< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

93/10/28

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام دائم الحدث، وضوء، الطهارة
الروایة الرابعة من الروایات : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ – علیه الصلوة و السلام - قَالَ صَاحِبُ الْبَطَنِ الْغَالِبِ يَتَوَضَّأُ ثُمَّ يَرْجِعُ فِي صَلَاتِهِ فَيُتِمُّ مَا بَقِيَ [1].
و ما یستفاد منها
اولاً : ان قوله (ع) صاحب البطن الغالب یدل علی خروج الریح منه بکثرة لان الخروج مرة او مرتین لایحکم علیه بالبطن الغالب .
و ثانیاً : قوله (ع) یتوضأ یدل علی الوضوء عند خروج الریح و لا دلالة فیها علی ان تجدید الوضوء مرة واحدة یکفی فی الاتمام علی ما بقی بل حکم الامام – علیه الصلوة و السلام - بالتوضوء عند الخروج فکلما خرج منه الریح یتوضأ و یرجع و لو کان الوضوء مرة واحدة ( مع کثرة الخروج حین الصلوة ) یکفی فی الاتمام للزم علی الامام – علیه الصلوة و السلام - تقیید التوضوء بالمرة و لکنه (ع) حکم بالتوضوء ای تجدید الوضوء عند خروج الریح .
نعم فی صورة لزوم الحرج فقاعدة لا حرج حاکمة و تحکم بعدم لزوم التکرار بعد تحقق الحرج و اما قبل تحقق الحرج فالحکم هو ما ذکرناه .
و ثالثاً : انه قال (ع) فی الروایة الثالثة ( عن محمد بن مسلم عن ابی جعفر – علیه الصلوة و السلام -) فی المبطون یبنی علی صلوته من دون قید فیها بتجدید الوضوء و لکن حکم بتجدید الوضوء فی هذ الروایة فیمکن ان یقال ان الروایتین مثبتتین فلا تقیید لاحدیهما علی الاخری کما یمکن ان یقال ان المراد من قوله ( فی الروایة الثالثة ) هو البناء علی صلوته و عدم جواز قطعها ثم الاستیناف و لکن فی هذه الروایة یحکم بان البناء علی ما فعل للزم ان یکون مع تجدید الوضوء و اتمام الباقی بعده .
و رابعاً : ان قوله فی صلوته مطلق یشمل النافلة و الفریضة کما یشمل الادائیة و القضائیة و الاحتیاطیة و لکن لایشمل الصلوات الاستیجاریة او المتبرعة عن الغیر لعدم صدق قوله – صلوته – علیهما .
وخامساً : ان قوله (ع) یتوضأ یدل علی عدم جواز التعدی و الاتمام بدون الوضوء اذا خرج منه الریح .
و سادساً : ان الشارع الاقدس قد تقبل الناقص منه مقام الکامل تسهیلاً للعباد .
و سابعاً : انها تدل علی ان خروج الریح لکان ناقضاً للطهارة السابقة و لکن لا مناص لصاحب البطن الغالب عن هذه المشکلة لانه کلما عاد الی الوضوء لخرج منه الریح بعد مدّة .
و ثامناً : ان ما فعله صحیح من دون لزوم القضاء بعد لو تخلص عن هذه المشکلة لان المفروض ان الشارع الاقدس قد تقبل هذه الصلوة الناقصة مقام الکامل .
و تاسعاً : ان الوضوء یحتاج الی افعال و لکن هذه الافعال الکثیرة لا تضر بصلوته و لا تبطلها و لکن لایخفی علیک ان اللازم علی المکلف تقلیل الافعال الکثیرة المتخللة بین افعال الصلوة علی قدر ما یمکن کوضع الماء فی جنبه حتی لایحتاج الی المشی الی مکان اخر و کذا مراعاة جهة القبلة لان یحفظ علیه مراعاة الاستقبال لانها من شرائط صحة الصلوة و لزوم ان یقدر المحذور بقدره .
و الروایة الخامسة من الروایات : فعَنِ الْحَلَبِيِّ عَنْ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ – علیه الصلوة و السلام - قَالَ سُئِلَ عَنْ تَقْطِيرِ الْبَوْلِ قَالَ يَجْعَلُ خَرِيطَةً إِذَا صَلَّى [2].
و الکلام فیها هو ما ذکرناه فی الروایات السابقة مع ان قوله (ع) -صلی – لا دلالة فیها علی کون الصلوة لنفسه فقط فیشمل اطلاق کلامه الصلوة للغیر ایضاً کالصلوة الاستیجاریة او المتبرعة عن الغیر مع امکان ان یقال ان سائر الروایات قرینة علی تعیین المراد فی هذه الروایة بان الصلوة اذا کانت لنفسه لاتضر اخراج البول او الریح و لکن لایجوز له الصلوات الاستیجاریة ما دام کان حاله هکذا لان اللازم من سقوط الذمة عن الغیر و اتیان الصلوة علی وجه التام و تقبل الناقص مقام الکامل لکان لصاحب العذر لا للغیر .

BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo