< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

91/11/30

بسم الله الرحمن الرحیم

 موضوع : طهارت ، وضو ، مسح پا
 و لایذهب علیک ان القول بوجوب المسح بالاصبع الواحدة فی الرجلین فلم یرد علیه دلیل نعم ورد فی بعض الاخبار مسح الراس بالاصبع الواحدة کما فی روایة حَمَّادِ بْنِ عِيسَى عَنْ بَعْضِ أَصْحَابِهِ عَنْ أَحَدِهِمَا علیهما الصلوة والسلام فِي الرَّجُ لِيَتَوَضَّأُ وَ عَلَيْهِ الْعِمَامَةُ قَالَ يَرْفَعُ الْعِمَامَةَ بِقَدْرِ مَا يُدْخِلُ إِصْبَعَهُ فَيَمْسَحُ عَلَى مُقَدَّمِ رَأْسِهِ . [1]
 و المستفاد هو جواز المسح بمقدار الاصبع الواحدة و لکن الظاهر ان المراد منها هو تحقق مسمی المسح و یوید ذلک ان باطن الاصبع لاجل کونه علی وجه الدائرة لکان اقل مساحة من ظهرها فیرجع الی کفایة المسمی و علی فرض دلالتها علی الاصبع الواحدة لکان محط الروایة فی مسح الراس و قیاس ذلک الی مسح الرجلین لایجوز الا بدلیل لتعدد الموضوع و امکان تعدد الحکم .
 و اما المسح بقدر الاصبعین فلم یرد دلیل بل الظاهر من بعض الاصحاب هو النهی عنهما بخصوصهما کما فی روایة ِأَبِي نَصْرٍ عَنْ أَبِي الْحَسَنِ الرِّضَا علیه الصلوة والسلام قَال َسَأَلْتُه ُعَنِ الْمَسْحِ عَلَى الْقَدَمَيْنِ كَيْفَ هُوَ فَوَضَعَ كَفَّهُ عَلَى الْأَصَابِعِ فَمَسَحَهَا إِلَى الْكَعْبَيْنِ إِلَى ظَاهِرِ الْقَدَمِ فَقُلْتُ جُعِلْتُ فِدَاكَ لَوْ أَنّ َرَجُلًا قَالَ بِإِصْبَعَيْنِ مِنْ أَصَابِعِهِ هَكَذَا فَقَالَ لَا إِلَّا بِكَفِّهِ كُلِّهَا [2] .
 و الظاهر منها هو الرد علی کون المسح بقدر الاصبعین .
 ان قلت: انه اذا کان المسح بقدر المسمی مجزیاً فی الوضوء فلا اشکال فی المسح بما زاد علیه لان المسمی داخلة فیه ایضاً .
 قلت : والجواب واضح لان کفایة المسمی امر و المسح مقیداً بمقدار الاصبعین امر اخر و النهی لکان اشارة الی القید بالاصبعین و هذا غیر کفایة مسمی المسح .
 و اما القول بکون المسح ثلاثة اصابع فعَنْ مَعْمَرِ بْنِ عُمَرَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ علیه الصلوة والسلام -قَالَ يُجْزِي مِنَ الْمَسْحِ عَلَى الرَّأْسِ مَوْضِعُ ثَلَاثِ أَصَابِعَ وَ كَذَلِكَ الرِّجْلُ [3] .
 و الجواب عنها ایضاً واضح لان الروایة ضعیفة مع ان القائل بهذا القول غیر معلوم فلا یعتنی بهذا القول بعد ورود ما یدل علی کفایة المسمی .
 و العمدة فی المقام هو ما ذهب الیه الصدوق من وجوب المسح بجمیع الکف و علیه صحیحة ابی نصر البزنطی ( و هی ما ذکرناه آنفاً المدرک ح 4 ) لان الامام علیه الصلوة والسلام -قد صرح بقوله الا بکفیه ( بکفه ) کلها .
 و یوید هذا الوجه ما رواه عَبْدِ الْأَعْلَى مَوْلَى آلِ سَامٍ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه الصلوة والسلام -عَثَرْتُ فَانْقَطَعَ ظُفُرِي فَجَعَلْتُ عَلَى إِصْبَعِي مَرَارَةً فَكَيْفَ أَصْنَعُ بِالْوُضُوءِ قَالَ يُعْرَفُ هَذَا وَ أَشْبَاهُهُ مِنْ كِتَابِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى ما جَعَلَ عَلَيْكُمْ فِي الدِّينِ مِنْ حَرَجٍ امْسَحْ عَلَيْهِ [4] .
 و وجه التایید ان المسح علی جمیع الاصابع لو لم یکن ماموراً به لما یکون لهذا القول وجه لامکان المسح بسائر اصبعه علی المحل مضافاً الی امکان ان یقال ان المرتکز فی ذهن السائل هو المسح بتمام الکف و الاصابع و لذا سئل عما سئل مع امکان ان یقال ان الامام علیه الصلوة والسلام - لکان فی مقام تعلیم جواز المسح علی المرارة عند الضرورة لاجل ان المسح علی المحل عسر و حرج علی المکلف و لیس فی مقام تایید ما هو المرتکز فی ذهن السائل و علیهذا الاحتمال لکانت الروایة خارجة عما نحن بصدده و لایکون تاییداً للمقام ایضاً .
 و لکن یجاب عما ذهب الیه الصدوق بان هذه الروایة معارضة بروایات اخر کصحیحة زرارة و ابن بکیر . . . وَ إِذَا مَسَحْتَ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ رَأْسِكَ أَوْ بِشَيْ‌ءٍ مِنْ قَدَمَيْكَ مَا بَيْنَ كَعْبَيْكَ إِلَى أَطْرَافِ الْأَصَابِعِ فَقَدْ أَجْزَأَكَ [5] .
 اقول : ان الجواب کما مرّ سابقاً لکان علی المبنی بان قوله (ع) ما بین الکعبین بیان لای کلمة فی الروایة فعلی القول بانه بیان للقدمین فیرجع المعنی الی انه اذا مسح بشئ مما بین الکعبین الی اطراف الاصابع فقد اجزاء فتدل الصحیحة علی کفایة المسمی عرضاً و کذا علی کفایة المسمی طولاً .
 و اما علی القول بان قوله (ع) ما بین الکعبین لکان بیاناً لکلمة شئ فی الروایة و کان توضیحاً له فیرجع المعنی الی انه اذا مسح بما بین الکعبین الی اطراف الاصابع فقد اجزاء ففی هذه الصورة لاتدل الروایة علی کفایة المسمی بل مقتضاها لزوم المسح فی تمام ما بین الکعبین الی الاصابع فاذا کان فی الروایة احتمالان لکان الجواب علی المبنی غیر صحیح لانه لایصح رد قول الغیر الا بعد ردّ مبناه لا علی المبنی التی لایکون معتقداً بها . مع امکان ان یقال ان الروایۀ فی مقام بیان المسح طولا و لا نظر فیها علی مقدار مسح عرضا و بهذا الوجه خرجت صحیحۀ زرارۀ عن المعارضۀ .
 و قد یجاب ایضاً بصحیحة زُرَارَةَ قَالَ قُلْتُ لِأَبِي ‌جَعْفَرٍ علیه الصلوة والسلام أَلَاتُخْبِرُنِي مِنْ أَيْنَ عَلِمْتَ وَ قُلْتَ أَنَّ الْمَسْحَ بِبَعْضِ الرَّأْسِ وَ بَعْضِ الرِّجْلَيْنِ فَضَحِكَ فَقَالَ يَا زُرَارَةُ قَالَهُ رَسُولُ اللَّهِ - صلی الله علیه و آله - وَ نَزَلَ بِهِ الْكِتَابُ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ . . . ثُمَّ فَصَلَ بَيْنَ الْكَلَامِ فَقَالَ وَ امْسَحُوا بِرُؤُسِكُمْ فَعَرَفْنَا حِينَ قَالَ بِرُءُوسِكُمْ أَنَّ الْمَسْحَ بِبَعْضِ الرَّأْسِ لِمَكَانِ الْبَاءِ ثُمَّ وَصَلَ الرِّجْلَيْنِ بِالرَّأْسِ كَمَا وَصَلَ الْيَدَيْنِ بِالْوَجْهِ فَقَالَ وَ أَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَيْنِ فَعَرَفْنَا حِينَ وَصَلَهُمَا بِالرَّأْسِ أَنَّ الْمَسْحَ عَلَى بَعْضِهِمَا ثُمَّ فَسَّرَ ذَلِكَ رَسُولُ اللَّهِ - صلی الله علیه و آله لِلنَّاسِ فَضَيَّعُوهُ [6] .
 و الظاهر منها هو کفایة المسمی دون جمیع المحل .
 و لکن یمکن ان یقال (و القائل المحقق الخویی ) ان الروایة لکانت فی مقام الرد علی المخالفین من وجوب کون المسح علی باطن الرجل و ظاهرها کما وردت روایات تدل علی ذلک تقیة کروایة سَمَاعَةَ بْنِ مِهْرَانَ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه الصلوة والسلام قَالَ إِذَا تَوَضَّأْتَ فَامْسَحْ قَدَمَيْكَ ظَاهِرَهُمَا وَ بَاطِنَهُمَا . [7]
 و کذا مرفوعة أَبِي بَصِيرٍ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ علیه الصلوة والسلام فِي مَسْحِ الْقَدَمَيْنِ وَ مَسْحِ الرَّأْسِ فَقَالَ مَسْحُ الرَّأْسِ وَاحِدَةٌ مِنْ مُقَدَّمِ الرَّأْسِ وَ مُؤَخَّرِهِ وَ مَسْحُ الْقَدَمَيْنِ ظَاهِرِهِمَا وَ بَاطِنِهِمَا . [8]
 و من الواضح ان ظاهر هاتین الروایتین هو صدورهما تقیة لان لعامة یذهبون الی المسح او الغسل بتمام الرجل ظاهرهما و باطنهما ؛ انتهی کلامه .
 


[1] : باب 14 من ابواب الوضوء ح 1
[2] : المدرک ح 4
[3] : المدرک ح 5
[4] : باب 39 من ابواب الوضوء ح 5
[5] : باب 23 من ابواب الوضوء ح 4
[6] : باب 23 من ابواب الوضوء ح 1
[7] : باب 23 من ابواب الوضوء ح 6
[8] : المدرک ح 3

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo