< قائمة الدروس

درس التفسير الاستاذ السند -

جلسه 89

بسم الله الرحمن الرحیم

89

اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الغوي الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على افضل الانبياء والمرسلين محمد وال بيته الطيبين الطاهرين...

الكلام في قاعدة الجري والتطبيق أو الجري في الحقيقة التي يخصها جماعة من المفسرين بالتطبيق وان كانت هي القاعدة اعم من التطبيق عموم قاعدة الجري..

ومر بنا في البحث السابق ان هذه قاعدة الجري تؤثر في ماذا؟ تؤثر في وضع حد فاصل ومعلم مميز ومائز بين علم التاويل وعلم التفسير وان ايهما مهيمن على الاخر علم التفسير مهيمن على علم التاويل أو علم التاويل مهيمن على علم التفسير.

طبعا كما مر بنا الان ان الصحيح هو ان علم التاويل مهيمن على علم التفسير كما سياتي في بيان النظرية المختارة على اية حال أو التي نقترن بها وفق منهج امومة الولاية والمحكمات لتفسير القران الكريم وفي تفسير هذه القاعدة قاعدة الجري فعندما يكون علم التاويل مهيمن على علم التفسير هذا لا يتنكر وليس انكار لكون العلم الاول الذي يقتدر عليه الانسان هو علم التفسير يعني المرحلة الاولى التي يباشر بها الانسان القران علم التفسير ومن ثم بتوسط علم التفسير يصل الانسان إلى علم التاويل كما هو التعبير في الاصطلاح العلمي من جهة اثباتية علم التفسير متقدم وان كان من جهة ثبوتية علم التاويل هو المهيمن فالبناء على ان علم التاويل مهيمن ومسيطر على علم التفسير هذا لا يتنافى مع ضرورة علم التفسير ابتداء في ابتداء تعلم الانسانية لعلم القران الكريم شيء طبيعي ولكن مع ذلك علم التاويل يظل هو مهيمن هذا ما فيه أي تنافي بينهما..

فعلم التفسير اولا يعني اثباتا تعلما ثم علم التاويل وان كان علم التاويل مهيمن حينئذ عندما يحيط الانسان شيئا ما خبّر ويحيط خبرا بعلم التفسير يلاحظ كيف ضوابط علم التاويل تؤثر وتضفي بظلالها على علم التفسير يعني يستطيع لاحظوا بمنهج امومة الولاية والمحكمات لعلم التفسير علم التاويل هم محكم بالقياس إلى علم التفسير علم التفسير بالقياس إلى علم التاويل متشابه لا نريد ان نقول ان علم التفسير متشابه اذن ليس حجة لا هو بلحاظ ما دونه حجة بلحاظ ما فوقه هو محجوج بحجة فوقه هناك من هو اشد احكاما منه من هو المحور الذي يدور على قطب رحى علم التفسير؟ علم التاويل لا العكس كما يظهر ذكرنا من العلامة الطباطبائي قدس أو الملا صدرا رحمه الله أو الفيض الكاشاني رحمة الله تعالى عليه وغيرهم من الاعلام المفسرين بل اتفاقا المحور لعلم التفسير علم التاويل ثم له اهمية لا ان اهمية علم التاويل كما قد بالتالي يستنتج ويستحصل حصيلة من هذه النظرية الاولى في قاعدة الجري ان علم التاويل علم تطبيقي ليس إلاّ بخلاف علم التفسير هو العلم التنظيري وهو المدار الذي يدور على رحاه التطبيق طبيعة التطبيق هكذا ان التطبيق تابع للتنظير لا العكس مثلا لكن سنرى ان شاء الله توضيح النظرية الاخرى في قاعدة الجري ان علم التفسير ان كان يعبر عنه بعلم التنظير هو الذي يدور مداره التاويل.

