< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

93/07/16

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الجبائر، وضوء، الطهارة
(کلام السید فی العروة ) مسألة 10 : إذا كان الجرح أو نحوه في مكان آخر غير مواضع الوضوء لكن كان بحيث يضر استعمال الماء في مواضعه أيضا فالمتعين التيمم.[1]
اقول : و قد مرّ الکلام فی المسئلة السابقة مفصلاً فی الفروع التی بینّاها من الادلة عند اختلاف الحکم و النقض علیها و الدلیل علی المختار، فراجع مضافاً الی وجود عنوان خاص فی المقام و هو تضرر البدن باستعمال الماء مع قطع النظر عن الجرح و نحوه سواء کان فی مواضع الغسل او فی مواضع المسح لان تضر البدن عند استعمال الماء فی نفسه حکم مستقل یوجب انتقال الحکم من الطهارة المائیة الی الطهارة الترابیة .
(کلام السید فی العروة ) مسألة 11 : في الرمد يتعين التيمم إذا كان استعمال الماء مضرا مطلقا أما إذا أمكن غسل أطراف العين من غير ضرر و إنما كان يضر العين فقط فالأحوط الجمع بين الوضوء بغسل أطرافها و وضع خرقة عليها و مسحها و بين التيمم.[2]
اقول : و فی المسئلة فرعان :
الاول : ان استعمال الماء مضراً مطلقا ففی هذه الصورة کان الحکم هو التیمم لان المفروض کون الاستعمال ضرریاً و لا اشکال فی انتقال الحکم الی التیمم اذا کان استعمال الماء ضرریاً .
الثانی : ان استعمال الماء اطراف العین لایکون ضرریاً و انما الضرر فی ایصال الماء الی العین ففی هذه الصورة یصح الوضوء و غسل اطراف العین و وضع الخرقة علی العین و المسح علیه و لکن السید اخذ بالاحتیاط بین المسح علی الخرقة و انضمام التیمم و قد مرّ نظیر هذا الحکم فی الجرح و القرح و الکسر و قد ذکرنا سابقاً ان المذکور فی الروایات لکان من باب المثال و مورد الابتلاء من دون خصوصیة فی مورد السوال .
و قد مرّ ایضاً ان الحکم هو المسح علی الجبیرة الموضوعة علی المحل ( سواء کان فی المحل جرح او قرح او کسر او رمد ) مع وجوب غسل اطراف المحل و کفایة ذلک من دون لزوم التیمم نعم الاحتیاط حسن فی کل حال و ان لم یکن بلازم .
و قال المحقق الخوئی : انه لا وجه للقول بالوضوء بغسل سائر مواضع الوضوء و وضع الخرقة علی العین و المسح علیها لعدم وجه للتعدی من مورد الاخبار الواردة فی ذی الجبیرة الی غیرها، انتهی کلامه.[3]
اقول : و قد مرّ ضعف هذا الاستدلال سابقاً کما اشرناه الیه اجمالاً فی هذه المسئلة ایضاً بان الموارد المذکورة فی الروایات لکانت من باب بیان المصادیق و الابتلاء من دون خصوصیة فی خصوص المصداق و مورد الابتلاء فلا وجه للقول بعدم التعدی و عدم صحة الجمود علی الروایات .
(کلام السید فی العروة ) مسألة 12 :محل الفصد داخل في الجروح فلو لم يمكن تطهيره أو كان مضرا يكفي المسح على الوصلة التي عليه إن لم يكن أزيد من المتعارف و إلا حلها و غسل المقدار الزائد ثمَّ شدها كما أنه إن كان مكشوفا يضع عليه خرقة و يمسح عليها بعد غسل ما حوله و إن كانت أطرافه نجسة طهرها و إن لم يمكن تطهيرها و كانت زائدة على القدر المتعارف جمع بين الجبيرة و التيمم.[4]
اقول : اما قوله بان محل الفصد داخل فی الجروح فصحیح لانه ایضاً من مصادیقه عرفاً فیجری علیه ما یجری علی الجروح .
و اما قوله عند عدم امکان التطهیر او کون التطهیر ضرریاً فالحکم ایضاً وضع الخرقة الطاهرة علیه و المسح علیها فصحیح ایضاً .
و اما قوله ان کانت ازید من الحد المتعارف فقد مرّ الکلام فیه من لزوم غسل ما تحت الجبیرة فی مقدار الزیادة لان المسح علی الجبیرة لکان علی وجه الاضطرار فلزم ان یقدر بقدره فلا وجه لترک غسل ما لم یکن فیه محذور .
و اما قوله ان کان مکشوفاً یضع علیه خرقة و یمسح علیها بعد غسل ما حوله .
فنقول: انه قد مرّ الکلام منا مفصلاً من لزوم ذلک العمل و ان لم یکن فی الروایات بظاهرها ما یدل علی وضع الخرقة ان کان المحل مکشوفاً لان الامام – علیه الصلوة و السلام - حکم بلزوم المسح علی الجبیرة ان کان غسل المحل محذوراً من دون نظر الی ان الجبیرة کانت موجودة علی المحل ام لا فان کانت علیه فبها و الا لزم وضعها علی المحل ثم المسح علیها .
و قال بعض من عاصرناه ما هذا لفظه : اذا کان محل الفصد مکشوفاً فان امکن غسله غسله و ان لم یمکن غسله لاجل کونه ضرریاً یجب التیمم . ثم قال . . . و الاحوط وضع الخرقة و المسح علیها و ان کانت اطرافه نجسة طهرّها و الوضوء بهذه الکیفیة ثم التیمم.[5]
اقول : و لاینقضی تعجبی من هذا الکلام فی هذه المسئلة مع تصریح صاحب هذا الکلام فی خلال المباحث السابقة من عدم دلالة الروایات علی وضع الخرقة اذا کان المحل مکشوفاً و التهافت بین الکلامین واضح .
مضافاً الی ان المصرح فی الروایات ان استعمال الماء اذا کان ضرریاً بای نحو کان لزم المسح علی الجبیرة من دون نظر الی وجود الجبیرة قبل السوال و عدمه بان التکلیف الاولی هو غسل المحل و التکلیف الثانوی عند طرو العذر هو المسح علی الجبیرة و لذا رأینا فی بعض الروایات وجوب المسح علی الجبیرة من دون سوال من الامام – علیه الصلوة و السلام - عن وجودها و عدمه کما فی روایة كُلَيْبٍ الْأَسَدِيِّ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا عَبْدِ اللَّهِ – علیه الصلوة و السلام - عَنِ الرَّجُلِ إِذَا كَانَ كَسِيراً كَيْفَ يَصْنَعُ بِالصَّلَاةِ قَالَ إِنْ كَانَ يَتَخَوَّفُ عَلَى نَفْسِهِ فَلْيَمْسَحْ عَلَى جَبَائِرِهِ وَ لْيُصَلِّ.[6]
و المراد من الخوف هو ما ذکر فی روایة الحلبی عن ابی عبد الله – علیه الصلوة و السلام - إِنْ كَانَ يُؤْذِيهِ الْمَاءُ فَلْيَمْسَحْ عَلَى الْخِرْقَةِ وَ إِنْ كَانَ لَا يُؤْذِيهِ الْمَاءُ فَلْيَنْزِعِ الْخِرْقَةَ ثُمَّ لْيَغْسِلْهَا.[7]


[5] ذخیرة العقبی فی شرح العروة الوثقی، .صافی گلپایگانی، علی، ج 6 ص 372

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo