< فهرست دروس

درس خارج فقه استاد توکل

94/10/29

بسم الله الرحمن الرحیم

موضوع : احکام الغسل، الجنابة، الطهارة

الطائفة الثانیة : من الروایات ما ورد فی عدم لزوم تبطین الشعر و تخلیله لان یصل الماء الی البشرة و اللازم من ذلک کفایة غسل الشعر ( المحیط بالمحل ) عن غسل البشرة .

منها : ما عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَحَدِهِمَا –علیه الصلوة و السلام - قَالَ سَأَلْتُهُ عَنِ الرَّجُلِ يَتَوَضَّأُ أَ يُبَطِّنُ لِحْيَتَهُ قَالَ لَا .[1]

و منها : عَنْ حَمَّادٍ عَنْ زُرَارَةَ قَالَ قُلْتُ لَهُ أَ رَأَيْتَ مَا كَانَ تَحْتَ الشَّعْرِ قَالَ كُلُّ مَا أَحَاطَ بِهِ الشَّعْرُ فَلَيْسَ لِلْعِبَادِ أَنْ يَغْسِلُوهُ وَ لَا يَبْحَثُوا عَنْهُ وَ لَكِنْ يُجْرَى عَلَيْهِ الْمَاء .[2]

و الظاهر من الروایة ان قوله - ارایت – لیس اول الروایة و یحتمل قویاً ان هذا الکلام لکان مسبوقاً بسوال و یحتمل ان یکون السوال عن لزوم غسل نفس البشرة بعد غسل الشعور المحیط بالمحل فاجاب الامام –علیه الصلوة و السلام - بما اجاب .

و منها : ما عن ْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ –علیه الصلوة و السلام - قَالَ قُلْتُ لَهُ أَ رَأَيْتَ مَا أَحَاطَ بِهِ الشَّعْرُ فَقَالَ كُلُّ مَا أَحَاطَ بِهِ مِنَ الشَّعْرِ فَلَيْسَ عَلَى الْعِبَادِ أَنْ يَطْلُبُوهُ وَ لَا يَبْحَثُوا عَنْهُ وَ لَكِنْ يُجْرَى عَلَيْهِ الْمَاءُ .[3]

و لایخفی علیک ان الروایة الاولی لکانت المصرح فیها هو باب الوضوء و لکن الروایتین الاخیرتین و ان کانتا مطلقتان و لا تختصان بالوضوء فقط و لکن بقرینة الروایة فی الطائفة الاولی من تحقق الجنابة من کل عرق و شعرة من الجسد یفهم ان الروایتین الاخیرتین ایضاً تختصان بالوضوء و لایکفی غسل الشعر المحیط بالمحل عن غسل البشرة لان الوضوء لکان من البول و الغائط و کلاهما من فضلة الشراب او الطعام و یخرجان عن محل خاص ولا یتحقق فیهما خسارة و لا اذی و لا صدمة و لایخرجان من کل عرق او شعرة من بدن الانسان فعلیه لایصح القول بجریان ما فی الوضوء الی ما فی الغسل .

الطائفة الثالثة : ما دل علی لزوم بلوغ الماء الی البشرة و من البدیهی ان اللازم من الغسل (بالفتح) هو جریان الماء فی المحل فالمراد من البلوغ فی بعض الروایات او کفایة البلوغ علی وجه التدهین فی بعض اخر هو الکفایة علی حد یتحقق به مصداق الجریان لا نفس البلوغ علی وجه البلل لمنافاة ذلک مع عنوان الغسل .

فمنها : عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ مُسْلِمٍ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ –علیه الصلوة و السلام - قَالَ الْحَائِضُ مَا بَلَغَ بَلَلُ الْمَاءِ مِنْ شَعْرِهَا أَجْزَأَهَا .[4]

و المستفاد منها هو البلوغ مع عدم الفرق بین الجنابة و بین الحیض .

و لایخفی علیک انه فرق بین قوله ما بلغ بلل الماء الی شعرها و بین قوله ما بلغ بلل الماء من شعرها لان الظاهر من الاول هو بلوغ البلل و ان لم یکن فیه جریان الماء و اللازم من ذلک عدم لزوم الجریان فی الماء و ذلک مناف لعنوان الغسل و لکن الظاهر من الثانی و هو بلوغ بلل الماء من شعرها هو بلوغ الماء من شعرها الی محل اخر – و هو تحت الشعر – و اللازم من ذلک هو الجریان و ذلک هو عنوان الغسل لروایة محمد بن مسلم بل الجریان لکان منظوراً فیه بنفس هذه الروایة لا تستلزم کلمة –من – الی امر اخر الذی هو الغایة لکلمة – من -

و منها : ما عَنْ زُرَارَةَ عَنْ أَبِي جَعْفَرٍ –علیه الصلوة و السلام - قَالَ الْجُنُبُ مَا جَرَى عَلَيْهِ الْمَاءُ مِنْ جَسَدِهِ قَلِيلُهُ وَ كَثِيرُهُ فَقَدْ أَجْزَأَهُ .[5]

و المستفاد منها بعد البلوغ هو لزوم جریان الماء لان عنوان الغسل یتحقق به .

و عَنْ زُرَارَةَ قَالَ سَأَلْتُ أَبَا جَعْفَرٍ –علیه الصلوة و السلام - عَنْ غُسْلِ الْجَنَابَةِ قَالَ أَفِضْ عَلَى رَأْسِكَ ثَلَاثَ أَكُفٍّ وَ عَنْ يَمِينِكَ وَ عَنْ يَسَارِكَ إِنَّمَا يَكْفِيكَ مِثْلُ الدَّهْنِ .[6]

و المراد بقوله مثل الدهن هو کفایة نفس الجریان لا علی وجه البلل فقط فاللازم مما یستفاد من هذه الطائفة هو ان غسل الشعر و ان کان محیطاً بالمحل لایکفی من غسل نفس البشرة و لو ورد فی بعض الروایات (کما سیاتی) من ان النساء تروّی راسها من الماء و تعصره حتی یروّی فاذا روّی فلا باس علیها فالمراد هو تروّی الشعور ببلوغ الماء الیها و مع العصر یصل الماء الی نفس البشرة ففی العصر امران الاول بلوغ الماء الی جمیع الشعور و الثانی بلوغ الماء الی اصولها و هی نفس البشرة لان الشعور لیست کالصوف الذی یجلب الماء بل یوجب العصر سریان الماء من محل الی محل اخر ای من نفس الشعور الی اصولها.

تروی بالفارسیة : آبیاری کردن روّی : سیراب کردن

 


BaharSound

www.baharsound.ir, www.wikifeqh.ir, lib.eshia.ir

logo