التاويل هو المحور وبينهما فرق حينئذ وعلى أي تقدير تداعي هذه النتيجة من جعل علم التاويل تبعي لعلم التفسير معناه اضفاء اهمية لعلم التفسير فوق اهمية علم التاويل على عكس النظرية الاخرى التي سنخوض فيها فيما بعد وهي التي نصححها ونختارها ان علم التاويل فائق في الاهمية على علم التفسير وان علم التفسير لا ينتظم ولا يستقيم ولا يسدد ولا يصوب إلاّ بتحرير علم التاويل وهذا لا ينافي ان الابتداء يكون بعلم التفسير ولكن الاستدراك على علم التفسير تصحيح المراجعات التصحيحية لعلم التفسير انما يتم كمال علم التفسير بضوابط من علم التاويل.

يعني لا ينافي ان تلقي الانسان وقوف الانسان تفهم الانسان على علم التاويل متاخر عن علم التفسير وليكن ولكن هذا المتاخر هو الذي سيضبط لك ما قد تلقيته اولا دعوني اوضح لكم بعض الامثلة..

الان لاحظ المتعلم في علم الابتدائية يتعلم علوم عديدة من الرياضيات من من... عندما يذهب إلى المتوسطة والاعدادي علم ارقى هذا العلم الارقى يضبط له المعلومات التي كان قد تلقاها سابقا مع انه سلك اكبر لكن الانضباط والضبط والميزان بالعلم الارقى فيما بعد وهلم جرا... إذا ذهب إلى الجامعة أو المراحل الاكاديمية الاخرى يضبط المعلومات التي تلقاها في المتوسطة الاعدادية بتوسط تلك المعلومات بل وإذا واصل مسيرته العلمية إلى مراكز الدراسات والبحوث وما شابه ذلك سيضبط تلك المعلومات التي تلقاها في الجامعات الاكاديمية بتوسط تلك البحوث في تلك الدراسات في الحقيقة المدارية بحسب الواقع للعلوم الارقى التي قد تلقاها لاحقا أو ضبط الميزانية بها هذا مثال يوضح لنا العلاقة بين علم التفسير وعلم التاويل.

اذن ان كنا نعطي عذرا وتبريرا للمفسرين انهم يعني ركزوا وعكفوا على علوم التفسير وعلم التفسير فهذا مبرر في الابتداء ولكن ليس هو مبرر إلى البقاء البقاء المفروض هو ان يوغلوا ويلجوا علم التاويل يضبطوا ويصححوا ويراجعوا مراجعات تصحيحية بما قد فرض من نتائج في علم التفسير هذه مفارقة واضحة سنبين كيف تترتب على النظريتين في قاعدة الجري نظرية قاعدة الجري والتطبيق نظرية اولى مبنية على تفسير القران بالقران أو مبنية على التفسير الموضوعي أو ما شابه ذلك بينما النظرية الاخرى التي نستوضحها ونستبينها مبنية على منهج امومة الولاية والمحكمات في تفسير القران وهذا المنهج الذي يرشح ان يكون منهج مهيمن...

هناك من علوم القران المهجورة والتي هي خطيرة ومخطورة ومحورية كما مر بنا تعبير القران قد يعبر عنه بمنهج التفسير الاشاري أي تفسير الاشارات في القران تعبير الاشارات في القران أيضاً مهجور...

طبعا العلامة الطباطبائي رحمة الله عليه في الميزان عنده نوع من الاستقرابات في هذا البحث وان كانت نتف قليلة متناثرة ولكنه أيضاً خطير..كما ورد في الحديث النبوي عند الفريقين هسا مرسل أو مسند ايا ما كان بس مروي عند الفريقين: (العبارة للعوام عبارة القران والاشارة للخواص واللطائف للاولياء والحقائق للانبياء) هذا البيان النبوي يوضح لنا علوم القران بنظام رباعي عظيم ونحن على وفقه في الحقيقة سنحاول بمشيئة الله ان نقسم انظمة قواعد علوم القران النظام الاستعمالي اللفظي ونحن الان في القاعدة الخامسة أي قاعدة الجري أي نظام الاستعمال اللفظي وهناك المناسب لعلم التفسير ولكن يتصل بعد بعلم التاويل وبعلم التفسير الاشاري قد يسمى تفسير اشاري ولكن هو توسع في التعبير يعني توسع في الكلام وإلاّ فهو تعبير اشاري عبور بتوسط الاشارة وعندنا نظام المعاني وهو يشمل نظامين نظام الاشارات ونظام اللطائف ونظام الحقائق الذي هو النظام الاخير الرابع قواعد فيه علوم القران...

