الذي بعده وهو الصف السابع فصلاتهم صحيحة وذلك لأن امتداد الصف السادس الاتصال وعدم البعد وعدم الحائل متحقق مع من يتصل به لكن الشيء الذي هو غير متحقق هو ان امتداد الصف السادس لايمكنهم مشاهدة امامهم نعم من يشاهد الصف المتقدم وهو بدايات الصف السادس في المثال صلاتهم صحيحة، فقد ورد في الصحيحة المذكورة (فليست لهم تلك بصلاة الاّ من كان بحيال الباب) وهذه الجملة الأخيرة استدل بها لشرط ثالث
وفي هذه المسألة اشكالات كثيرة وفيها كر وفر بين الاعلام مباحث استنباطية كثيرة ونحن هنا نذكر الدليل اجمالا لتوسعة وتعويد الذهن على الاستنباط
فالقول غير المشهور والذي هو أقل شهرة يرى وجود شرط ثالث يجب ان يلاحظ فان من هو خلف الاسطوانة بداياتهم يرون من هو امامهم بنحو مائل اما الطرف لبعيد للاسطوانة فان صلاتهم فيها اشكال واما الصف السابع فلا اشكال في صلاتهم لانهم يتصلون بدون بُعد وبدون حائل ويرون الذي امامهم من دون ميلان وغير مائلا
فمن يصلي خلف الاسطوانة اذا حجب تماما عن الصف الذي بعده فهو في اجواء الجماعة مع من يتصل بخلاف الصف السابع فانه في أجواء الجماعة ارتباطا مع من يتصل به وايضا في اجواء الجماعة ارتباطا بمشاهدة الصف الذي امامه، وهذا ليس من الاستحسان بل هذا الكلام فقط لأجل تصور الفرق بين القولين
ومثال آخر للتوضيح نقول ان الكثير من المساجد فيها اسطوانات فان من يصلي خلف الإسطوانه صلاته صحيحة اذا تحقق الاتصال كما يقول السيد اليزدي والمشهور، لكن على من يشترط شرط ثالث فان من هو خلف الاسطوانه لايشاهد الذي امامه حتى بنحو مائل فصلاته غير صحيحة
8: لو كان الإمام في محراب داخل في جدار ونحوه لا يصح اقتداء من على اليمين أو اليسار ممن يحول الحائط بينه وبين الإمام، ويصح اقتداء من يكون مقابلا للباب لعدم الحائل بالنسبة إليه، بل وكذا من على جانبيه ممن لا يرى الإمام، لكن مع اتصال الصف على الأقوى، وإن كان الأحوط العدم وكذا الحال إذا زادت الصفوف إلى باب المسجد فاقتدى من في خارج المسجد مقابلا للباب ووقف الصف من جانبيه، فإن الأقوى صحة صلاة الجميع وإن كان الأحوط العدم بالنسبة إلى الجانبين [1]وهذه المسألة خلافية بين الاعلام

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo