درس خارج فقه استاد توکل
93/01/23
بسم الله الرحمن الرحیم
موضوع : شک فی تاریخ الحدث و الوضوء،
شرایط الوضو، الطهارة
( کلام السید فی العروة ) و أما إذا صلى بعد كل من الوضوءين ثمَّ تيقن بطلان أحدهما فالصلاة الثانية صحيحة و أما الأولى فالأحوط إعادتها و إن كان لا يبعد جريان قاعدة الفراغ فيها.[1]
اقول : ان الصلوة الثانیة صحیحة بلا اشکال لان اللازم من صحتها هو وجود الطهارة الحاصلة من الوضوء و هی موجودة اما بالوضوء الاول او بالوضوء الثانی فالصلوة الثانیة صحیحة لوجود الطهارة معها و اما الکلام فی الصلوة الاولی ؛ فالبطلان لو کان فی الوضوء الاول لما کانت الصلوة الاولی مع طهارة فتبطل مع جریان استصحاب الحدث قبل الوضوء بالنسبة الی الوضوء الاول بان یقال انه کان علی حدث قبل الاقدام بالوضوء ثم توضوء فان کان باقیاً فلا اشکال فی رفع الحدث و ان کان باطلاً ( بالحدث العارض ) فلا طهارة فی البین فمع الشک فی بقاء الطهارة و عدمه فاستصحاب الحدث قبل الاقدام بالوضوء جار فی المقام ؛ هذا کله بالنسبة الی جریان الاستصحاب فی نفسه و اما جریان قاعدة الفراغ فی الوضوء الاول فالظاهر انها جاریة لان المفروض عدم جریان القاعدة فی الوضوء التجدیدی فمع عدم جریانها فیه و عدم وجود التعارض فی البین لکان الوضوء الاول محکوم بالصحة فالصلوة معه ایضاً صحیحة و لا تعارض بین قاعدة الفراغ و استصحاب الحدث فی الوضوء الاول لان الشک لو کان قبل الاقدام بالصلاة فاستصحاب الحدث هو الحاکم من دون جریان القاعدة و ان کان بعد الاتیان بالعمل فقاعدة الفراغ هو الحاکم و تحکم بصحة العمل فلا یکون فی البین شک حتی یتمسک بالاستصحاب فیرجع الامر الی وجود احدهما قبل الاقدام و وجود الاخر بعدالاقدام فلا تعارض بینهما لعدم اجتماع بینهما . و بما ذکرناه ایضاً یظهر عدم الفرق فی الصلوة من کون احدهما غیر مترتبة علی الاخری ( کما اذا کانت احدهما فائتة و الثانیة حاضرة ) او کانت الثانیة مترتبة علی الاولی ( کما فی صلوة العصر المترتبة علی صلوة الظهر ) ان قلنا بلزوم ترتیب الثانیة علی الاول بحیث لو لم یکن فی البین مراعاة الترتیب لکانت الثانیة باطلة و لکن علی القول بعدم لزوم الترتیب عند الجهل ببطلان الصلوة الاولی و کفایة وقوع الثانیة فی الوقت المشترک فلا اشکال فی البین من صحة الصلوة الثانیة سواء کانت الاولی باطلة ام لا ؟
( کلام السید فی العروة ) و أما إذا صلى بعد كل من الوضوءين ثمَّ تيقن بطلان أحدهما فالصلاة الثانية صحيحة و أما الأولى فالأحوط إعادتها و إن كان لا يبعد جريان قاعدة الفراغ فيها.[1]
اقول : ان الصلوة الثانیة صحیحة بلا اشکال لان اللازم من صحتها هو وجود الطهارة الحاصلة من الوضوء و هی موجودة اما بالوضوء الاول او بالوضوء الثانی فالصلوة الثانیة صحیحة لوجود الطهارة معها و اما الکلام فی الصلوة الاولی ؛ فالبطلان لو کان فی الوضوء الاول لما کانت الصلوة الاولی مع طهارة فتبطل مع جریان استصحاب الحدث قبل الوضوء بالنسبة الی الوضوء الاول بان یقال انه کان علی حدث قبل الاقدام بالوضوء ثم توضوء فان کان باقیاً فلا اشکال فی رفع الحدث و ان کان باطلاً ( بالحدث العارض ) فلا طهارة فی البین فمع الشک فی بقاء الطهارة و عدمه فاستصحاب الحدث قبل الاقدام بالوضوء جار فی المقام ؛ هذا کله بالنسبة الی جریان الاستصحاب فی نفسه و اما جریان قاعدة الفراغ فی الوضوء الاول فالظاهر انها جاریة لان المفروض عدم جریان القاعدة فی الوضوء التجدیدی فمع عدم جریانها فیه و عدم وجود التعارض فی البین لکان الوضوء الاول محکوم بالصحة فالصلوة معه ایضاً صحیحة و لا تعارض بین قاعدة الفراغ و استصحاب الحدث فی الوضوء الاول لان الشک لو کان قبل الاقدام بالصلاة فاستصحاب الحدث هو الحاکم من دون جریان القاعدة و ان کان بعد الاتیان بالعمل فقاعدة الفراغ هو الحاکم و تحکم بصحة العمل فلا یکون فی البین شک حتی یتمسک بالاستصحاب فیرجع الامر الی وجود احدهما قبل الاقدام و وجود الاخر بعدالاقدام فلا تعارض بینهما لعدم اجتماع بینهما . و بما ذکرناه ایضاً یظهر عدم الفرق فی الصلوة من کون احدهما غیر مترتبة علی الاخری ( کما اذا کانت احدهما فائتة و الثانیة حاضرة ) او کانت الثانیة مترتبة علی الاولی ( کما فی صلوة العصر المترتبة علی صلوة الظهر ) ان قلنا بلزوم ترتیب الثانیة علی الاول بحیث لو لم یکن فی البین مراعاة الترتیب لکانت الثانیة باطلة و لکن علی القول بعدم لزوم الترتیب عند الجهل ببطلان الصلوة الاولی و کفایة وقوع الثانیة فی الوقت المشترک فلا اشکال فی البین من صحة الصلوة الثانیة سواء کانت الاولی باطلة ام لا ؟
[1].العروة
الوثقى، يزدى، سيد محمد كاظم بن عبد العظيم طباطبائى، ناشر: مؤسسة الأعلمي
للمطبوعات، ج1، ص 249.