فعلم تعبير الاشارات القرانية التنبيه على الاشارات القرانية التنبيه والاشارات في القران أو قل تعبير القران هذا أيضاً علم اخر غير علم التاويل وان كان علم التاويل قد يطلق على معنى اعم ومعنى اخص يعني يطلق على ما وراء علم التفسير كل يطلق على علم التاويل قد هكذا في استعمال عام لعلم التاويل ولكن ايا ما كان فهذا علم...

علم اخر لطائف القران وعلم اخر حقائق القران.. لطائف القران قد يعبر عنه ترجمان القران ترجمان غير الترجمة اللفظية ترجمان ترجمة الحقائق إلى معاني ترجمان القران لاحظ هذه المقامات لم يستطع احد ان يدعيها من علماء الامة علماء المسلمين قاطبة لا يستطيعوا ان يدعوا هذه المقامات غاية الامر علم التفسير اما علم التاويل علم تعبير القران واشاراته علم ترجمان القران لطائف القران لا... هذه من نصيب فقط العترة الطاهرة...

ولذلك انت ترى في المكتبة القرانية عند المسلمين لاحظها من كتب علوم القران نادر من كتب علوم القران ما يتطرق إلى ذي العلوم بينما لاحظ انت تفاسير بالماثور من النبي صلى الله عليه واله وسلم أو من اهل بيته اصلا يعني التعليم الابتدائي كأنما اوكل إلى علماء الامة بضوابط دوما يصب بيانهم عليهم السلام وتعليمهم إلى الاشارات واللطائف ترجمان القران تعبير القران تاويل القران لان تلك العلوم بعيدة المنال وبعيدة السيطرة عن قدرة علماء الامة وهي في الحقيقة مهيمنة وهي أم لها امومة وقطبية مركزية لسائر علوم القران لاحظ تعبير القران:

(يمحو الله ما يشاء ويثبت...) هسا يمحو يعني ينسخ اية مكان اية في القران أو في التكوين (ويثبت وعنده أم الكتاب.. ) أم الكتاب مقام اعلى من الكتاب المبين الذي يستطر فيه كل شيء أم الكتاب فيه محو واثبات...

على كل فلاحظ نفس القران الكريم يبين ان امومة الكتاب ليس بالمراتب النازلة منه امومة الكتاب بماذا؟ بالمراتب والمنازل المواقع الصاعدة العليا منه: (انه لقران كريم في كتاب مكنون قران مجيد في لوح محفوظ) محفوظ عن ان تناله عامة البشر مذخور مكنون ففي الحقيقة اذن هذه العلوم بالعكس هي بتدرجها هي ماذا؟ هي علوم فوق علم التفسير فابدا العلوم القرانية لا تقتصر ولا تنحصر ولا تقصر ولا تحصر ولا تنحبس ولا تحبس في علم التفسير بل علوم القران جمة وفوقها فوق بعض مهيمن على بعض وكل علم يعتبر محكم يزيل المتشابه لما دونه انضباط ما دون للفوق يعني الرتبة الذي فوق تضبط وضابط وركن ضابط ركن لواء ركن لفوق ما دونه يضبط شتاتها الامومة لما فوق لا لما هو دون فما فوق علم الاشارات علم اللطائف ما فوق علم اللطائف علم الحقائق حتى ما فوق ترجمان القران السلام عليك يا أم الكتاب في تعبير في الزيارة يا من عنده أم الكتاب وفي تعبير يا أم الكتاب..انه لعلي حكيم حكيم الامة وعلي الامة انه لعلي حكيم تعابير عديدة في القران الكريم وانه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم في أم الكتاب امومة هناك..

هذه الخريطة الان لاحظوا ترتسم لنا من الايات وبيانات اهل البيت في خريطة منهج تفسير امومة الكتاب يعني كخريطة هندسية توضح لنا منهج امومة الولاية والمحكمات في علوم القران سواء في تفسير القران أو في علم تاويل القران أو في علم التنبيه والاشارات في القران أو علم لطائف القران أو علم تعبير القران أو علم ترجمان القران أو علم حقائق القران ترسم لنا الخريطة انتظام منظومات القران ضمن هذه الشاكلة من المجرة وليس بالتفسير الموضوعي وان كان للتفسير الموضوعي دور ولكن لا يصل إلى هذا الدور وليس إلى تفسير القران بالقران وان كان لتفسير القران بالقران دور وليس بالتفسير النحوي أو الصرفي أو الادبي للقران وان كان للتفسير الادبي دور وليس بتفسير اسباب النزول وتنزيل القران وان كان لتفسير اسباب النزول والتنزيل دور لكن دور مهيمن لمنهاج تفسير أو علوم القران الكريم هو امومة الولاية والمحكمات (هو الذي انزل عليك الكتاب منه ايات محكمات هن أم الكتاب) أم لمَ يركز القران على بحث خريطة امومة قطبية ودوائر أم يعني مركز ثم دوائر تدور في فلك هذا القطب وان قطب القران المحكمات ولهذا القطب قطب هذا قطب أيضاً يدور حول قطب اخر ارفع منه وهو الولاية..

اذن إذا اردنا ان نرسم لقواعد علوم القران سواء علم التفسير علم التاويل علم الاشارات علم اللطائف علم تعبير القران علم ترجمان القران إذا اردنا ان نرسم إليه نظام قواعد يجب ان نرسمها على نظام دائري ومخروطي وما شابه ذلك الذي فيه بحث امومة يعني ترتسم فيه خريطة الامومة الذي يصر عليها القران الكريم واهل البيت عليهم السلام واخر متشابهات وما يعلم تاويله إلاّ الله والراسخون في العلم.

ان كان لعلم التفسير اهمية في القران فلعلم تعبير القران ولعلم ترجمان القران ولعلم لطائف القران ولعلم اشارات القران ولعلم حقائق القران خطورة اكبر فاكبر فاكبر... إذا لم نستطع ان نصل إلى جملة من الطوابق في هذه العلوم الاخرى في القران سوف يكون تمسكنا بما دون تشابه...

الا تلاحظون ان بين المفسرين قديما وحديثا اختلاف واضطراب طبعا تشاهدون وهذا ماذا؟ هذا شاهد التشابه والاشتباه بم يرفع؟ بعلم فوقه والعلم الذي فوقه يرفع بعلم فوقه وفوقه إلى ان يصل إلى الامومة أم الامومة الاسس...

لذلك لاحظ هذا التصوير النبوي إلى هذا البناء الصرح العظيم للقران الذي هو يبدأ من الارض وينتهي إلى عرش الرحمن القران والعترة حبل ممدود حبل واحد مو حبلين حقيقتهما حبل واحد وجهين لحقيقة واحدة ولذلك التعبير لطيف ولم يعبر صلى الله عليه واله وسلم حبلين عبر ماذا؟ حبل واحد حقيقة واحدة صراط واحد مسير واحد في الوجه النازل ثقلين لكنهما حقيقة واحدة حبل ممدود طرف منه عند الناس وطرف منه عند الله يقال له اقرأ هذا العلم ثم اقرا هذا العلم ثم اقرا هذا العلم وارقى واقرا وارقا واقرا يعني اقرا علم بعد علم لا تقف عند علم واحد اقرا وارقا مو اقرا بلا قراءة أو ان تقف القراءة علوم بتوسط هذه العلوم تصير ناظوم في القران...

قاعدة الجري كما سنخوض ان شاء الله في توضيحها كيف لها سعة وبيان سعي لا تقتصر على علم التفسير تتجاوزه إلى جمة علوم القران هذه بداية توضيح النظرية الثانية في قاعدة الجري على وفق منهج امومة المحكمات على ضوء هذا المنهج جري تجري حركة وليس جمود...

وصلى الله على محمد واله الطاهرين...

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo